وفقاً لآخر المعطيات، توصّل وزراء المال في مجموعة دول السبع الكبرى إلى اتفاق يقضي بفرض ضريبة قدرها 15% على أرباح الشّركات. ثم توزيع العائدات الضريبيّة بشكل أفضل للشّركات المتعدّدة الجنسيات، خاصّةً المجموعات الرّقميّة العملاقة.
و تمّ الإعلان عن الاتّفاق في بيان مشترك صدر بعد اجتماع استمرّ لمدّة يومين في لندن. كما تحدّث الوزراء في البيان عن التزامهم بفرض ضريبة دنيا عالميّة لا تقل عن 15% على أساس كل دولة على حدة. كذلك عبّروا عن أملهم في التّوصل إلى اتّفاق نهائي خلال اجتماع آخر في شهر يوليو القادم لوزراء مال دول مجموعة العشرين.
رد فيسبوك على اتفاق دول السبع الكبرى
ردّاً على ذلك ، تحدّث مدير قسم الشّؤون العالميّة في شركة فيسبوك “نيك كليج”، عن أنّ الشّركة ترحب بالتقدّم الذي أحرزته مجموعة دول السبع بشأن الحد الأدنى لمعدل الضريبة المفروضة. كذلك تقبل بحقيقة أنه قد يؤدي ذلك إلى دفع شبكة التواصل الاجتماعي ضرائب أكثر وفي أماكن مختلفة.
أيضا تحدّث كليج عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر عن أنّ فيسبوك تدعو منذ فترة طويلة إلى إصلاح قواعد الضرائب العالمية. كما ترحب بالتقدم المهم الذي تم إحرازه في مجموعة السّبع.
كذلك أضاف أن اتفاقيّة اليوم تمثّل خطوة أولى مهمة نحو شعور الشركات بالثقة. بالإضافة إلى تعزيز ثقة الجمهور في نظام الضرائب العالميّ.
رد جوجل على اتفاق دول السبع الكبرى
كذلك فقد تحدّثت شركة جوجل عن أنّها تدعم العمل الجاري لتحديث قواعد الضرائب الدولية. ذلك بعد أن وافق وزراء مالية مجموعة السّبع على تطبيق حد أدنى عالمي لضريبة الشركات لا يقل عن 15%.
كما قال المتحدّث باسم جوجل “خوسيه كاستانيدا” في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني ” تؤيّد غوغل هذا العمل بشدّة لتحديث القواعد الضريبية الدوليّة. كذلك تأمل أن تواصل الدّول تعاونها لضمان وضع اللمسات الأخيرة على اتّفاق دائم و متوازن في القريب العاجل”.
القواعد الجديدة تستهدف جميع الشركات متعددة الجنسيات
أيضا أبدى وزير الاقتصاد الإيطالي “دانيلي فرانكو” يوم السبت أمله بأن يتوصّل اجتماع مالي لمجموعة العشرين في يوليو في إيطاليا. إلى اتّفاق على فرض ضرائب عالميّة على الشّركات بعد أن توصّلت دول مجموعة السّبع إلى اتّفاق تاريخي بفرض المزيد من الضرائب على الشّركات العالميّة.
كما أضاف أنهم على ثقة من أن يجدوا اتفاقاً أيضاً على مستوى مجموعة العشرين. ذلك من أجل أن تصبح هذه الرّكائز نقطة مرجعيّة للضرائب العالميّة. ثم أشار إلى أنّ القواعد الجديدة لا تستهدف الشركات في القطّاع الرقمي وحده. بل تستهدف جميع الشّركات متعدّدة الجنسيّات.
كما يستهدف هذا الاتفاق شركات التّكنولوجيا الكبرى التي تدفع ضرائب زهيدة بالمقارنة مع الأرباح الكبيرة التي تجنيها. و تصل قيمتها لعشرات مليارات الدولارات. أو حتى مئات المليارات، عبر إنشاء مقرّاتها في دول معدّل الضريبة فيها على الشركات تكاد تكون منخفضة أو حتى معدومة.
اقرأ أيضاً: