يعتبر القمح المحصول الاستراتيجي الذي نحتاجه بكثرة في حياتنا اليومية لإنه مرتبط برغيف الخبز. حيث سجل سعر القمح في سوريا 2025 انخفاضاً مقابل قيمة التكلفة المرتفعة.وهذا التصريح جاء من رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين. إذ أشار إلى وجود عوامل تسبب بهذا الانخفاض مؤكداً بأن النقص الحاصل في مادة الأسمدة قد ساهمت في خلق سوق سوداء.
التناسب الطردي بين سعر القمح وسعر الأسمدة
يصل مبيع طن السماد إلى ما يقارب 3 ملايين ليرة سورية كما حصل في محافظة الحسكة. ولقد ساهم ارتفاع أسعار الأسمدة المذكور سابقاً إلى تراجع الإنتاج الزراعي. وخاصة المحاصيل الاستراتيجية التي تعتبر الأسمدة عاملاً مهماً فيها وخاصة محصول القمح. وقدر بأن غلاء الأسمدة قد يسبب تراجعاً في زراعة محصول القمح على الرغم من أن هذا ينافي التوجهات الحكومية المعلنة حيال محصول القمح. إذ سمي هذا العام بعام القمح لأهمية هذا المحصول الاستراتيجي.
أسباب انخفاض الإنتاج الزراعي
غلاء سعر الأسمدة ليس السبب الوحيد لتضرر هذا القطاع بل تواجد مستلزمات الإنتاج الأخرى الباهظة الثمن أو الغير متوفرة أيضاً كانت أسباب الانخفاض في الإنتاج الزراعي.
ومن ثم بيَّن وزارة الاقتصاد رأيه حيال تسعير القمح. حيث اقترح اتحاد الفلاحين سعراً أعلى من الذي تمَّ إقراراه في السنة الماضية. وبعد هذا أعلمت الحكومة اتحاد الفلاحين بالسعر الحالي الذي يصل إلى 900 .
هذا السعر المنخفض أدى إلى المضاربة من قبل جهات غير حكومية. إذ وصل سعر مبيع كيلو القمح في الحسكة إلى 1500 ليرة سورية. بينما تم بيعه في الرقة ودير الزور بحوالي 1200.
سعر القمح يترنح أمام سعر الشعير
يتساءل مراقبون : أيعقل أن يكون سعر الشعير أغلى من سعر القمح؟ وخاصة أن تأمين القمح يعتبر ضرورة لكونه مسؤولاً عن تأمين رغيف الخبز. بالإضافة إلى أن وفرة الإنتاج المحلي تخفف من حجم الاستيراد وتوفر القطع الأجنبي على الخزينة العامة.
وصرح الاتحاد بأنه في حال عدم التدخل الحكومي لحل هذه المشكلة وتأمين مستلزمات الإنتاج وتخفيض التكلفة على الفلاح فإن الأمر سوف يتفاقم. وربما قد يصل تكلفة إنتاج كيلو القمح الواحد لأكثر من ألفي ليرة.
دعوات اتحاد الفلاحين لدعم الفلاحين
يدعو اتحاد الفلاحين للتعاون بين كل الجهات من أجل دعم الفلاح ومساندته وتشجيعه على الإنتاج من خلال تأمين احتياجاته وخاصة البذار والأسمدة والمحروقات وبأسعار مقبولة.
والهدف من ذلك تحقيق معدلات إنتاج كافية للاستهلاك المحلي والعودة بسورية إلى ألقها الزراعي عبر استثمار خبرات الفلاحين والمساحات المتاحة للزراعة.
وحسب اجتماع لجنة الأسمدة الذي تم عقده في وزارة الزراعة منذ مدة تم تقدير احتياجات سوريا من الأسمدة للخطة الإنتاجية 2025-2023 بنحو 300 ألف طن سماد يوريا وحوالي 200 ألف طن من سماد سوبر فوسفات 46 بالمئة. ومن ثم خاطبت وزارة الاقتصاد حينها رئاسة الحكومة حسب المذكرة التي قدمها اتحاد الفلاحين لتأمين القطع الأجنبي لكي تؤمن الكمية اللازمة لكن رئاسة مجلس الوزراء ردت بالتريث.
اقتراحات لتأمين الاحتياجات لدعم الفلاحين
ينظر الاتحاد إلى ما يخص مادة السوبر فوسفات باعتبارها إنتاجاً محلياً ولا تحتاج إلى قطع أجنبي. ولكن هناك صعوبة من الشركات المحلية من حيث تأمين هذه الكمية بسبب انخفاض سقوف السحب من المصارف.
أما بالنسبة لسماد اليوريا فقد تم تقديم عدة اقتراحات من أجل تأمين الاحتياجات من هذه المادة. وذلك عبر بعض الشركات والقنوات المتاحة. ثم تم تكليف المؤسسة العامة للتجارة الخارجية بتأمين 25 ألف طن سوبر فوسفات وذلك بموجب مناقصة داخلية وخارجية.
أسعار العقارات في سوريا 2025 … وزارة المالية السورية تكلف اللجان مراجعة القيم الرائجة للعقارات