تعرضت شركة التجارة الإلكترونية “Ali Baba” الصينية لضربات قاسية في الآونة الأخيرة، بحيث أدت هذه الهجمات إلى هبوط مؤشر أسعار أسهم هذه الشركة الإلكترونية بشكل كبير، وتحقيق خسائر كبيرة خلال فترة وجيزة لم تتجاوز 4 أيام.
فقد انخفضت مؤشرات أسهم شركة “Ali Baba” في الأيام السابقة في بورصة “هونغ كونغ”، مما أدى إلى تحقيق الشركة خسارة عظيمة قُدرت بحوالي 40 مليار دولار أمريكي، وذلك خلال فترة 3 أيام السابقة.
كما وقد واجهت شركة التكنولوجيا “Ali Baba” مشاكل عدة في الآونة الأخيرة، بحيث أن الحكومة الصينية اتخذت سابقاً المزيد من الإجراءات في ظل التدقيق والرقابة بشكل أكبر على شركات التكنولوجيا.
وقد أطلقت الحكومة الصينية هذه القرارات بسبب عائدات شركات التكنولوجيا كبيرة الحجم، فقد نمت هذه الشركات بشكل كبير وسريع في الأسواق، مما أدى إلى تعجب الحكومة الصينية من طريقة توسعها بسرعة.
وتعرضت أيضاً شركة “Ali Baba” الصينية إلى التهديد من قبل البورصة الأمريكية “Wall Street”، ذلك من أجل إلغاء إدراجها ضمن البورصة، حيث سيتم إخضاع الشركة إلى مزيد من الرقابة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد جاءت هذه التهديدات على النحو التالي، ففي حال كانت شركة التكنولوجيا “Ali Baba” مخالفة لمعايير قانون محاسبة الشركات الأجنبية، سيتم إزالتها من بورصة “New York”.
بحيث أن شركة التكنولوجيا الصينية هذه ستخضع لتدقيق شديد، ليتم إثبات في حال إذا كانت تستحق إدراجها في البورصة الأمريكية، أم من الأفضل إزالتها بسرعة من البورصة.
وقد كانت هذه الضربات من أهم الأسباب لهبوط أسعار أسهم شركة “Ali Baba” الصينية، وتحقيقها الخسارة الأكبر من بين شركات التكنولوجيا الصينية، حيث بلغت هذه الخسائر حوالي 40 مليار دولار أمريكي.
بالإضافة إلى أن القيمة السوقية لأسهم شركة “Ali Baba” تراجعت بشكل كبير، ذلك بحوالي 303.1 مليار دولار أمريكي.
على الرغم من أن شعبية شركة التجارة الإلكترونية الصينية تلك، قد زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، خصيصاً العام الماضي 2025، بحيث زاد حجم الطلب عليها، كما زاد عدد المستخدمين لخدمات هذه الشركة.
ولكن هذه النجاحات لم تستمر لوقت طويل، وسرعان ما تراجعت ثقة المستخدمين في هذه الشركة بشكل كبير في العام الحالي 2025.
حيث يتم تداول الكثير من الأخبار السيئة عن الشركة الصينية “Ali Baba”، ومن أبرزها أن هذه الشركة الإلكترونية تحقق العوائد والمكاسب الضخمة من خلال استغلال البيانات الشخصية للمستخدمين.
حيث اعتبر الكثيرون أن بياناتهم الشخصية تتعرض لمخاطر كبيرة، ومن المتعارف أن الشركات حول العالم تقوم ببيع هذه البيانات الشخصية لشركات أخرى، ذلك من أجل كسب الأرباح.
فلم تسلم شركات التكنولوجيا “Ali Baba” من هذه الاتهامات، وتراجع أعداد المستخدمين للتطبيق في الشهر الجاري، مما أسهم أيضاً في تراجع مؤشر أسهمها في بورصة “هونغ كونغ”، وبورصة “Wall Street”.
ذلك الأمر الذي أدى إلى تحرك الحكومة الصينية، من أجل اتخاذ المزيد من الإجراءات بحق شركات التكنولوجيا، وفرض معايير تدقيق جديدة عليها.
ومن المتوقع أن تستمر قيمة أسهم شركات التكنولوجيا الصينية بالانخفاض، حيث زاد التخوف من هذه الشركات بشكل كبير بخصوص الاتهامات التي وجهت ضدها في الأيام السابقة.