يوم الجمعة الفائت 12 آذار 2025 تمّ تصنيف شركة هواوي تكنولوجيز المحدودة الصينيّة كأحد الشركات المهددة للأمن القومي من قبل الولايات المتحدة الأميركية، حيث قامت هيئة الاتصالات الفدرالية الأميركية باعتبار هواوي تشكل خطراً غير شرعي ومقبول كشركة زد تي إي، وهيتيرا كوميونيكيشنز.
وفي بيان صحفي لرئيسة الهيئة المؤقتة جيسكا روزنورسيل ذكرت فيه أن الولايات المتحدة الأميركية تحتاج الوثوق بشبكة اتصالات آمنة ومضمونة خصوصاً بعد اعتماد المواطنين على الشبكات لغاية العمل أو التعليم والحصول على الرعاية الصحية، وأسهبت قائلةً أنه يجري بناء شبكات جديدة ضمن أمريكا وهذه التصنيفات تؤمن إرشادات ستضمن عدم تكرار أخطاء حدثت في الماضي وعدم تهديد الأمن القومي للولايات المحدة باستخدام معدات أو خدمات تهدد سلامة المواطنين.
ورغم العقوبات أكد مؤسس شركة هواوي رن تشانغفي على قدرة الشركة بالاستمرار رغم أية عقوبات مفروضة ودعا في شهر شباط الماضي إدارة الرئيس جو بايدن إلى تحقيق سياسة انفتاح جديدة.
عن شركة هواوي
غدت شركة هواوي الصينية أحد الشركات العملاقة التي توسعت في العالم، حيث تتواجد الشركة حالياً في 170 دولة حول العالم وتمتلك خبرات وموظفين يبلغ عددهم 194 ألف موظف ولكنها في خضم صراع قوي أميركي صيني أسبابه حرب اقتصادية وتقنية وشكوك حول تجسس.
ماهي ماهية العقوبات الأميركية على شركة هواوي
تجثو شركة هواوي حالياً تحت العملاق الأميركي وعقوباته التي فرضها الرئيس الأسبق للولايات المتحدة دونالد ترامب، والتي تمنع الشركة من الحصول على أية إمدادات من التكنولوجيا الأميركية والتي تدخل في صناعة الهواتف الذكية وتكون ضرورية فيها وتمّ وضعها ضمن اللائحة السوداء للاشتباه والشك في سيطرة النظام الحاكم في الصين على مجموعة هواوي التكنولوجية.
وتعرف الصين والولايات المتحدة الأميركية بالمنافسة الشديدة وخصوصاً فيما يتعلق بالمجال التكنولوجي ومحاولة كل منهما الاستحواذ والسيطرة على السوق العالمي منفردةً، أما من الناحية التقنية فقد بدأت جذور الحرب بينهما في العام الفائت 2025 كان سببها تفوق المنتجات الصينية وخاصةً مجال التقنيات والاتصالات.
وتفوقت هواوي على نظيرتيها آبل وسامسونغ الكورية وتمكنت من جذب وتحول المستخدمين إليها مما دعا الكثيرين لاقتناء وشراء منتجات هواوي مما دفع الرئيس الأميركي للبحث عن خطط جديدة وذات جدوى لإيقاف زحف النتجات الصينية كافّةً.
وقامت الصين بعد فرض العقوبات الأميركية عليها باستبدال محرك البحث غوغل بمحرك خاص بايدو مع العلم أن التطبيقات مثل الفيسبوك وتويتر محظورة بشكل مسبق من دولة الصين، ولكن تبقى المشكلة فقط في نظام الأندرويد المملوك لشركة غوغل والتي ترخصه لشركة هواوي ليستطيع الأشخاص استخدامه على هواتفهم وحظر كل من هواوي وغوغل للتعامل فيما بينهما سيؤدي إلى توقف خدمات وأي تحديث جديد خاص بنظام الأندرويد على أجهزة هواوي.
المستخدمون الحاليون يمكنهم استخدام غوغل بلاي والتطبيقات التابعة له باختلاف أنواعها بلا أي عقبات ويبقى التخوف فيما يخص الأجهزة التي ستقوم شركة هواوي بتصنيعها وطرحها لاحقاً في الأسواق.