صرحَت وزارة الطاقة الأمريكية أنّها بدأَت بمراقبة التأثيرات المحتملة لإمدادات أنابيب النفط في البلاد. وذلكَ بعد إغلاق أحد أكبر خطوط الأنابيب في الولايات المتحدة “كولونيال بايبلاين” شبكتها يوم الجمعة نتيجة هجوم إلكتروني. مما يسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بالفعل بشأن نقاط الضعف في البنية التحتية الحيويّة للولايات المتحدة.
وأكدّ متحدث باسم وزارة الطاقة أنّ الوزارة تنسق مع شركة كولونيال بايبلاين وشركات الطاقة والولايات والشركاء عبر وكالات بهدف التصدي للحادث. كما أشارَ إلى عمل الوزارة أيضاً مع مجالس تنسيق في قطاع الطاقة، وتبادل المعلومات مع مراكز التحليل لرصد أي تأثيرات ممكنة على إمدادات الوقود.
تفاصيل الهجوم الذي أوقفَ شبكة كولونيال بايبلاين عن العمل
صرحَت شركة كولونيال بايبلاين، يوم السبت أنَّ الحادث يتعلق ببرامج الفديّة التي تهدف لتشفير البيانات وإرسال المفتاح مقابل مبالغ ماديذة ضخمة. ويأتي الهجوم وسط مخاوف متزايدة بشأن نقاط ضعف الأمن السيبراني في البنية التحتية الحيوية لأمريكا في أعقاب الحوادث الأخيرة. حيثُ أطلقَت إدارة الرئيس بايدن الشهر الماضي جهوداً لتعزيز الأمن السيبراني في شبكة الكهرباء في البلاد. داعيةً قادة الصناعة إلى تثبيت التقنيات التي يمكن أن تحبط الهجمات على امدادات الكهرباء.
وبينَت شركة كولونيال بايبلاين -المسؤولة عن نقل أكثر من 100 مليون جالون من البنزين وأنواع الوقود الأخرى يوميًا من هيوستن إلى ميناء نيويورك-عبر موقعها الإلكتروني أنّها علمت بالهجوم الإلكتروني يوم الجمعة ، مما تسبب في توقف عملياتها مؤقتاً. وردَت الشركة كذَلك أنّها قامت بشكلٍ استباقي بإيقاف تشغيل بعض الأنظمة لاحتواء التهديد. والذي أوقف مؤقتًا جميع عمليات خطوط الأنابيب، وأثرَ كذلك على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات لديها.
وفي حين أنّه من غير المتوقع أن يكون للإغلاق تأثير فوري على إمدادات الوقود أو أسعاره. فإنّ الهجوم على خط الأنابيب الذي يحمل ما يقرب من نصف البنزين والديزل وأنواع الوقود الأخرى المستخدمة في الساحل الشرقي، يبرز إمكانية تعرض وتهديد القطاعات الصناعية بضربات برامج الفديّة. كما بينَ مسؤول أمريكي أنّ الشكوك حول منفذ الهجوم غالباً حول عصابة “دارك سايد” الإجراميّة في أوروبا الشرقية.
بدء التحقيقات السيبرانيّة لإعادة عمل الأنابيب
كما أعلنَت شركة كولونيال أنّها أشركَت شركة أمن الكتروني من طرفٍ ثالث (غير حكومي). وذلكَ لبدء التحقيقات حل طبيعة ونطاق الهجوم. كما صرحَ المدير التنفيذي المساعد لقسم الأمن السيبراني في CISA، إريك غولدستين ، في بيانٍ يوم السبت إنّ وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية تعمل حالياً مع الشركة والشركاء بين الوكالات فيما يتعلق بالوضع. كما يؤكد حجم التهديد الذي تشكله برامج الفدية على المنظمات بغض النظر عن الحجم أو القطاع.
فيما بينَ المتحدث باسم البيت الأبيض أنّه قد تمَ إطلاعُ الرئيس بيدن على الحادثة. وأكدَ أن التحليل جارٍ لتحديد أصل مشكلة الحدث. ثم واصل بيانه بقله أن البيت الأبيض يخطط لعدد من السيناريوهات. ويعمل مع سلطات الولاية والسلطات المحليّة لتحديد الخطوات المحتملة التي قد يلزم اتخاذها للمساعدة في تخفيف أي تأثير محتمل على إمداد الإغلاق إذا لزم الأمر.
وقالت كولونيال الجمعة كذلك أنّ تركيزها الأساسي حالياً ينصب على الاستعادة الآمنة والفعالة لخدماتها وجهودها للعودة للعمل. حيثُ تعمل الشركة بجد لمعالجة أمر الإغلاق وتقليل التعطيل لعملائنها الذين يعتمدون على كولونيال بايبلاين. علماً أنّ الشركة التي تأسسَت عام 1962 تنقل حوالي 45% من إجمالي الوقود المستهلك في الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وتمتد خطوط أنابيبها على أكثر من 5500 ميل على خطين رئيسيين أحدهما للبنزين والآخر للديزل وقود الطائرات.
اقرأ أيضاً:
- الأسهم الأمريكية تواصل ارتفاعها هذا الأسبوع رغم ضعف أرقام تقرير العمل الأمريكي
- سقوط الصاروخ الصيني الفضائي الفاقد للسيطرة فوق المحيط الهندي
- الشركات الأمريكية تستمر بإضافة حفارات للنفط والغاز مع انتعاش أسعار النفط