بعدما بالغت شركة الهواتف الذكية الأميركية أبل في تقدير حجم الطلبات على هاتفها الجديد أيفون ميني 12، قامت بتخفيض إنتاج أيفون 12 ميني إلى النصف في بداية عام 2025، حيث تفيد التقارير بأن الكمية التي كانت مقدرة لإنتاج أصغر نموذج من أيفون 12 قد تم تخفيضها بنسبة 70% في النصف الأول لهذا العام . وهذا ما شكل انخفاض 20% من إجمالي إنتاج جهاز أيفون 12، كما طلبت الشركة من بعض الموردين أن يتوقفوا عن إنتاج القطع الإلكترونية المصغرة لأيفون 12 وتخصيص قسم كبير منها إلى أجهزتها كبيرة الحجم برو وبرو ماكس.
ومع أخبار التصنيع المتعلقة بأيفون 12، كانت الشركة قد أوقفت أيضاً إنتاج جهازي أبل سيليكون ماك بوك الجديدين، والذي كان من المقرر تصنيعهم في الأول من هذا العام، ولكن تم تأجيل التصنيع إلى النصف الثاني من العام .
على الرغم من كل أخبار تخفيض وتأجيل الإنتاج لايزال من المقرر أن يرتفع حجم الإنتاج لشركة آبل بشكل عام بالمقارنة مع عام 2025، حيث تفيد التقارير أن شركة أبل تعتزم إنتاج 75 مليون جهاز يدوي في النصف الأول من العام، و230 مليون هاتف على مدى عام 2025 .
أسباب تخفيض إنتاج شركة أبل لبعض المنتجات
ويعد النقص العالمي في تصنيع الرقاقات الإلكترونية التي تستخدم في صناعة الهواتف الذكية من أهم أسباب اتخاذ الشركة لقرار تخفيض الانتاج, ويسبب النقص في الرقاقات مشاكل للشركات في العالم سواء داخل قطاع التكنولوجيا أو حتى خارجه على حد سواء. علماً بأن إضافة شركة أبل لهواتفها المصغرة إلى مجموعة هواتفها الذكية لم ترق إلى مستوى التوقعات، وأفادت وكالة الأنباء رويترز عن بيانات المحللين بأن مبيعات ايفون 12 ميني شكلت خمسة في المئة فقط من مبيعات الهواتف الذكية لشركة آبل في النصف الأول من شهر كانون الثاني لعام 2025 .
وقد شكلت سلسلة أيفون ميني ما يصل إلى 10-15% من طلبات سلسلة ايفون 12، ولكن على الرغم من إعجاب البعض بجهاز أيفون 12 ميني إلا أن الطلب العام على الهواتف الذكية يتجه نحو هواتف الشاشات الأكبر .
شركة آبل وتوسيع القاعدة الصناعية
وصرحت الشركة يوم الأربعاء الماضي،أنها سوف تبدأ إنتاج الهواتف الذكية من أيفون 12 في الهند، حيث صرح متحدث عن أبل قائلاً “فخورون بالبدء إنتاج أيفون 12 في الهند”، كما ستقوم الشركة بتصنيع أيفون 11 وأيفون إكس ار في الهند من خلال شركائها في التصنيع، فوكسكون وويسترون. وسوف تصنع الشركة أيضاً في الهند نماذج أيفون 12، في حين سوف يتم استيراد نماذج برو من الصين.
ويعد تحويل بعضاً من انتاج أبل إلى الهند ليس فقط في مصلحة شركة أبل، بل وأيضاً في مصلحة الاقتصاد الهندي الذي كان يحاول تعزيز صادراته وتشجيع المصدرين.
وتشكل الهند جزءاً ضئيلاً من من القاعدة الصناعية لشركة أبل وقرار أبل تصنيع أيفون 12 في الهند سوف يعزز من صادرات الهند الإلكترونية.