سجلت مؤشرات أسهم وول ستريت مستوياتٍ قياسية يومي الجمعة والسبت بعدَ تقرير بيانات العمل الأمريكي لشهر يونيو. حيث وفقًا لما نقلته وكالة رويترز، فإنّ ارتفاع عدد الوظائف المسجلة وتراجع ضعف سوق العمل، سيمنع مجلس الاحتياطي الفيدرالي من رفع أسعار الفائدة. الأمر الذي شجعَ المستثمرين، وأدى لقفز جميع المؤشرات الرئيسيّة يوم الجمعة 2 يوليو.
مؤشرات أسهم وول ستريت الرئيسية على ارتفاع نهاية الأسبوع
سجلت المؤشرات الأمريكية الثلاثة الرئيسية S&P و Dow و Nasdaq أعلى مستوياتها على الإطلاق بتداولات نهاية الأسبوع. حيث ارتفعَ مؤشر ناسداك بنسبة 1.9%، بينما ارتفعَ مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 1.7%، فيما زاد مؤشر داو جونز بنسبة واحد في المائة. وذلكَ بعد التقرير الصادر من وزارة العمل الأمريكية، والذي بينَ أن الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 850 ألف وظيفة في شهر يونيو الفائت، فيما ارتفعَ معدل البطالة قليلًا إلى 5.9%. مما جعلَ الأسواق المالية الأمريكية تلقى استقبالًا أكبر من المستثمرين عقبَ التقرير.
ورغمَ إغلاق مؤشرات S&P و Dow و Nasdaq عندَ أعلى مستوياتها منذ شهر يونيو 1997. فقد قادت شركات التكنولوجيا الكبرى فعليًا ارتفاع سعر مؤشرات الأسهم في وول ستريت بتداولات الجمعة. حيث ساهمت شركة مايكروسوفت في أكبر قدرٍ من التقدم لشركة S & P . ثمَ تلاها شركة آبل، وشركة أمازون، وشركة الفابيت الأم لشركة جوجل. بينما انخفضت أسهم IBM بمقدار 4.6%، مما أثرَ على مؤشر Dow . وذلكَ بعدَ إعلان جيم الرئيس التنفيذي، وايت هارست، تنحيه بعدَ عملية الاستحواذ على شركة “ريدهات”.
بدورها تراجعت بعض الأسهم المالية، التي كانت تكسب أقل من المعدلات المنخفضة، بينما انخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات كذلك بنسبة 1.431%. وذلكَ نتيجة التداول الخفيف بسبب إغلاق الأسواق الأمريكية يوم الاثنين اليوم 4 يوليو احتفالًا بعيد الاستقلال. حيث تقول وكالة رويترز أن حجم التداول في البورصات الأمريكية بآخر جلسة قد بلغَ 7.95 مليار سهم فقط، مقارنة بمتوسط بلغَ 10.81 مليار سهم لجلسة كاملة خلال آخر 20 يوم تداول.
بدورها، كانت التداولات في آسيا وأوروبا متباينة، وعلى انخفاضٍ طفيف. وذلكَ بعدَ الأخبار بأن متحور البديل دلتا لفيروس كورونا، قد أجبر العديد من الحكومات، بما في ذلك أستراليا وجنوب إفريقيا وبريطانيا، على إعادة فرض تدابير الإغلاق.
سبب زيادة الإقبال على الاستثمار
يرى المحللين أن الإقبال على الاستثمار، والارتفاع الحاصل بكافة المؤشرات بأسهم وول ستريت بنهاية الأسبوع، أتى بشكلٍ مباشر نتيجة بيانات تقرير العمل الأمريكي ذو المعايير المزدوجة، والذي بينَ بدايًة زيادة أعداد الوظائف وتقليل نقص العمالة المتفاقم في الاقتصاد الأمريكي. ثمَّ وضحَ بعدها بيانات البطالة المتزايدة بنفس الوقت. والتي علمَ المستمرون أنها ستوقف البنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة في أي وقتٍ قريب.
حيث وصفَ داريل كرونك، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة الاستثمار “ويلز فارجو ويلث آند إنفستمنت مانجمنت”، لوكالة رويترز، أن التقرير من وزارة العمل الأمريكية كان تقريرًا ذهبيًا للمستثمرين. وذلك لخشيتهم من أن يأتي الانتعاش بشكلٍ أكبر من ماهو متوقع، والذي بدوره سيرفع احتمالات ارتفاع التضخم. مجبرًا البنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة.
حاليًا، يتحول التركيز بأسواق البورصة نحو موسم أرباح الربع الثاني. وما إذا كان التقدم في مشروع قانون البنية التحتية للرئيس الأمريكي جو بايدن بقيمة 1.8 مليار دولار سيساعد سوق الأسهم في الحفاظ على الزخم الحاصل أم لا. بينما في غضون ذلك، تستمر أسعار النفط الخام الأمريكي بالتباين يوميًا بعدَ المحادثات الطاحنة بين منتجي النفط في تحالف أوبك +. والذي فشل مرة أخرى يوم الجمعة 2 يوليو في التوصل إلى اتفاق بشأن حصص الإنتاج.
اقرأ أيضًا:
850 ألف وظيفة جديدة في الولايات المتحدة بشهر يونيو مع استمرار تعافي الاقتصاد الأمريكي
القيمة السوقية لفيسبوك تتجاوز حاجز التريليون دولار بعد فوز قضائي وإطلاق ميزة جديدة
مكاسب البيتكوين خلال النصف الأول من العام تسجل أقل قيمة لها منذ ثلاث سنوات