يميل العالم إلى صناعة السيارات الكهربائية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، والاهتمام بأساليب التكنولوجيا الحديثة، بحيث تلقى السيارات الكهربائية جاذبية كبيرة من قبل الأشخاص حول العالم، كما وتدعم الدول قطاع صناعة السيارات هذه بقوة، وقد أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عن حزمة دعم للسيارات الكهربائية بمبالغ كبيرة.
أوضح الرئيس الأمريكي “جو بايدن” اهتمامه الكبير حول صناعة السيارات الكهربائية، حيث أقر أمس، الجمعة الواقع في 2 نيسان 2025، عن حملة دعم كبيرة لقطاع صناعة السيارات الكهربائية.
ذلك من أجل تنشيط هذه السيارات بشكل أكبر في الولايات المتحدة، والاعتماد عليها أكثر من السيارات العادية، كونها تتميز بمحافظتها على البيئة.
وقد قُدرت قيمة دعمه للسيارات الكهربائية بمبلغ حوالي 174 مليار دولار أمريكي، كما وقد أكد “بايدن” في خطته أمس، على إمكانية التعاون بشكل أكبر والمشاركة مع شركات صناعة السيارات الكهربائية في المستقبل القريب.
كما أن حزمة دعم السيارات الكهربائية، ستقوم بتطوير القاعدة الأساسية لصناعة هذه السيارات وإقامة محطات الكهرباء الخاصة بشحن هذه السيارات كهربائياً، والتوسع بها في الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث سيتم بذل مبلغ يُقدر بحوالي 2 ترليون دولار أمريكي في سبيلها، ومن المتوقع أن تستمر خطة التقدم في هذه الصناعات حتى عام 2030، وهذا سيضع الولايات المتحدة الأمريكية في موقف تنافسي مع بلاد العالم.
كما وقد وجهت خطة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” نحو تشجيع الإنتاجيات من السيارات الكهربائية في البلاد، وتفضيل استخدامها عوضاً عن السيارات التقليدية التي تعتمد في عملها على الوقود.
كذلك ستسهم السيارات الكهربائية في المحافظة بشكل كبير على البيئة، بحيث يرى “بايدن” أن صناعة البطاريات ومحركات السيارات الصديقة للبيئة، سيحمي البيئة من التلوث الذي تسببه السيارات التقليدية.
وسيتم دعم وتعزيز هذه الصناعات في الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال حزمة الدعم التي يقدمها الرئيس الأمريكي لقطاع صناعة السيارات الكهربائية.
ومن المتوقع في المستقبل القريب، أن يتم توقيف كامل السيارات التقليدية التي تعتمد على الوقود في الولايات المتحدة الأمريكية، واستبدالها بالسيارات الكهربائية، بحيث تشير البيانات الأولية إلى أن أمريكا من الممكن أن تقوم بالاستغناء عن 650 ألف سيارة تقليدية.
كما ويدعم الرئيس الأمريكي “جو بايدن” في خطته هذه، كل تفصيل صغير قد يدخل في صناعة السيارات الكهربائية، لأنه يرى أن اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على السيارات الكهربائية لا يتجاوز نسبة 2%، ويسعى من أجل رفع هذا المستوى في أقرب وقت.
ويرى الكثيرون أن التحول من السيارات التقليدية التي تعتمد على الوقود، إلى السيارات الكهربائية التي تعتمد على الشحن، سيحتاج إلى جهود ومبالغ كبيرة في ظل تحقيق هذا الهدف.
ولكن هذا التحول من شأنه أن يعزز الاقتصاد في البلاد، بالإضافة إلى تقدم الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أكبر على العالم.
كما ويتوعد الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، أنه سيقف بوجه جميع المشاكل والصعوبات التي ستأتي في ظل صناعة السيارات الكهربائية، والتحول إلى عصر الكهرباء النظيفة.
فهل من الممكن أن يستغني العالم عن السيارات التقليدية في المستقبل القريب؟
وما تأثير نقطة التحول هذه على اقتصاد البلاد؟