تعتبر تقنية المعلومات من أهم الأجزاء في كل مكتب وفي أي بيئة عمل. لذلك سنتحدث في مقال اليوم عن مستقبل تقنية المعلومات في التجارة. حيث يمكن تعريف تقنية المعلومات بأنها الاستفادة من الحواسيب والإنترنت في تخزين واستيراد ونقل ومعالجة البيانات والمعلومات. وهي من الأمور المهمة في مجال التجارة فهي متواجدة بقوة في الشركات الصغيرة والتي تدار من شخص واحد وصوًا إلى الشركات الضخمة متعددة الجنسيات.
علاوة على ذلك فقد أصبحت تكنولوجيا المعلومات من الأمور الأساسية في أي مجال فبدونها تتوقف الأعمال. فعلى سبيل المثال إذا تعطلت خدمة الإنترنت في أحد الشركات فسنلاحظ إرباكًا كبير في العمل. كما أن الموارد البشرية والتمويل والاتصالات والمبيعات تعتمد بشكل كبير عليها وعلى أنظمة الكمبيوتر. لذلك فلنتابع معًا هذا المقال ونتعرف أكثر عن مستقبل هذه التقنية.
مزايا تقنية المعلومات في التجارة
تسهم تقنية المعلومات بتطوير الأداء وتقديم مزايا متعددة في التجارة، سنذكر منها في هذه الفقرة الأمور الآتية:
تسريع الأعمال
حيث تتيح تقنية المعلومات حلولًا متنوعة للشركات الصغيرة، تمتاز بمرونتها واستجابتها السريعة لتغيرات السوق. كما توفر الفرصة وتسهل التعاون بين الفرق المختلفة، مما يطور العمل ويساعد في تقديم أفضل انتاج، وكل ذلك بشكل سريع وبجودة عالية.
أتمتة الأعمال وزيادة الانتاجية
تسمح تقنية المعلومات باعتماد حلول متنوعة للأعمال التجارية سواء للمؤسسات الصغيرة أو المتوسطة موفرة بذلك كفاءة عالية في العمل تضاهي الشركات الكبرى. كما تتيح هذه التقنية الاستفادة من سرعة الإنترنت العالية والبرامج والتطبيقات في زيادة تفاعل الشركة مع عملائها وتحسين وجودها الرقمي أيضا.
تقديم حلول تخزين أفضل
يمكن بالاعتماد على تقنية المعلومات وتحديث بنيتها التحتية باستمرار، التخلي عن الأنظمة التقليدية القديمة في التخزين والاعتماد على التخزين السحابي. مما يوفر موثوقية كبيرة وإمكانية عالية بالوصول المقيد إلى معلومات الأعمال من أي مكان في العالم. بالإضافة إلى توفير كبير في تكاليف صيانة الخوادم الضخمة، والتكاليف المترتبة على زيادة مساحات التخزين التقليدية.
زيادة أمن البيانات
حيث تساعد تقنية المعلومات على حماية معلومات الشركات بشكل أفضل، وتأمينها من التهديدات المحتملة، وكل ذلك على أعلى مستوى. وذلك من خلال إنشاء عمليات تشفير وجدران حماية تعزز من أمان البيانات والمعلومات المتبادلة ضمن الشركة وخارجها.
تأثيرات تقنية المعلومات على التجارة الالكترونية
تعمل تكنولوجيا المعلومات على تقليل تكاليف الإنتاج من خلال إزالة التعقيدات التي ترافق الإجراءات التقليدية. كما أنها تسهل تعاملات السوق من خلال طرح وعرض المنتجات والخدمات بسهولة فائقة.
مستقبل تخصص تقنية المعلومات في التجارة
يمكن الحديث عن مستقبل تقنية المعلومات في التجارة من خلال التركيز على مستقبل التجارة الإلكترونية التي تبنى على أسس تقنية المعلومات. حيث ظهر دور التجارة الإلكترونية بشكل كبير في ظل جائحة كوفيد19، التي أجبرت الناس في مختلف أرجاء العالم على البقاء من منازلهم والتسوق عبر الانترنت. إذًا ماذا يمكن أن يخبئ تطور تقنية المعلومات في التجارة الإلكترونية؟
للإجابة عن هذا السّؤال يمكن النظر إلى إيرادات التجارة الإلكترونية لعام 2025، والتي تجاوزت 2 تريليون دولار أمريكي. ومن المتوقع أن تصل هذه الإيرادات حتى 3.4 تريليون دولار بحلول عام 2025.
