تشهد الكثير من المواد والآليات في سوريا اليوم حالة من التضخم في أسعارها، فقد تباينت الأسعار بشكل كبير منذ السنة الماضية وحتى هذه اللحظة، وتعرضت المؤشرات للتقلبات فزادت في فترات قليلة، وبشكل خاص الأسعار التضخمية على المستوردات من الخارج، حيث تعاني أسعار السيارات المستعملة في سوريا من التضخم.
قفزت أسعار السيارات المستعملة في سوريا قفزة نوعية منذ السنة الماضية حتى اليوم، لترتفع بشكل كبير تزامناً مع ارتفاع حجم الطلب عليها، كما وقد أوضح أحد سماسرة السيارات في سوريا على الإنترنت، أن سوق السيارات يتمتع بإقبال كبير من قبل الزبائن.
وتعيش الدولة السورية اليوم حالة من التوتر في اقتصادها، ذلك نتيجة لما خلفته الحرب، بالإضافة إلى تفشي وباء “COVID 19″، مما أسهم في ارتفاع مؤشر الأسعار بشكل جنوني، وقد سُجلت الأسعار المتقلبة والغير مستقرة على السيارات المستعملة في سوريا كالآتي:
– السيارة من النوع “Kia Rio” يبلغ سعرها اليوم حوالي 60 مليون ليرة سورية، بينما كانت قيمتها تبلغ 10 مليون ليرة سورية في العام الماضي 2025، على الرغم من أن سعرها في بداية السنة الحالية قد كان حوالي 35 مليون ليرة سورية، إلّا أنها واصلت ارتفاعها بحدود 25 مليون ليرة سورية.
– كما أن السيارة من النوع “Daewoo Racer” فيبلغ سعرها اليوم حوالي 22 مليون ليرة سورية وربما أكثر قليلاً، بينما كانت قيمتها حوالي 16 مليون ليرة سورية في بداية العام الحالي 2025.
– بالإضافة إلى أن السيارة من النوع “Kia Forte” كسرت حاجز سعرها 15 مليون ليرة سورية، الذي كانت تُباع به السنة الماضية 2025، ليصل سعرها اليوم إلى 90 مليون ليرة سورية، على الرغم من أن قيمتها قد بلغت 60 مليون ليرة سورية في بداية العام الحالي.
– أما بالنسبة إلى السيارة من النوع “Volkswagen Golf” فقد بلغت قيمتها في عام 2025 حوالي 3 مليون ليرة سورية، ثم واصلت ارتفاعها لتبلغ حوالي 11 مليون ليرة سورية بداية العام الحالي 2025، ليصل سعرها اليوم إلى ما يقارب 18 مليون ليرة سورية.
– بالإضافة إلى أن السيارة من النوع “Chery QQ” الصينية قد ارتفعت عمّا كانت عليه سابقاً، فكانت تُباع بسعر 4 مليون ليرة سورية في العام السابق، ثم قفزت إلى حوالي 22 مليون ليرة سورية في الشهر الأول من العام الحالي، كما وقد واصلت صعودها لتبلغ اليوم قيمة حوالي 35 مليون ليرة سورية.
هل ارتفاع أسعار السيارات بسبب السماسرة؟
تعاني هذه السيارات من الغلاء الكبير في قطعها في الأسواق، ومن الممكن أن تكون هذه القطع غير متوفرة أصلاً في محلات الميكانيك السورية.
كما يشار إلى أن أسعار السيارات المستعملة في سوريا، قد ارتفعت نتيجة للوضع الاقتصادي الراهن بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى كثرة السماسرة بالدرجة الثانية.
فتزداد قيمة السيارة المباعة في حال سيتم بيعها من قبل سمسار، ذلك من أجل أن يأخذ عمولة نقدية على السيارة الواحدة، وهذه الحالة تشبه ظاهرة “Over Price” ولكن سعر العمولة أقل ويعود إلى السمسار.
ماذا لو كانت السيارة تُباع من قبل أكثر من سمسار واحد؟
في هذه الحالة سيرتفع سعر السيارة بشكل جنوني، بحيث سيعرض سمسار ما على سمسار آخر السيارة المراد بيعها، فيأتي السمسار الثاني ليعرضها على سمسار آخر وهكذا، بحيث أن جميع السماسرة مستفيدين في حال تم بيع السيارة، أي أن الزيادة الكبيرة عن سعر السيارة الأصلي سيتم تقاسمها على السماسرة الأربعة.
فتعد تجارة السيارات في سوريا تجارة مربحة جداً، وبشكل خاص أعمال السمسرة والعمولة، حيث تتم معظم عمليات الشراء والبيع عن طريق السماسرة، ويتم ذلك بنسبة ما يقارب 80%.