أكدت شركة أكوا باور السعودية يوم الخميس نيتها طرح جزء من أسهم الشركة في بورصة الرياض بهدف جمع سيولة مالية، والتي وفقًا لوكالة رويترز، تريدها الشركة أن تكون أكثر من مليار دولار. بهدف تسريع تطوير مشاريع الشركة داخل المملكة، وحول العالم.
تفاصيل خطوة الاكتتاب العام لشركة أكوا باور السعودية
نقلت وكالة رويترز إعلان شركة أكوا باور السعودية الدولية لمشاريع المياه والطاقة، والتي مقرها المملكة العربية السعودية، نيتها إجراء طرح عام أولي (IPO) لإدراج أسهمها في السوق الرئيسية في المملكة العربية السعودية. حيث تريد شركة المرافق السعودية أن تصدر مجموع أسهم يقدر عددها 85.34 مليون سهم عادي جديد، حيث ستتضمن الأسهم الجديدة 81.2 مليون سهم للمستثمرين العامين، بينما سيكون باقي الأسهم المقدرين بحوالي 4.14 مليون سهم (أو ما يمثل 0.57 في المائة من الشركة) لموظفين معينين داخل الشركة كجزء من خطة منح الاكتتاب العام للموظفين.
ووفقًا لتصريح الشركة المملوك نصفها لصندوق الثروة السيادية للمملكة، فإنّ الأسهم العادية الجديدة ستمثل 11.67% بشكلٍ إجمالي حصة من رأس مال شركة الطاقة بعد الزيادة القادمة. بينما قال مصدران مجهولان لرويترز كذلك إن الشركة تسعى لجمع أكثر من مليار دولار من إدراجها للاكتتاب العام الجديد، كما من المتوقع أن تصبح الشركة مقدرة بنحو 10 مليارات دولار بعدها.
تطوير شركة أكوا باور الرائدة باتجاه الطاقة النظيفة
قالت مصادر رويترز أن خطة الاكتتاب العام كان من المخطط لها منذ 2018. لكنها تأجلت بسبب مشاكل في مشروع لبناء محطة كهرباء في تركيا. في الوقت الحالي، تمتلك شركة أكوا باور السعودية 20.3 جيجاواط من قدرة توليد الكهرباء، كما ويرى المحللون أنها بالاكتتاب الجديد تريد مضاعفة ذلك الرقم إلى 41.6 جيجاوات في غضون السنوات الأربع المقبلة.
كما تأتي الإشاعات أن الشركة تريد التركيز أكثر على الطاقات المتجددة. بعد التزامها بالامتناع عن القيام بمزيد من الاستثمارات في الفحم. فالحصة الآن من إجمالي الطاقة الإجمالية لأكوا باور ما نسبته 33% طاقة نظيفة متجددة خالية من الانبعائات الكربونية. حيث من المتوقع أن الشركة تريد الاستثمار للوصول إلى 50% طاقة إجمالية نظيفة من إنتاجها بحلول نهاية العقد. ثم يليها تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
أعمال شركة أكوا باور السعودية الآن وفي المستقبل
كانت الشركة، مسؤولة عن تطوير جزء كبير من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي بالآونة الأخيرة. كما أنها وقعت اتفاقية إطار عمل استراتيجي مع المساهم الأكبر فيها، صندوق الاستثمارات العامة السعودي. لتطوير المشاريع المخصصة للصندوق ضمن برنامج تنمية الطاقة المتجددة التابع لصندوق الاستثمارات العامة الذي أطلق منذ أعوام. كما ويرى العديد من المحللين لشؤون الطاقة أن الأموال القادمة من الاكتتاب ستستخدم لتعزيز الميزانية العمومية، ولتمويل المشاريع المستقبلية داخل المملكة بشكلٍ أكبر.
للإحاطة، الشركة تعدّ من أهم الشركات في مجالات الطاقة بالشرق الأوسط والعالم. حيث تمثل محطات الطاقة الحالية لها، إضافًة لتلك التي قيد الإنشاء والتطوير في المملكة العربية السعودية ما يقدر بحوالي 24% من إجمالي قدرة توليد الطاقة في المملكة. كما أن لدى الشركة متعددة الجنسيات عدة عقود على المدى الطويل في جميع أنحاء العالم. متمحورة لتطوير وتملّك وتشغيل مرافق توليد للطاقة وتحلية المياه المتعاقد عليها. حيث تشمل مشاريعها طاقة الرياح، والطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV) والطاقة الشمسية المركزة (CSP).
ويمكن القول بأن أكبر إنجازاتها ما سيكون أكبر حديقة للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم استنادًا إلى منتج الطاقة المستقل. داخل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. حيث من المتوقع أن تتجنب انبعاثات 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويًا. وتنتج الحديقة، في المرحلة الخامسة، ما يصل إلى 5000 ميغاواط، لتصبح بذلك أحد أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في العالم.
اقرأ أيضًا:
ناسداك وبورصة أبو ظبي تعقدان صفقة شراكة تداولية جديدة لمصالح مشتركة
مشاريع طاقة في الكويت تبحث عن مستثمرين في القطاع الخاص للتمويل
مفاعل براكة النووي الإماراتي يبدأ تشغيل محطته الثانية رسميًا في إمارة أبو ظبي