أعلنت مصر عن بدء أعمال الإنشاء لأول قطار مصري فائق السرعة. حيث بدأت شركة المقاولات المصرية تجهيز الطرقات لوضع البنيّة التحتيّة للسكة، إضافًة إلى إنشاء المحطات في المسار الذي سيغطي العين السخنة على ساحل البحر الأحمر إلى مرسى مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بطولٍ إجمالي قدره 660 كيلومترًا، وفقًا لوكالة اليوم السابع.
كما ستعمل شركة سيمنز الألمانية بالشراكة بدورها بتنفيذ أنظمة الإشارات والاتصالات الخاصة بالمشروع، ثمَ تزويد القطارات بالمعدات الازمة. فيما تقدر تكلفة المشروع الإجمالية تسع مليارات دولار.
أول قطار مصري فائق السرعة ضمن منظومة نقل مصر!
تمّ تأكيد البدء بالعمل على ما سيكون أول قطار مصري فائق السرعة يوم الإثنين من قبل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي خلال اجتماعه مع الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سيمنز، رولاند بوش، وبحضور وزير النقل كمال الوزير أيضًا. حيث أعربَ رئيس الوزراء عن سعادته للتوصل رسميًا لاتفاقٍ مع شركة سيمنز الألمانية حول كافة التفاصيل الفنية لمشروع القطار فائق السرعة الذي سيتم تنفيذه في مصر.
كذلك، أكدّ رئيس الوزراء مدبولي أن المشروع الأول من نوعه في مصر يعدّ “نقلة نوعيّة في منظومة النقل في مصر”. ثمَ أشادَ بالتعاون بين الدولة المصرية وشركة سيمنز بقيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. أما وزير النقل، كمال الوزير، فقد بينَ كذلك عن وجود تعديلات فنية ستدخلها الوزارة كذلك على المشروع من أجل الاستفادة القصوى منه.
تفاصيل المشروع الجديد من مصر وشركة سيمنز
قالت صحيفة اليوم السابع المصرية، التي كانت أول من غطا الخبر بشكلٍ كامل، يوم الأحد أن العمل بالمشروع قد بدأ بالفعل. حيث ستكون نقطة البداية في المشروع بميناء العين السخنة على البحر الأحمر. فيما سيمرّ الخط الحديدي بالقرب من القاهرة عبر العاصمة الإدارية الجديدة، ثمَ سيتجه إلى محافظة الإسكندرية مرورًا ببرج العرب والعلمين على البحر العربي. أما نهاية السكة ستكون في الشمال على حدود الساحل الشمالي للبحر الأبيض المتوسط. حيث الخط سينتهي به في مرسى مطروح الواقعة على بعد 240 كيلومترا غربي الإسكندرية. وبحوالي 220 كيلومترا شرقي السلوم على الطريق السريع الرئيسي باتجاه الحدود مع ليبيا.
كما وذكرَ تقرير الصحيفة أنّ المشروع سيكلف بشكلٍ إجمالي لمدّ السكة الحديديّة وخدماتها عبرَ العاصمة إلى الشمال حوالي 9 مليارات دولار. والتي ستتوزع بينَ شركة المقاولين المصريين المسؤولين عن تمهيد الطريق أمام خط السكة الحديد. وبين شركة سيمنز الألمانية التي يقتضي عقدها بتوريد القطارات وتركيب أنظمة اتصالات الازمة، والإشارات الضوئية للمشروع.
يأتي المشروع الأخير لبناء أول قطار مصري فائق السرعة ضمن سلسلة شراكات طويلة تتمتع بها مصر مع شركة سيمنز. حيث قامت الشركة الألمانية الصناعية العملاقة الشريكة لمشروع النقل المصري الجديد بتوقيع صفقات كبرى تغطي توليد طاقة الرياح والطاقة الأحفوريّة ضمن الأراضي المصرية كذلك. أهمها توقيع اتفاقيّة مؤخرًا لإنشاء مصنع تجريبي للمحلل الكهربائي بالتعاون مع مجموعة الكهرباء الحكومية الشركة القابضة للكهرباء (EEHC).
حيث يعمل المصنع الآن على إعطاء طاقة كهربائية هيدروجينية بقوة تصل إلى 200 ميجاوات. وذلك ضمن جزء من جهد طويل الأجل للاستفادة من موارد الطاقة المتجددة الكبيرة في مصر لإنتاج وتصدير غاز الهيدروجين كوقودٍ للطاقة إلى دول قارتي أوروبا وآسيا. خصيصًا بعد النجاحات التي حققتها مصر بتوليد 1.5 جيجا واط بحلول نهاية عام 2025 من طاقة الرياح المتجددة فقط. وامتلاكها مجمعات طاقة شمسية تنتج 1.8 جيجاواط كذلك. معتبرًة من بين أكبر مجمعات الطاقة المتجددة في العالم.
اقرأ أيضًا:
تأجيل العام الدراسي في مصر للعام 2025-2023 مجرد إشاعات يؤكد مجلس الوزراء
تأشيرة السياحة إلى الإمارات تستأنف رسميًا بدءًا من 30 آب لجميع الوافدين
محطات طاقة شمسية جديدة في العراق بالتعاون مع شركة الطاقات الصينية باورشاينا