اجتماع منظمة أوبك بلس بشأن زيادة إنتاج النفط بعد عرقلة من الإمارات

اجتمع أعضاء منظمة أوبك بلس يوم الجمعة بشأن زيادة إنتاج النفط بعد أن عرقلت الإمارات اتفاقاً في اليوم السابق. ذلك ما أدى إلى مواجهة قد تؤدي إلى تفعيل خطط لضخ المزيد من الخام حتى نهاية العام لتهدئة الأسعار التي ارتفعت لأعلى مستوى خلال عامين ونصف العام. و في غياب الاتفاق، قد يبقي تحالف أوبك بلس على قيود أكثر تشدّداً للإنتاج. فيما يجري تداول أسعار النفط حاليا عند نحو 75 دولارً للبرميل. ذلك بارتفاع يزيد عن 40 بالمئة منذ بداية العام، بينما يرغب المستهلكون في المزيد من الخام لدعم التعافي العالمي من جائحة كوفيد 19. كما إنّ زيادة أسعار النفط تساهم في التضخّم العالميّ. ذلك ما يبطئ التعافي الاقتصاديّ من الجائحة.

قرار تخفيض الإنتاج من منظمة أوبك بلس سيبقى ساري إذا استمرت أي عرقلة

و بالحديث عن عرقلة الإمارات، فقد أوقفت اتّفاقاً يدعمه أكبر منتجين السّعودية وروسيا لزيادة الإنتاج مليوني برميل يوميا بحلول نهاية 2025. كذلك تمديد بقية القيود القائمة إلى نهاية 2025 بدلاً من إنهائها في شهر أبريل. كما من المقرّر استئناف المحادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا ومنتجين آخرين، التحالف المعروف بأوبك+، في الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش. ثم لمواجهة الأضرار الجسيمة التي ألحقت بالطلب على النّفط بسبب أزمة كوفيد 19. اتفقت أوبك بلس العام الماضي على خفض الإنتاج قرابة عشرة ملايين برميل يوميّاً اعتباراً من مايو 2025. ذلك مع خطط لإنهاء تلك القيود على مراحل حتى نهاية أبريل 2025. كما يبلغ الخفض الحالي 5,8 مليون برميل يومياً تقريباً.
وإذا عرقلت الإمارات التوصّل لأيّ اتفاق، فإنّ تلك التخفيضات المتبقّية ستظل سارية على الأرجح. كما أنّ ثمة احتمالاً ضئيلاً لانهيار الاتّفاق. و قد تضخ جميع البلدان الخام بالقدر الذي تريده.

الإمارات لا تعارض مبدأ زيادة الإنتاج

أيضا وفقاً للمصادر في أوبك بلس، فإنّ الإمارات لا تعارض مبدأ زيادة إنتاج المجموعة. لكنها ترغب في أن يرتفع إنتاجها. كما تقول إن خطّ الأساس الخاص بها، وهو مستوى الإنتاج الذي يتم من خلاله حساب التخفيضات. كان في الأصل متدنّياً للغاية وهو أمر كانت مستعدة لغض البصر عنه إذا انتهى الاتّفاق في أبريل.
كما قالت مصادر أوبك بلس إن الإمارات ترغب في أن يتحدد خط الأساس لإنتاجها عند 3,8 مليون برميل يومياً، مقارنةً مع المستوى الحالي عند 3,168 مليون برميل يومياً.
و إذا تغيّر خط الأساس، فإن ذلك قد يعني إضافة المزيد من النفط إلى السّوق عن المخطط، أو سيتعين على بقية المنتجين قبول زيادة أقل.
أيضا فإنّ الإمارات لديها خطط طموحة لنمو الإنتاج، فلقد استثمرت مليارات الدولارات لتعزيز الطاقة الإنتاجية. لكن اتفاق الإمدادات يترك حوالي 30 بالمئة من طاقتها الإنتاجية معطّلة بحسب مصادر مطّلعة على الاستراتيجية الإماراتية.

و خلال التخطيط للاجتماع هذا الأسبوع، قالت مصادر في أوبك بلس إنّ روسيا تصر على ضخ المزيد من النفط في السّوق. حيث ذلك ما يشجّع ارتفاع الأسعار و نمو إنتاج الخام الصخري الأمريكي المنافس. و الذي يحتاج في المعتاد أسعاراً أعلى لكي يتسم بالجدوى. كما تتبنّى السّعودية أكبر منتج في أوبك نهجاً أكثر حذراً وتقول أنّه يجب ضخ براميل أقلّ بالنّظر إلى حالة عدم اليقين المستمرّة بشأن مسار الجائحة. ذلك مع تسبّب سلالات الفايروس في حالات تفشّ جديدة في عدّة دول.

اقرأ أيضاً:

شركة أمازون تطلق أول مشاريعها بالطاقة الشمسية في الإمارات العربية

Scroll to Top