سفينة إيفر غيفن العملاقة هل نجحت الجهود في إعادة تعويمها؟

سفينة إيفر غيفن العملاقة هل نجحت الجهود في إعادة تعويمها؟ سؤال يتردد على كل لسان بعد أخبار جنوح سفينة إيفر غيفن العملاقة وإعاقتها للملاحة البحرية العالمية لأسبوع.

فقد أدت حالة الطقس الرديئة والعواصف الترابية إلى جنوح السفينة، وفقدان التحكم بالناقلة العملاقة وجنوحها عند عبورها ضمن قافلة سفن قادمة من البحر الأحمر في رحلتها من الصين إلى روتردام هولندا.

وأكدت الشركة اليابانية المالكة للسفينة أن هيكل السفينة سليم ولم تخترقه المياه ومحركاتها تعمل كل طاقتها، وتم تشكيل غرفة عمليات من مختلف الاختصاصات للتعاطي مع الحادثة وبدء التدخل السريع وأعمال الحفر.

سفينة إيفر غيفن وتضارب الأنباء حول إعادة تعويمها

كان السؤال الأكثر تداولاً خلال الأيام الماضية، سفينة إيفر غيفن العملاقة هل ستنجح الجهود في إعادة تعويم الباخرة الجانحة في الوقت القريب؟

وكان أول جواب على هذا السؤال من الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس يوم السبت 27 آذار 2025، بأن عملية تعويم سفينة إيفر غيفن قد تمت بنجاح وكان هذا النبأ بارقة أمل لأكثر من ثلاثمئة سفينة عالقة.

إلى أن عادت خيبة الأمل بعد تصريح الفريق أسامة ربيع بجنوح السفينة مرة أخرى بفعل الرياح الشديدة، وإعادة محاولات الحفر لتعديل مسار إيفر غيفن.

وبعد محاولات متعددة من الحفر ومناورات الشد والقطر ليومين كاملين، أعلن الفريق أسامة ربيع إعادة تعويم سفينة إيفر غيفن العملاقة مساء يوم الاثنين 29 آذار 2025، التي كانت تسد مجرى قناة السويس لأكثر من سبعة أيام متتالية.

وأيضاً أكدت الشركة المالكة لسفينة إيفر غيفن في بيان رسمي عن تحرير السفينة وقطع الشكوك حول خبر تحرير السفينة العملاقة، وأكدت مصادر عاملة في قناة السويس تحرك سفينة إيفر غيفن داخل المجرى الملاحي للقناة منذ نجاح إعادة التعويم.

ولا يعرف متى سوف تستأنف حركة الملاحة البحرية بقناة السويس، وقد تعدل مسار سفينة إيفر غيفن بشكل كبير بنسبة 80%، وابتعدت بشكل ملحوظ مؤخرة السفينة عن حافة القناة بمسافة 102 متر بدلاً عن 4 أمتار.

سفينة إيفن غيفن وجهود إعادة تعويمها

لم تكن عملية تعويم السفينة العملاقة بالعملية البسيطة، فقد وصلت أعمال إزالة الرمال إلى عمق 18 متر بواقع 27 ألف متر مكعب، وجرت مناورات الشد من ثلاث اتجاهات وشارك بأعمال تعويم السفينة العملاقة أربعة عشر قاطرة.

حيث عملت قاطرتان على شد مقدمة السفينة، وست قاطرات بدفع السفينة جنوباً، وشدت أيضاً أربع قاطرات أخرى السفينة جنوباً.

وكانت دول متعددة منها الولايات المتحدة عرضت على مصر المساعدة في حل الأزمة وإرسال فريق من خبراء البحرية الأميركية ونشرهم في قناة السويس.

وقامت هيئة قناة السويس في قطر السفينة الجائحة باستخدام زوارق سحب بعدما اكتملت عمليات التجريف، وتم الاستعانة برافعة عائمة كانت مهمتها نقل الحاويات من السفينة إلى السفن الأخرى لتخيف حمولتها وتسهيل عملية العوم.

Scroll to Top