كما تترافق زيادة الإيرادات هذه مع استخدام تقنيات المعلومات الحديثة والتي تتضمن توجيه طائرات التوصيل بدون طيار (Drones)، وتجربة خيارات الدفع الإلكترونية المتنوعة، والاعتماد على المثيرات البصرية والبحث والتجارة الصوتية وغيرها من الخدمات التي لا مجال لحصرها.
تقنيات المعلومات التي تحتاجها مواقع التجارة الالكترونية
يمكن استثمار البيانات الضخمة والتعلم الآلي والنقل الفوري للبيانات وغيرها من جوانب تقنية المعلومات في التجارة الإلكترونية. كما أن الشركات الناجحة تضع تقنيات الذكاء الصنعي وروبوتات الدردشة والمساعدات الصوتية على قائمة أهم معايير نجاحها. حيث يمكن لهذه التقنيات توفير خدمة عملاء ممتازة من خلال تقديم الدعم الفوري دون الحاجة لوجود موظفين بشريين.
إضافة لذلك، تمتلك العديد من المتاجر عبر الإنترنت بالفعل برامج تجارة إلكترونية متكاملة. ولكن للبقاء في المنافسة، يجب على أي شركة تجارة إلكترونية التفكير بجدية في التقنيات التالية للبقاء مزدهرة والحفاظ على رضا العملاء. ويمكن تفصيل هذه التقنيات كما يلي:
الذكاء الصنعي
يكشف الذكاء الصنعي عن رؤى قيّمة حول تفضيلات العملاء، والتي يمكن أن توجه الحملات التسويقية. كما يمكنها توفير أتمتة عمليات إدارة البيانات ونقلها لزيادة الأداء. كما أنه في عالم البيع بالتجزئة والتجارة الإلكترونية، يعتمد على الذكاء الاصطناعي في العديد من الجوانب الفريدة للأعمال.
روبوتات المحادثة
نظرًا لأهمية الحصول على رضا العملاء، فقد تحولت روبوتات الدردشة من الاستخدام المحدود في مراكز الاتصال إلى تطبيقات مواقع التجارة الإلكترونية واسعة الانتشار. وبدلًا من طرح الأسئلة وتقديم المعلومات للعملاء عبر الهاتف. يمكن لمواقع التجارة الإلكترونية التي تستخدم روبوتات المحادثة أن تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات والحلول. كما تشمل مهام الروبوتات المساعدة المباشرة، والرد على الاستفسارات من خلال خوارزميات محددة وإرسال معلومات الشحن والتتبع، وغيرها من الخدمات ذات الصلة.
المساعدة الصوتية
يوجد العديد من العملاء ممن لا يرغبون باستخدام لوحة المفاتيح والماوس. ولاستيعاب هؤلاء العملاء، تلجأ الشركات لاعتماد التجارة الصوتية باستخدام تقنية التعرف على الصوت والسماح للعملاء باستخدام الأوامر الصوتية للعثور على المنتجات وشرائها عبر الإنترنت. كما أصبح استخدام المساعدين الصوتيين مثل Siri و Amazon Echo وGoogle Home شائعًا بشكل متزايد في البحث عن المنتجات وشرائها. لذلك فإنه من أجل الاستمرار في النجاح، ستحتاج شركات التجارة الإلكترونية إلى توفير هذه التكنولوجيا وفوائدها لجذب شريحة جديدة من المستهلكين.
لا شك أن مستقبل تقنية المعلومات في التجارة يعتمد بشكل كبير على مواكبة التكنولوجيا بمختلف مجالاتها بدءًا من استخدام تقنيات الذكاء الصنعي والتعلم الآلي، وانتهاءً باعتماد أي جديد في عالم التكنولوجيا قد يظهر في المستقبل.