حيثُ انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي “بايدن” يوم الجمعة الماضي. ما وصفته الإدارة بحملة وسائل التواصل الاجتماعي “التي تقودها الدولة الصينية” ضد الشركات الأمريكية والشركات الأجنبية الأخرى التي تعهدت بعدم استخدام القطن والمنتجات الأخرى التي تضم في صناعتها عمال الإيغور في شينجيانغ.
ومع تزايد القلق على مستوى العالم بشأن العمل القسري المزعوم على مسلمي الإيغور. وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ أقصى غرب الصين، أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين الماضي فرض عقوبات على أربعة مسؤولين من شينجيانغ وكيان واحد. وسرعان ما اتّبعت الولايات المتّحدة وبريطانيا وكندا فيما بدا أنّه تحرك منسق.
كان القلق المتزايد بشأن سياسات الصين الاقتصادية والأمنية أحد المجالات القليلة التي استقطبت دعماً من الحزبين في واشنطن.
حيثُ حثَّ السيناتور “ريك سكوت” -وهو جمهوري من فلوريدا- المستهلكين الأمريكيين على مقاطعة جميع الواردات من الصين.
أمريكا تستنكر بشدة
يوم الجمعة الماضي 26 آذار 2025. أبدت إدارة بايدن حرصها الشديد على تشديد عزيمة الشركات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية “جالينا بورتر”: “إننّا نشيد بالشركات التي تلتزم بالقوانين الأمريكية ونقف بجانبها ونضمن أن المنتجات التي نستهلكها ليست مصنوعة من جهد العمل القسري”.
كما أضافت بورتر “أنّ إدارة بايدن حريصة على ضمان التزام الشركات الأمريكية بالقانون الأمريكي و نتعهد بعدم دعم العمل القسري بأيّ شكلٍ من الأشكال”.
في تصريحٍ منفصل يوم الجمعة أيضاً، دعا فيه السكرتير الصحفي للبيت الأبيض (جين ساكي). “إلى استخدام بكين الاستراتيجي لاقتصادها الذي تقوده الدولة”. وقال: “يجب على المجتمع الدولي من وجهة نظرنا معارضة تسليح الصين لاعتماد الشركات الخاصة بخنق حرية التعبير وكبح الممارسات التجارية اللا أخلاقية”.
كما أضافت “نحنُ بالتأكيد نراقب هذه القضية عن كثب، كما تعلمون جيداً. وقد اتخذنا إجراءاتٍ قوية من أجل منع الصين من جني الأرباح بواسطة انتهاكاتها المروع لحقوق الإنسان في مقاطعة شينجيانغ. ووقف استيراد المنتجات المصنوعة بالإكراه في الصين”.
حيثُ “تقدر جماعة حقوق الإنسان، أن حوالي مليون من الإيغور قد تم احتجازهم قسراً في المعسكرات التي وصفتها بكين بأنها مراكز للتوظيف”.
بكين تواجه من أجل قطن شينجيانغ
سرعان ما ردت بكين بفرض عقوبات على 10 من المشرعين والعلماء ونشطاء حقوق الإنسان والعلماء في الاتحاد الأوروبي. وأربع منظمات “لنشر الأكاذيب والمعلومات الكاذبة”. كما أكملت بكين يوم الجمعة بفرض عقوبات على بريطانيا تشمل تسعة أفراد وأربعة كيانات.
كما دعت وسائل الإعلام الصينية، “إلى مقاطعة الصين لمتاجر التجزئة السويدية متعددة الجنسيات H&M. وشركات الملابس الرياضية القوية Nike وAdidas وBurberry وأعضاء آخرين في مبادرة Better Cotton (BCI). الذين أعربوا عن مخاوفهم أو تعهّدوا بعدم استخدام مكونات سلسلة القطن المنتجة في مقاطعة شينجيانغ.
في وقتٍ سابقٍ من يوم الجمعة في بكين. اتّهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية “هوا تشون ينغ” قيام الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها بترويج الشائعات وتشويه سمعة الصين. بسبب مزاعم العمل القسري “التي لا أساس لها من الصحة” في شينجيانغ.
كما قالت: “ما يسمّى بقضية الإييغور في شينجيانغ هي مجرد مؤامرة استراتيجية. ومحاولة لتعطيل الصين من الداخل وإيقاف اقتصادها”.
في الأسبوع الماضي أيضاً، وخلال اجتماعات مع كبير الدبلوماسيين الصينيين “يانغ جيتشي” في أنكوراج(ألاسكا). هاجم وزير الخارجية “أنتوني بلينكين” استخدام بكين للإكراه الاقتصادي ضد الدول شركاء الولايات المتحدة مثل أستراليا.
اقرأ أيضاً : أرباح الصين الصناعية تقفز خلال الربع الاول من العام الحالي