صناديق الاستثمار العقارية في السعودية تسجل نجاحاً كبيراً

 استطاعت صناديق الاستثمار العقارية المتداولة  ” الريت ” في السوق السعودية من تحقيق مكاسب في نهاية عام 2025 حيث تفوق أدائها على نطاق عالمي واسع وفي الأسواق الناشئة، وقد كان تفوق تلك الأسهم مرتبطاً بتوزيع الأرباح التي اخترقت النطاق المتوسط، وهذا ما يعني أن القطاع العقاري السعودي قد كان جديراً في تحمل عواقب الجائحة واختيار الطرق المناسبة لمواجهة تحديات التدفقات النقدية للمستأجرين والتعامل معها.

كما سجلت صناديق الريت السعودية على صعيد السوق الآسيوية انتشاراً واسعاً ولا سيما بعد تحقيقها مكاسب واضحة، والجدير بالذكر أن معظم الأسواق العقارية في القارة الآسيوية قد تأثرت بشكل مباشر بالجائحة وخرجت بخسائر كبيرة. فقد حقق صندوق الريتس الصيني خسارة بلغت 15.37% وسجلت خسارة الصندوق الإندونيسي بنسبة تجاوزت 31%، وكانت نسبة خسائر إم إس سي آي الخاص بالريتس الياباني في نهاية عام 2025 قد بلغت 8.66%

بالمقارنة مع صناديق الاستثمار السعودي الذي تميز عن غيره في أداء أسهم الاستثمار العقارية المتداولة ، حيث بلغ حجم أصولها 440 مليار، وارتفع عدد المشاركين نحو 30 ألف مشترك، ومن هنا تتضح المقارنة على النطاق الدولي، فقد ساهمت تسع جهات محلية في دفع مؤشر فوتسي إبرا – ناريت العقاري الخاص بالسعودية والذي يندرج اختصاصه بتتبع أداء الصناديق العقارية نحو تمكين المستثمرين الأجانب من تحقيق المكاسب. ومن هنا يأتي تفوق الصناديق السعودية وفقاً لمؤشر فوتسي.

وبالنسبة إلى التوزيعات النقدية، فقد مُنحت صناديق الاستثمار السعودية المنطوية تحت مؤشر فوتسي 5.57% عائداً في نهاية عام 2025، والذي يفوق عائدها عن غيرها.

وبالحديث عن مؤشر فوتسي فقد استطاع الريتس الصيني في الفترة نفسها من تحقيق عائداً يقدر ب 5.49% و2.16 % بالنسبة إلى البرازيلي أما للهندي فحقق عائداً بلغ 3.36%، بينما كانت الأرباح بالنسبة لمؤشر فوتسي تفوق نسبة الأرباح في مؤشر ستاندرد الدولي بالإضافة إلى أرباح مؤشر فوتسي الخاص بالأسواق الناشئة.

– 17 صندوق في السوق المالية السعودية

تم إطلاق أول صندوق في السوق المالية السعودية في أواخر عام 2016 حيث وصل عدد الصناديق الخاصة بالسوق المالية السعودية الآن إلى 17 صندوق وهذا يعني أن نصف هذه الصناديق أي ما يقارب 47% قد استوفى متطلبات مؤشر فوتسي والتي من خلالها يصبح الاستثمار في القطاع العقاري السعودي سهلاً إذ يستطيع بموجبها المستثمر الأجنبي من الاستثمار.

وقد تم انضمام السوق المالية السعودية إلى مؤشر فوتسي في حزيران عام 2019 والذي يختص بصناديق الاستثمار العقارية والشركات.

– توزيعات الصندوق

يوجد داخل كل صندوق (ريت) عدداً متنوعاً من الأصول العقارية كالمباني السكنية والشقق ومراكز التسوق والمساحات المكتبية والفنادق والمحلات التجارية وغيرها، بينما تختلف بعض الصناديق عن الصناديق العقارية هذه إذ يتجه بعضها نحو شراء مباني قائمة أو تطويرها بغرض رفع قيمتها السوقية.

ومن هنا تأتي التدفقات النقدية في صناديق الاستثمار من خلال تأجير أو بيع عقار ما بعد رفع قيمته السوقية.

Scroll to Top