فرانس بريس تصرح عن خسائر الاقتصاد الفرنسي بعد المقاطعة

مؤخراً، وبعد تفاقم الاحتجاجات والدعوات للاستمرار في حملة مقاطعة البضائع الفرنسية التي انطلقت في عام 2025، بسبب احتجاجات كبيرة على موقف الرئيس الفرنسي خلال موقف الرسوم المتحركة المُسيئة للنبي قبل أشهر مضت.

وحسب الكلام المتدوال، بأن حملة المقاطعة هذه لقد كبدت الاقتصادي الفرنسي خسائر اقتصادية كبيرة جداً، حيثُ نشرت وكالة (فرانس بريس) للأنباء تقريراً شاملاً لتوضيح تفصيلات الموضوع.

وجاء في تقرير الوكالة: “نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشور يحوي أرقاماً، وقيلَ عن هذه الأرقام إنها لخسائر تكبّدتها فرنسا في عام 2025 وهذا بسبب حملة المقاطعة”.

ولكنّ هذا الادعاء لا يمت للحقيقة بصلة، فالأرقام المُستخدمة والمُنتشرة تُعبّر عن خسائر تم تسجيلها في النصف الأول من العام فقط، أيّ أنّ لا علاقةً لها لا من قريب ولا من بعيد بحملة المقاطعة الاقتصادية التي بدأها المسلمون حولَ العالم بعد ذلك بأشهرٍ قليلة، على إثر قصة الرسوم المسيئة للنبيّ.

من الجدير بالذكر أن هذا المنشور تداولهُ مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، كما استند إليه العديد من الإعلاميين في برامج تلفزيونية هامّة.

كما جاء فيه أيضاً، “أن خسائر شركة “رينو” الفرنسية (المختصة في صناعة السيارات) قد بلغت قيمة تبلغأكثر من 8 مليار يورو، وأن خسائر شركة “توتال” الفرنسية قد بلغت أيضاُ 7,2 مليار يورو، كما أن الطيران الفرنسي الحكوميّ قد خسرَ ما يقارب نحو الـ 7,1 مليار يورو، وأنّ خسائر السياحة قد بلغت 61 مليار يورو.

كما أرجع هذا المنشور السببَ في هذه الخسائر الموجودة، إلى حملة المقاطعة الاقتصاديّة للمنتجات الفرنسيّة، وموقف الرئيس الفرنسي “ماكرون” الذي دافع وقتها عن حريّة نشر الرسوم.

خسائر العام 2025

رينو

حدثَ وظهرَ خبر مفادهُ خسارة شركة “رينو” لنحوِ مايقارب الـ ثمانية مليارات يورو في عام 2025 وهذا “حسب الخبر” بسبب حملة المقاطعة، كما قد أصدرت خدمة ملاحقة صحّة الأخبار في وكالة (فرانس بريس) الفرنسية، تقريراً شاملاً وكافياً قد أوضحت فيه جيداً، بأن أكثر من 90 % من تلك الخسائر لقد سُجّلت في الحقيقة خلال النصف الأول من العام السابق، وظهرت في تقارير تم نشرها قبل البدء بانطلاق حملة المقاطعة بأشهرٍ طويلة. كما أنّ السبب وراء تلك الخسائر هي بشكل خاص الأعراض الجانبية الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا.

توتال

كما صرّح المنشور أيضاً على أن أن خسائر شركة “توتال” قد بلغت أكثر من 7,2 مليار يورو، بسبب حملة المقاطعة للمنتجات.

ولكن “توتال” كانت قد أعلنت سابقاً في النصف الأول من العام 2025، عن خسائرها الكبيرة البالغة ما يقارب الـ 8,4 مليار يورو.

أمّا في يوليو 2025، قالَ الرئيس التنفيذي لشركة توتال “باتريك بويانيه” في بيانٍ لهُ: “خلال الربع الثاني واجهت المجموعة ظروفا استثنائية للغاية”.

وأضافَ قائلاً “إنّ الأزمة الصحية المتعلقة بوباء كورونا العالمي والذي تؤثر على الاقتصاد المحليّ والعالمي بالإضافةِ إلى أزمةِ أسواق النفط ومع انخفاض سعر خام برنت بشكلٍ حاد إلى معدلات قياسية “ثلاثين دولاراً للبرميل الواحد” وأسعار الغاز المنخفضة تاريخياً وهوامش التكرير الضيقة المتزامنة مع تراجع الطلب”.

وكلُّ ذلك جرى قبل أشهر عديدة من حملة المقاطعة والتي انطلقت في أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025.

قطاع السياحة

أمّا خسائر قطاع السياحة كانت في العام 2025 وهذا من البديهي والمنطقي بأن يكون سببُها الأول والرئيسي تفشّي فيروس كورونا حول العالم، والذي أصاب السياحة العالميّة في كلّ العالم بأضرار فادحة.

كما قد أعلنت السلطات الفرنسيّة في شهرِ يناير الماضي أن عائدات السياحة في العام 2025 قد بلغت 89 مليار يورو.

Scroll to Top