بدأ فيروس “COVID 19” منذ السنة الماضية في الصين، وانتشر في جميع أنحاء العالم، وكبد خسائر بشرية واقتصادية، مما دفع شركات الأدوية لتصنيع اللقاحات المضادة لهذا الفيروس، مما أدى إلى زيادة أرباحها بشكل ضخم.
حيث استثمرت شركات الأدوية في الربع الأول من عام 2025، عشرات مليارات الدولارات من أجل اختراع لقاح لفيروس “COVID 19″، وبعد أن تم تصنيعه وتصديره للبلاد زادت أرباح شركات الأدوية بشكل كبير.
حيث تعد تجارة اللقاحات مربحة جداً بالنسبة للشركات المصنعة لها، وبشكل خاص لقاح فيروس “COVID 19″، فيتوقع الكثيرون أن تبلغ الأرباح السنوية لشركة “فايزر” المنتجة للقاح حوالي 46 مليار دولار في هذا العام 2025، على الرغم من أن سعر الجرعة لا يتجاوز 20$.
كما يعتقد الخبراء أن لقاحات “كورونا” ستحقق مكاسب طائلة للشركات المصنعة لها في المستقبل القريب، حيث يتوقع المحللون أن يبلغ هامش الربح معدل ما يقارب 30% هذا العام 2025.
فقد صرحت شركة “آسترازينيكا” البريطانية السويدية المنتجة للقاح وباء “كورونا”، أن أرباحها السنوية قد تضاعفت بشكل كبير عمّا كانت عليه بمجرد أعلنت عن اللقاح، وارتفعت أسعار أسهمها بنسبة ما يقارب 7%، كما زادت قيمتها السوقية وقُدرت بحوالي 107 مليار جنيه إسترليني، أي 142 مليار دولار.
كما وقد قُدرت مكاسب شركات الأدوية من مبيعات لقاح “COVID 19” حوالي مئات المليارات من الدولارات في الربع الأول من العام الحالي 2025، فقد تأثرت هذه الشركات العالمية بالمأساة البشرية والخسائر التي أسفر عنها فيروس “كورونا”، مما دفعها لإيجاد الحل المناسب لإنهاء هذه الآلام حول العالم.
ويعتقد المحللون أن استثمار شركات الأدوية حول العالم أموالاً كبيرة من أجل تصنيع اللقاح الفعّال ضد فيروس”COVID 19″، سيؤدي إلى ارتفاع عوائد هذه الشركات بشكل ضخم، أي ستتضاعف أرباحها وفقاً للعقود التي وقعتها مع البلاد، وحسب العقود التي ستوقعها في المستقبل أيضاً.
كما أعلنت شركة “فايزر” أن أرباحها قد وصلت حتى الآن إلى حوالي 15 مليار دولار، حيث من المتوقع أن تزيد أكثر في الأشهر القادمة من هذا العام، وتتوقع هذه الشركة أن تتراوح مبيعاتها خلال العام الحالي ما بين 44.4 مليار دولار إلى 46.4 مليار دولار أمريكي.
كما صرح “سيموس فيرنانديز” المدير الإداري في “غوغنهايم” المالية أن تجارة اللقاحات بشكل عام تعد مصدر ربح لشركات تصنيع الأدوية، ولكن كل هذه اللقاحات كانت تدر عائداً أقل من عوائد لقاح فيروس “COVID 19″، حيث في المستقبل سيكون هذا اللقاح بمثابة مصدر مكاسب أكبر بكثير.
وأضاف “فيرنانديز” أنه لو كان لقاح “كورونا” غير فعّال عند تصنيعه وتصديره، فليس من الممكن أن يعود بمثل هذه الأرباح من مبيعاته حول العالم، حيث أن هذا اللقاح يعد فعّال ويعمل بشكل جيد حتى الآن.
يتحسن الوضع الاقتصادي العالمي جراء إيجاد اللقاح المضاد لفيروس “COVID 19″، وتميل البلاد حول العالم إلى التعافي، فتعد العقود الموقعة مع شركات الأدوية صفقة مربحة جداً، وسترفع من أسعار أسهم هذه الشركات بشكل أكبر في المستقبل.