تم إغلاق جلسة يوم أمس الثلاثاء 09 آذار 2025 للأسهم بتسجيل ارتفاع للأسهم الأوروبية وبذلك تكون قد توسّعت أرباحها التي كانت أفضلها خلال الأربعة أشهر، وجاء هذا الارتفاع بدعم كل من قطاعي النفط والمرافق وقوة أسهمهما التي غطت على خسائر أسهم شركات التعدين، حيث ارتفعت أسهم قطاعي المرافق والتجزئة بنسبة 2% و2.5% لتمسك زمام الأمور وتقود مكاسب البورصات الأوروبية.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.8% بربح للقطاع المرافق أكثر من 1.5% وهذا المؤشر يعكس التطور في أسعار 600 سهم لشركات كبرى ومتوسطة وصغيرة تشغل نسبة 90% من قيمة الأسهم في السوق ضمن 17 دولة أوروبية.
أما بالنسبة لشركة باندورا الدنماركية بيت المجوهرات فصعد سهم الشركة بنسبة 7.2% بعد أن سجل زيادة حوالي 12% في شهر شباط الفائت نتيجة المبيعات الأساسية، وبالتزامن مع ارتفاع عوائد السندات نتيجة السرعة في توزيع لقاح لفيروس كورونا والمساعدات الضخمة الأميركية تعرضت البورصات الأوروبية لضغوط عدّة وعلى الرغم من ذلك أظهرت المؤشرات الأوروبية نتائجة جيدة مقارنةً بنظيرتها الأميركية.
وارتفع مؤشر مورغان ستانلي أوروبا الذي يحوي أسهم خاصة بالبنوك والسيارات والطاقة بحوالي9% من العام الحالي وقُوبل هذا الصعود بارتفاع لشركات النمو المقيدة على المؤشر التي تضم أسهم الرعاية الصحية والتكنولوجيا بنسبة قدّرت ب2%، في سياق متصل انخفضت وتراجعت أسهم شركات التعدين إلى مايقارب 1.8% وانخفضت مؤشرات العقود الآجلة لخام الحديد ضمن بورصة داليان للسلع و للحد اليومي الأعلى البالغ 10% على أثر قيود مرتبطة بمكافحة التلوث في مدينة تانشجان وهي أكبر المدن الصينية المختصة بصناعة الصلب.
ويواصل المستثمرون انتقالهم من أسهم النمو الأكثر تكلفة كأسهم التكنولوجيا للوصول قطاعات القيمة والاستفادة القصوى من التحسن الذي يطرأ على الاقتصاد العالمي بدعم حزم تحفيزية من فيروس كورونا وسيتابعون عن قرب اجتماعات البنك المركزي الأوروبي في الأوقات اللاحقة من هذا الأسبوع للوصول إلى معرفة إذا ماكانت القرارات التي سيصدرها صانعوا السياسات النقدية والمالية ستصبّ في صالح زيادة سرعة وتيرة المشتريات للسندات المستعجلة والطارئة من أجل تخفيف العبء وتهدئة الأسواق المالية التي تعاني وتشهد تقلبات مستمرة.
وجاءت هذه الارتفاعات في الأسهم الأوروبية بعد صعود أسعار النفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية وبعد وصولها إلى أقصى ذروة لها منذ عامين مدعومة بتمديد مدّة تحالف أوبك بلس الذي أقرّ تمديد اتفاقية خفض الإنتاج لمدة شهر إضافي، وتتلقى الأسعار دعماً إضافياً بعد تصريح المملكة العربية السعودية تعرض ميناء رأس التنورة لهجوم بطائرات مسيّرة من جهة البحر.
وحصلت الأسهم الأوروبية على الدعم الكافي مع تزامن في صعود لبورصة وول ستريت خلال التعاملات ومن ناحية ثانية يخطط مجلس النواب الأميركي لضخ حزمة التحفيز المقدّر قيمتها 1.9 تريليون دولار اليوم الأربعاء 10آذار على أن يتم التوقيع عليها من قبل الرئيس في نهاية هذا الأسبوع.
وجاء هذا الارتفاع في الأسهم بعد أن عانى الاقتصاد في منطقة اليورو من انكماش بنسبة 0.7% في الربع الأخير من العام الفائت حسب بيانات اقتصادية.