انهيار قطاع السيارات في فرنسا

انهار سوق السيارات في فرنسا بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا بنسبة بلغت 25.5% خلال العام الفائت حسب الأرقام الأولية التي جاءت بها لجنة مُصنعي السيارات الفرنسيين كما وقالت أنه تم إصدار وطرح ما يقارب 1.65 مليون مركبة جديدة ضمن الأسواق العام الماضي.

وفي سياق متصل حافظت عدّة شركات مصنعة فرنسية على أداء جيد نسبياً مثل PSA المصنعة لسيارة Peugeot، وسيارة سيتروين citroen وأوبل ورينو ولكن بقيت عمليات التسليم مخفضة بنسبة تتراوح بين 25% و24.9% بالمقارنة مع الأعوام السابقة ومع الشركات الأجنبية الأخرى التي انخفضت وتراجعت عملياتها بمعدل26% حسب نفس البيانات التي أظهرتها لجنة مُصنعي السيارات الفرنسيين.

وتأثر قطاع السيارات وأُقفت الامتيازات والمصانع في ذات الفترة للإغلاق الأول الذي تمّ فرضه للتصدي لجائحة كورونا بالإضافة إلى حالة شكوك تسببت للمستهلكين بحالة ترقب خلال هذه الأزمة الاقتصادية الكبيرة.

وحسب تغريدة نشرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على موقع تويتر ذكر فيها أن أزمة فايروس كورونا تسببت بحالة تدهور لقطاع السيارات في فرنسا وهو أحد أهم القطاعات الذي يوظف آلاف العاملين وجزءاً مهماً من الاقتصاد الفرنسي وسيتم دعم القطاع بشكل مكثّف وبشكل أوضح.

ويوجد مجموعة من الشركات المصنعة للسيارات في فرنسا تقوم بالمنافسة منها أوروبية ومنها عالمية ويوجد أهمية لهذه العلامات التجارية وتحتل 45% من السوق الفرنسية كل من المجموعات الأوروبية واليابانية والكورية الرئيسية، ويحيط الغموض بمستقبل صناعة السيارات في فرنسا في ظل المتغيرات اليومية وتداعيات فيروس كورونا وما يسببه للاقتصاد الأوروبي والعالمي.

وفيما يتعلق بمجموعة رينو لتصنيع السيارات فتكبدت الشركة خسائر كبيرة بلغت 8 مليارات يورو بسبب فيروس كورونا ولكن وحسب خطة استراتيجية وضعتها الشركة تأمل منها أن تحسن الأوضاع حيث أولت للربحية أولوية أكبر من حجم المبيعات، وانخفض حجم المبيعات بمعدل8.9% إلى 43.5مليار يورو كان سبب الأساسي في هذه الخسارة هو الخسائر التي تعرضت لها الشريكة اليابانية نيسان والتي تملك منها مجموعة رينو حوالي 43% وهو ما تسبب بخسارة وصلت إلى 4.9 مليار يورو.

وأعلن رئيس مجموعة رينو في كانون الثاني الفائت دي ميو عن اقتطاعات جديدة في الميزانية دون إلغاء وظائف والهدف الأساسي هو توفير ما يقارب 2.5 مليار يورو عند حلول عام 2025 وحوالي 3 مليارات يورو في عام 2025 وكان دي ميو قد ألغى مجموعة طرازات التي كانت مخصصة للأسواق المحلية وتخفيض التكاليف المتعلقة بتطوير السيارات الجديدة.

والجدير بالذكر أن قطاع السيارات في فرنسا يحوي 109355 شركة وتوفر فرص عمل لما يقارب 405127عامل للعناية بكافة الخدمات المساعدة التي تحتاجها وتتطلبها 38 مليون سيارة يتم صيانتها.

أما السوق الأوروبيةلا تختلف عن الانهيار الحاصل في القطاع الفرنسي حيث كانت صناعة السيارات جزء مهم من القيمة المضافة للصناعات التحويلية ككل وتراجعت المبيعات في السوق الأوروبي بمعدل55.1% حسب جمعية الشركات الأوروبية لصناعة السيارات.

Scroll to Top