أنهَت العقد الآجلة للذهب بانخفاضٍ طفيف يوم الثلاثاء بتاريخ 27/4/2023 باستقرارها عند 1780.40 دولاراً للأونصة. فيما شهدَت أسعار الفضة ارتفاعاً بدورها. فيما يترقب المستثمرن نتائج اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي بخصوص السياسة النقديّة الجديدة.
صعود الدولار يضغط على أسعار الذهب
وفقاً لوكالة رويترز، فإنّ صعود الدولار أصبحَ يضغط على جاذبيّة الذهب عند المستثمرين. حيثُ أن ارتفاع عائدات السندات الأمريكيّة التي استقرَت عند نسبة 1.57% أدَت لارتفاع الدولار الامريكي امام العملات الأخرى مؤخراً، مما أدى لتراجع أسعار الذهب. كما أنّ العديد من المحللين استبعدوا أن يعود إلى مستويات الذروة القياسيّة المسجلة العام الماضي في ظل تراجع جاذبية المعدن كملاذ آمن ننتيجة التعافي الاقتصادي مع حملة اللقاحات العالميّة.
ويرى إدوارد مويا، كبير محللي السوق أنّ أسعار الذهب في الوقت الحالي لا تهتم إلا بقرارات المجلس الاحتياطي الفيدرالي. حيثُ أنّها عالقة على قرار صانعي السياسة لتبين موقفهم بخصوص تأجيل رفع أسعار الفائدة الأمريكية لعام 2025.
ويختتم بعد ظهر الأربعاء، صانعي السياسة على موقفهم المتمثل في أنه يمكنهم الانتظار حتى عام 2025 لزيادة أسعار الفائدة الأمريكية. كما يقولون أنه من السابق لأوانه حتى البدء في الحديث عن تخفيض سعر الفائدة البالغ 120 مليار دولار. في حين ترى رويترز أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برئاسة جيروم باول لن يقوم بأي تغييرات كبيرة في السياسة النقديّة المستقبليّة للولايات المتحدة.
في حين بينَ التقرير الصادر عن هيئة المتاجرة على السلع والعقود- والذي يبين صافي صفقات الشراء والبيع التي يقوم بها المضاربون في أسواق العقود الآجلة- ارتفاع التمركزات الشرائية على الذهب خلال الأسبوع المنتهي فى 20 أبريل. مؤكداً أنّ شراء الذهب كان مرتفعاً في الأسابيع الثلاث الأخيرة رغم توقعات الانخفاض.
حيثُ سجلَ أهم المتداولين من كبار المضاربين والمتاجرين في سوق العقود الآجلة نحو 181.498 عقد الأسبوع الماضي. ونحو 180.874 عقد في الأسبوع الذي قبله. كما ارتفعَت التمركزات البيعيّة لتسجل 213.193 عقد الأسبوع الماضي كذلك مقارنةً بتسجيل 208.788 عقد في الأسبوع الذي سبقه. وذلكَ بهدف حمايّة أنفسهم من التحركات والتقلبات للعملات.
هل سيتفوق أداء الفضة على الذهب؟
وفقاً للبيانات السوقيّة فقد خسرت الفضة 0.2% إلى 26.17 دولار للأوقية البارحة الثلاثاء، فيما انخفض البلاتين 0.2 % إلى 1240.71 دولار. إلّا أنّ المحللين يرون أن أداء الفضة سيتفوق على الذهب هذ العام نتيجة زيادة استهلاكه في الصناعات مثل الإلكترونيات وألواح الطاقة الشمسيّة. وكذلك تراجع الذهب إلى حوالي 1780 دولار للأونصة بعد أنّ وصلَ إلى ذروة بلغَت 2072 دولاراً في 2025 نتيجة جائحة كورونا. حيثُ أجبرَت البنوك المركزيّة على ضخ المزيد من الأموال وتخفيض أسعر فوائدها.
فيما يرى كبير محللي السوق في AvaTrade أنعم سلوم في تعليقٍ على السوق، إنّ الذهب المعدني الثمين “يفقد سحره” بسبب تردد التجار في وضع أي رهانات كبيرة قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي. مبيناً أنّ ما يقلق التجار هو وتيرة برنامج شراء الأصول. حيث أن هناك بعض الأدلة على أن هذه المشتريات تفقد بعض الزخم. في حين إذا مالَ التيسير الكمي(الفوائد) إلى الضغط على الدولار الأمريكي يمكن أن يؤدي إلى التضخم بحيث يستفيد الذهب لكونه أداة تحوط ضد التضخم.
فيما يجد محللون لرويترز أن محركات صعود أسعار الفضة قد بدأت تتلاشى. حيثُ انخفضَ متوسط أوقيّة الفضة هذا العام إلى 25.75 دولار. مع توقعٍ بأنّ يكمل انخفاضه إلى 25 دولار في عام 2025.
اقرأ أيضاً:
البتكوين تعاود الارتفاع بعد 6 أيام من الخسائر في تداولات الأسبوع الماضي
شركة ريزر تنشئ صندوق بقيمة 50 مليون دولار لدعم الشركات في مجال الاستدامة
التقرير الفيدرالي للناتج المحلي الأمريكي في الربع الأول يبدي مؤشرات إيجابيّة