التقى رئيس مؤسسة النفط الليبيّة، د.مصطفى صنع الله، مع السفير الصيني في ليبيا،وتناقشوا حول إمكانية إعادة تفعيل دور الشركات الصينية المختصة في مجال النفط والغاز والطاقة والإنشاءات.
تم المناقشة ضمن الاجتماع الذي عُقد داخل مقر المؤسسة في طرابلس؛ مدى أهميّة مساهمة الشركات الصينية العاملة، في تطوير الحقول النفطية الليبية، وبشكلٍ خاص في مجال صيانة وتطوير وتحديث خطوط نقل النفط وإعادة بناء مخزنات النفط.
كما أكّد “د.مصطفى”، خلال اجتماعه مع السفير الصيني وانغ تشيمين، أنّ “هذا الاجتماع هو دليل حازم وقويٌ على عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي إلى ليبيا، كما تمنى أن تعود الشركات الصينية العاملة، وخصوصاً العاملة منها في مجال النفط والطاقة العامّة؛ بهدف النهوض بقطاع النفط الليبي”.
عودة افتتاح السفارة الصينية في ليبيا
صرّح القائم بأعمال سفارة الصين في ليبيا السفير،وانج تشيمين، “إن الصين تدرس الآن عودة العمل في سفارتها بطرابلس قريباً، كما أكد أنّ الشركات الصينية تستعد الآن للعودة إلى ليبيا”.
كما أشار السفير الصيني خلال لقائه الأخير مع وزيرة الخارجية الليبية د.نجلاء المنقوش، “إلى مدى أهميّة استمرار الدعم التبادلي فى المناسبات الدولية بين البلدين، كما أكّد دعم بكين لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة الليبية فى جهود توحيد المنظمات الليبية وبداية مرحلة هادئة من الاستقرار الأمني والانتعاش الاقتصادي وإجراء الانتخابات الرئاسيّة في موعدها المقرر فى 24 ديسمبر 2025.
وبدورها، أشارت وزيرة الخارجية الليبية، إلى “أهميّة إعادة تفعيل العمل فى السفارة الصينيّة في ليبيا، بالإضافة إلى افتتاح القنصلية الصينية فى بنغازي، وهذا نتيجةَ تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الموقتة”، كما أضافت “أن عودة السفارة الصيني إلى ليبيا سوف تمهد الطريق بشكلٍ فعّال لرجوع الشركات الصينية بهدف استكمال الأعمال المتوقفة فى بنغازي وطرابلس، والمساهمة الفعّالة في دور إعادة إعمار ليبيا”.
كما أشارت، إلى أهميّة دولة الصين ودورها العالمي المؤثّر ومدى ارتباطها الوثيق بعلاقات صداقة وتعاون مع الدولة الليبيّة بالإضافةِ إلى تنفيذها لمشاريعَ ضخمة في مجالات البنية التحتية والمواصلات والاتصالات.
الحكومة الليبية تُرحب بعودة الشركات الصينية
صرّح رئيس الحكومة الليبية، عن قناعته بأن ليبيا سوف تتماسك من جديد كما كانت قبل عام 2011.
وأكد في تصريحه على رغبة الصين في إعادة فتح قنصليتها في ليبيا، وبيّن أن الصين التي وصفها بـ المهمة للغاية، تمر حالياً بفترة صعبة.
مكملاً “وآمل أن يتم إعادة فتح القنصيلة الصينيّة في غضون ثلاثة أشهر، والأمن العام في البلاد الليبيّة اليوم أفضل مما كان عليه”.
وعن الخطط الاقتصادية المستقبلية بين ليبيا والصين، قال “إن اللغة المستخدمة في العلاقات الدولية هذه الأيام معبر عنها بمصطلحات اقتصادية، وهذا صحيح بشكل خاص في العلاقات الصينيّة الليبية”، مُضيفًا “لدينا حاجة ملحة لتقوية صناعة الطاقة والبنية التحتية الوطنية، ولدينا مشاكل هائلة مع شبكة الكهرباء، والرعاية الصحية مدمرة، وكذلك الطرق وأكثر من ذلك بكثير” ..