أعلنت الكويت عن مبادرة لتحويل مقبرة الإطارات الضخمة في الكويت إلى مدينة سكنية جديدة. حيث سيتم إزالة جميع الإطارات داخل المقبرة المؤرقة، والمقدر عددها 42 مليون إطار، لأجل إعادة التدوير. مما سيساهم في الحدّ من المشكلة الطويلة للنفايات في البلاد، وتأثيراتهم البيئيّة داخل الكويت.
مقبرة الإطارات الضخمة في الكويت سيعاد تدويرها بالكامل
نقلت وكالة رويترز عن خطط جديدة للحكومة الكويتية لتحويل مقبرة الإطارات الضخمة في الكويت إلى مدينة سكنية جديدة. حيث، وبعد سنين من أزمة التلوث التي كانَت تحدثها مقبرة الإطارات البالغة مساحتها كيلومترين مربعين. ستقوم دولة الكويت بإغلاق المجمع نهائيًا لبدء عمليات النقل وإعادة التدوير للإطارات التالفة.
خلال الأشهر الماضية، قامت الشاحنات المحملة بالإطارات بأكثر من 44000 رحلة إلى مصانع إعادة التدوير. وذلك استعدادًا للبدء في طي صفحة جديدة، وإنهاء أكبر مقابر الإطارات في العالم. وبدلًا منها، صرحت الكويت أنها ستبني 25 ألف منزل في الموقع. والذي يبعد أربعة أميال فقط عن إحدى الضواحي. والتي اعتادَ سكانها أن يشتكوا من كثرة الحرائق الكبيرة التي تنبعث منها أعمدة من الدخان الأسود نتيجة حرق نفايات الإطارات. إضافًة إلى الكوارث البيئيّة في المنطقة التي سببتها ثلاث حرائق ضخمة بين عامي 2012 و 2025.
ستذهب الإطارات وفقًا لما نقلته رويترز إلى مصنع EPSCO الجديد لإعادة التدوير في منطقة السالمي، الواقعة بقربٍ من الحدود السعودية. حيث سيقوم المصنع الذي بدأ تشغيله في يناير 2025 لشركة “إيبسكو” بإعادة تدوير ما يصل إلى 3 ملايين إطار سنويًا. حيث ستستخرج الشركة المواد الخام من الإطارات المستخدمة في تعبيد الطرق والأرصفة. وفقًا لما بينته آلاء حسن، رئيسة شركة EPSCO العالمية للمقاولات العامة، لوكالة فرانس برس.
من جهته، أبدى علاء حسن، الشريك والرئيس التنفيذي لشركة EPSCO، أن المصنع الجديد سيساهم بشكلٍ أكبر في عملية تنظيف الإطارات القديمة الملقاة وتحويلها إلى منتجات استهلاكية. مشيرًا إلى أن الشركة ستقوم أيضًا بتصدير المنتجات مثلَ بلاط الأرضيات ذو اللون مطاطي إلى دول الخليج وآسيا المجاورة.
إنهاء عقدين من التلوث في الكويت
الآن، تأمل الحكومة الكويتية في أن يتوسع المصنع في السالمي من مركز لإعادة تدوير الإطارات ليشمل مصانع متعددة. فبحسب الرئيس التنفيذي لمجموعة الخير، حمود المري، تخطط الشركة كذلك لافتتاح مصنع لحرق الإطارات أيضًا من خلال الانحلال الحراري. والذي سيستطيع أن ينتج زيتًا يمكن استخدامه في الأفران الصناعية مثل مصانع الأسمنت. والرماد المعروف باسم الكربون الأسود الذي يمكن استخدامه في مختلف الصناعات.
أما وزير النفط محمد الفارس، فقد بينَ ضرورة بدء العمل بالخطط في مكب النفايات الفارغ. واصفًا أنّ الكويت انتقلت من مرحلة صعبة تتسم بمخاطر بيئية كبيرة. ثمَ صرحَ الفارس لاحقًا باكتمال المرحلة الأولى من المشروع. واكتمال تنظيف المنطقة وإزالة كافة الإطارات، لبدء إطلاق مشروع “مدينة سعد العبد الله”.
إذا أطلعنا على سبب المشكلة الأساسي في الكويت، فيمكن ببساطة الاستدلال على أن عدد السيارات في الكويت زادَ بأكثر من مليون ونصف سيارة خلال عقدٍ واحد. حيث وجدت بيانات المكتب المركزي للإحصاء أن عدد سكان الكويت المقدر عددهم بأربع ملايين ونصف، يمتلكون أكثر من 2.4 مليون سيارة بحلول عام 2019.
لكن المشكلة ليست في الكويت فحسب. حيث أصبحت مشكلة نفايات الإطارات أحدّ أكبر المشكلات البيئية التي تتعامل معهم دولٌ مثلَ اليابان والولايات المتحدة وسنغافورة. وذلكَ نتيجًة للحجم المهول التخزيني المطلوب لها، والمواد الكيميائية التي يمكن أن تطلقها. وأيضًا، كما ذكرنا سابقًا، الحرائق الكارئية التي من الممكن أن تنتج عنها.
اقرأ أيضًا:
أول سباق فورمولا 1 في السعودية سيصنع التاريخ على حلبة جدة !
لابتوبات أسوس الجديدة لعام 2025 لفئة المطورين بمواصفات متينة وأسعار رائعة!
مشاريع طاقة في الكويت تبحث عن مستثمرين في القطاع الخاص للتمويل