صرّحت مؤخراً الرياض “أنّ محطّة مسؤولة عن توزيع المنتجات والمشتقات النفطية في مدينة جازان في جنوب المملكة العربية السعوديّة، قد تعرّضت مساء الخميس 25 آذار 2025، “لاعتداءٍ تخريبي بالقذائف” ممّا نتجَ عنهُ حريقٌ ضخم في أحد أكبر خزّانات المحطة الرئيسية، ولكن من دون أن يسبب إلى أيّ إصابات في الأرواح.
وقالت وزارة الطاقة السعودية في بيانٍ لها، إنّ السعودية “تقوم بإدانة هذا الاعتداء التخريبي، الموجّه ضدّ المنشآت النفطية الحيوية، والّذي لا يقوم باستهداف المملكة وحسب، وإنمّا يقوم باستهداف أمن الصادرات البترولية أيضاً، واستقرار إمدادات الطاقة البترولية للعالم بأسرهٍ، وحرية التجارة العالمية، كما يستهدف الاقتصاد العالمي بالمجمل”.
تصريحات منفذين الهجمات
من جهتهم، أعلن الحوثيّون صباح يوم الجمعة 26 آذار 2025، إنهم قد قاموا بإحياء “ذكرى العام السابع منذ بدء التحالف بقيادة السعوديّة حملاته العسكريّة في اليمن من خلالِ وابلٍ من الهجمات الصاروخيّة الناجحة على أهداف حيوية وعسكرية واقتصادية هامّة في المملكة السعودية”.
كما قال المتحدث باسم الحوثيين “يحيى السريع” إن جماعتنا لقد أطلقت 17 طائرة مسيّرة وصواريخ باليستيّة على أهدافٍ هامّة، ومن بينها مقر تابع لشركة النفط الحكومية أرامكو، في منطقة رأس تنورة في المنطقة الشرقية من المملكة.
وقال “إن قواتّ الحوثييّن قد أطلقت أيضاً ست طائرات مسيّرة على مواقع عسكرية هامّة أخرى في منطقتي عسير ونجران الحدوديتين”.
كلُّ هذا، جاءَ بعد أيامٍ قليلة من اقتراح المملكة السعودية خطّة سلام جديدة من أجل إنهاء الحرب المستمرّة منذُ ما يقارب من الـ ست سنوات في اليمن.
تفاصيل الاقتراح
يتضمن هذا الاقتراح وقفاً لإطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وذلك تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
وتتضمن الخطة أيضاً إعادة فتح الروابط الجوية والبحرية الحيوية، وبدء مفاوضات سياسية.
وتزامن العرض مع تزايد هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الحوثيون على البنية التحتية للطاقة والأمن في السعودية.
وتتعرّض مناطق عدّة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخّخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية الهامّة.
وكانت قد أطلقت المملكة السعودية يوم الأحد الماضي، تدريبات عسكرية بحرية استمرّت خمسة أيام وشاركَ فيها خصوصاً شركة أرامكو، وذلك بهدف “رفع الجاهزية والاستعداد لجميع الوحدات المشاركة للتصدّي للعمليات الإرهابية على المنشآت البترولية، وتعزيز توحيد مفهوم العمل المشترك بين الوحدات المشاركة”.
أرامكو ترسل طلبات لتمويل صفقات خطوط الأنابيب
قال مصدر مُطلع :إن “أرامكو” السعودية كانت قد أرسلت طلبات تطلبُ فيها من البنوك تقديم عروضها لتمويل ترغب في إتاحته لمستثمرين يتطلعون لاستئجار خطوط الأنابيب التي تملكها”.
وأضافَ مصدر إنّ “أرامكو تتلقى المشورة حالياً من (جيه.بي مورجان) ومجموعة (ميتسوبيشي يو.إف.جيه ) المالية اليابانية بخصوص التمويل، وقد أرسلت الطلب خلال الأسابيع القلية الماضية إلى بنوك سبق أن أقرضت الشركة بالفعل”.
وحسبَ المصدر “إنّ الشركة تطلب من المقرضين تقديم التزامات قد تصل إلى عشرة مليارات دولار”.
ولم ترد “أرامكو” ولا (جيه.بي مورجان) بعد على طلبات التعقيب، وأحجمت (ميتسوبيشي يو.إف.جه) عن التعليق.