صرحت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، يوم الثلاثاء 3 أغسطس 2025 ، عن زيادة المدن الصناعية بالمملكة إلى 36 مدينة بنهاية العام 2025. كما تحوي ما يزيد عن 4 آلاف مصنعٍ بين منتِجٍ وقائمٍ إضافةً إلى المصانع التي ما تزال تحت الإنشاء والتأسيس بإجمالي استثمارات يتجاوز 370 مليار ريال.
دعم القطاع الصناعي
كما صرح مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث الرسمي قصي العبدالكريم، بإن “مدن” ومنذ بدأ تأسيسها في عام 2001، وهي تعمل على دعم القطاع الصناعي بالمملكة. وذلك عن طريق إشرافها على المدن الصناعية إضافةً إلى المُجمعات والمدن الصناعية الخاصة ومناطق التقنية. ولفت إلى أن المدن الصناعية شهدت قفزةً نوعيةً في أدائها العام من حوالي 5 سنوات منذ إطلاق رؤية المملكة 2030.
كما بيّن أن إنجازات “مدن” لطيلة 20 عاماً كانت متراكمة وقد صنعت لها مكانةً متقدمةً من خلال النهوض بالقطاع الصناعي. إضافةً إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لكي يتنوع الاقتصاد الوطني. وتعتمد انجازات “مدن” على اعتمادها على الصناعة باعتبارها خياراً استراتيجياً. ومن ثم عن طريق تنفيذ مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب” لجعل المملكة مركزاً صناعياً رائداً. ولجعل المملكة منصةً عالميةً للخدمات اللوجستية. لكي يصل لإرساء مُقوّمات التنمية المستدامة.
وصرح أنَّ “مدن” تملك استراتيجيةً نوعيةً في مجال تمكين الصناعة والمشاركة في زيادة المحتوى المحلي. وذلك عن طريق تهيئة البيئة الملائمة ذات المنتجات والخدمات المبتكرة التي تستطيع مواكبة تطلّعات شركائها في القطاع الخاص. بدورها لجذب وتوطين الاستثمارات المحلية والعالمية ذات القيمة المضافة إلى المدن الصناعية. كما تساعد على تنمية دور القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي.
زيادة المدن الصناعية وعدد المصانع
لفت العبد الكريم إلى أن آخر خمس سنوات ، تم زيادة أعداد المصانع بالمدن الصناعية إلى ما يزيد عن 4 آلاف مصنع.
وهذه الزيادة بين منتِج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس تضم استثمارات لشركات عالمية. كما أضاف أن عدد العقود ازداد إلى 6,587 من العقود الصناعية والخدمية واللوجستية والاستثمارية.
وقد بلغ عدد المصانع الجاهزة 945 مصنعاً لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والاستثمارات النسائية.
كما ارتفعت مساحات الأراضي الصناعية المطوّرة إلى ما يقارب 200 مليون م².
توطين الصناعات
أُطلق مؤخراً تعاون بين “مدن” والهيئة العامة للصناعات العسكرية، بهدف المشاركة بتوطين الصناعات لـ 50% من الانفاق العسكري. إضافةً إلى دعم توجه المملكة لجعل الصناعات العسكرية رافداً مهماً للتنمية الاقتصادية إضافةً إلى توفير فرص العمل لأبناء وبنات الوطن.
هذا ونجحت “مدن” في رفع أعداد المصانع الغذائية والمشروبات في مدنها الصناعية بنسبة 200%. وازداد عددها من 318 مصنعاً في 2016 إلى أكثر من 915 مصنعاً.
أما بالنسبة للمصانع الطبية فقد ازدادت بأكثر من 150% من 64 مصنعاً إلى ما يقارب 173 مصنعاً. كما تسهم في تحقيق الأمن الغذائي والطبي للمملكة حسب مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وصرح بعمل “مدن” على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتحوّل الرقمي في القطاع الصناعي. إذ أطلقت برنامج الإنتاجية الوطني بالشراكة مع صندوق التنمية الصناعية السعودي ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية KACST، وذلك لرفع معدلات الكفاءة الإنتاجية في المصانع وتبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. كما تمّت زيادة معدلات تغطية الإنترنت للمدن الصناعية عالي السرعة، بالإضافة إلى إيصال خدمات الجيل الخامس “5G”. وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركات الاتصالات في المملكة.
عمال المدن الصناعية
أشار العبد الكريم أنَّ المدن الصناعية تضم 517,242 ألف عامل وموظف منهم 185 ألف موظف سعودي و 17 ألف موظفة سعودية.
يعمل هؤلاء العمال في مختلف الصناعات والمجالات مثل: المنتجات الغذائية، المشروبات، المنتجات والمستلزمات الطبية، المعادن، مواد البناء، المواد الكيميائية ومنتجاتها، المنتجات النفطية المكررّة، المنسوجات، الجلود، المعدات والمكائن، والمركبات والمقطورات، بالإضافة إلى المنتجات المطاطية والبلاستيكية، وصناعة الحواسيب والمنتجات الإلكترونية والبصرية.
كما صرح أن “مدن” تعنى بتعزيز دور المرأة في التنمية الصناعية ومن ثم زيادة حجم الاستثمارات النسائية بالقطاع من 1% إلى 20% بحلول العام 2030. إضافةً إلى توفير كافة المنتجات والخدمات المساعدة في تأدية دورهّن التنموي في الاقتصاد الوطني. وقد نوه بزيادة أعداد السعوديات اللاتي تعملن في المدن الصناعية بنسبة تصل 120% من 7860 موظفة بحوالي 17 ألف سعودية بنهاية العام 2025.
في الختام كل ما تقوم به المدن الصناعية هو لزيادة كفاءة الإنتاج. ورفع العائد الاقتصادي للمملكة لزيادة التطور الاقتصادي ولنيل رضا المستهلكين.
نأمل أن تكون تجارتنا نيوز قد قدمت لكم قراءةً ممتعة ومعلومات مفيدة.