وفقاً لفريق تجارتنا نيوز الإعلاميّ واتطّلاعه على بعض الدراسات الأخيرة التي أجراها معهد كار لأبحاث السّيارات التّابع لجامعة دويسبورغ، فإن شركات السيارات في ألمانيا. قامت برفع نسبة التخفيضات على شراء السّيارات الجديدة بشكل كبير. ذلك بعد الانخفاض الضعيف الحاصل لسوق السّيارات في بداية الربع الثاني من هذا العام 2025.
فإن الدراسة أظهرت ارتفاعاً بسيطاً في قيمة التخفيضات في آواخر شهر نيسان (أبريل). مقارنةً بِما كانت عليه في شهر آذار (مارس).
مقدار التخفيضات التي طرحتها الشركات
كذلك فإنّ الدّراسة أوضحت أنَّ نسبة الخصم التي منحها الموزّعون ضمن الشبكة العنكبوتيّة على شراء السّيارات الجديدة في آواخر شهر نيسان (أبريل) الماضي. وصلت تقريباً إلى 17.9% بزيادة بمقدار 0.2% مقارنةً بتخفيضات شهر آذار (مارس).
و بسبب حافز الشّراء المالي الذي قدّمتهُ الحكومة الألمانية مؤخراً. فإن نسبة التخفيضات ارتفعت على السّيارات التي تعمل بالكهرباء بشكل كامل إلى 36.4%. أما على السّيارات الهجينة فقد ارتفعت إلى 27.3%.
كذلك فقد لاحظت الدّراسة أنَّ منتجيّ و موزعيّ السّيارات قاموا الشهر السّابق. في بصورة أقلّ قليلاً عمّا كان عليه الحال في شهر آذار (مارس)، بتسجيل سيارات لحسابهم الشخصي بغرض تسويقها خلال وقت لاحق بعروض خاصّة.
بالإضافة إلى أنّ عدد السيارات المقدمة ضمن العرض المعروف باسم (اشتراكات السّيارات) ارتفع بشكل بسيط، والذي تمّ طرحه الشهر الماضي. و يتعلق بإبرام عقود تأجير تتضمن الصّيانة والتأمين، حيث وصل عدد الموديلات التي تمّ تقديمها في هذا العرض إلى 416 موديل، بارتفاع مقداره 36 موديل مقارنةً بشهر آذار (مارس).
شركات السيارات في ألمانيا تظهر انخفاضاً أقلّ في المبيعات مقارنةً مع شركات الدول الأخرى
و في وقتٍ سابقٍ من الشهر الحالي، ظهرت دراسة أجرتها شركة الاستشارات الاقتصادية (إرنست آند يونغ). أنّ كبار شركات السيارات في ألمانيا نجت بشكل فعّال من أزمة فايروس كورونا. كذلك فقد جاء ضمن الدراسة، أن الشّركات: دايملر و بي إم دبليو و فولكسفاجن، شهدوا انخفاض في الإيرادات بمقدار 10%، و انخفاض في المبيعات نسبته 14%. و أمّا انخفاض الأرباح التشغيلية وصل إلى 26%، و كان أداؤها أفضل بشكل كبير في المتوسّط من شركات كبيرة في دول أخرى.
و بحسب الدراسة أيضاً انخفض إجمالي إيرادات أكبر 17 مصنع للسيارات على مستوى العالم بنسبة 13%، في العام السابق 2025. كذلك تراجعت مبيعات سيّارات الأفراد إلى 16%، وأرباح التشغيل تراجعت بنسبة 37%.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ شركات السّيارات الفرنسية على وجه الخصوص قد تضرّرت أكثر من تداعيات جائحة فايروس كورونا. حيث انخفضت إيراداتها 20%، بينما انخفضت مبيعاتها بنسبة 24%، وأرباح التشغيل انخفضت إلى 84%. و كما تراجعت شركات السّيارات في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان أيضا بنسبة أكثر من الشركات الألمانية في الفئات الثلاث. و إنّ النشاط الجيد في الصين قد أنقذ الميزانيّات العمومية لشركات السيارات في ألمانيا إلى حدٍّ ما.
أخيراً بالحديث عن المستجدّات الأخيرة التي تخصّ قطّاع صناعة السيارات. فإنّه يواجه أزمة عالمية كبيرة في توفير أشباه الموصلات، حيث قال مسؤول في الصين خبير في مجال صناعة السّيارات. أنّ النقص الذي يحص في أشباه الموصلات سيبقى يربِك مصنعيّ السيارات في ألمانيا وغيرهم من مصنعي السيارات لفترة أطول من المتوقّع.
اقرأ أيضاً :