بلغ الاقتصاد الألماني مستوى نشاط عالٍ خلال العامين الماضيين، حيث أن الطلب على السلع ذات الصناعة الألمانية بقي في حالته المزدهرة على الرغم من تزايد حالات الإصابة بفايروس كورونا إلى جانب القيود الصارمة والتشديدات الوقائية.
حيث أن التقدير لمؤشر الأعمال بشكل عام لاقتصاد ألمانيا قد وصل ارتفاعه إلى 96.6، والتي يعد أعلى نسبة قد بلغه منذ عام 2019.
ومن جانب آخر أوضح كليمنس فيوست رئيس معهد أيفو عن الشعور الإيجابي والرضا الذي وصلت إليه الشركات في ازدهار أوضاعها الاقتصادية، بالرغم من الآفاق السلبية للجائحة التي عمت البلاد.
كما وقد بدأ الاقتصاد الألماني بالتعافي واستطاع مقاومة الجائحة وتجاوزها.
وبالرغم من إجراءات العزل العام التي فرضتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الآونة الأخيرة، إلا أن ألمانيا استطاعت أن تتعامل بشكل إيجابي مع هذه القيود محاولةً الحفاظ على اقتصادها.
وبالنظر إلى زيادة الطلب الذي تعيشه الآن الشركات الألمانية، إلا أن هذا يعد مؤشر إيجابي لانتعاش الاقتصاد لجميع القطاعات ولا سيما القطاع الصناعي، الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 2010.
والجدير بالذكر أن قطاع الخدمات قد شهد تراجعاً وتضرراً متأثراً بقيود العزل التي فرضتها البلاد، إلا أنه استطاع أن يتجاوز هذه الفترة واتجهت مؤشراته نحو التعافي.
هل تؤثر حادثة جنوح سفينة إيفر جيفين في قناة السويس على القطاع الصناعي في ألمانيا؟
قد وجه القطاع الصناعي توقعاته أنه من الممكن أن يعاني من شح في الإمدادات اللازمة له، المتأثر بفاعل حادثة مصر التي تعطل الملاحة البحرية في قناة السويس أثر جنوح سفينة (إيفر جيفين).
وجاء كلام نائب المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات في ألمانيا تأكيداً على الخوف من حدوث هذا الشح، حيث أوضح متوقعاً توقف عمليات التوريد البحرية بين أوروبيا وآسيا.
وأضاف موضحاً أن تأخير تحويل مسار السفن قد يعرقل مسار القطاع الصناعي بالإجماع علاوةً عن كلفته المادية العالية.
مشيراً إلى أنه قبل التعطيل شهد استيراد وشحن الحاويات تباطؤ لإيصالها إلى أوروبا، مُضيفاً أن التكدس سيصل إلى موانئ أوروبا فور إنهاء التعطيل.
مجموعة أمازون تبحث عن 5000 موظف
ومن جانب آخر، وعلى صعيد فرص العمل، فقد صرحت المجموعة الأمريكية للتسوق الإلكتروني (أمازون) عن مبادرتها في توظيف ما يقارب 5000 موظف لهذا العام في ألمانيا.
حيث أنه سيزيد عدد الموظفين عقب ذلك إلى ما يقارب 28 ألف موظف.
إشارة إلى أن عدد موظفين المجموعة في نهاية العام الماضي قد وصل نحو ما يقارب 1.3 مليون موظف حول العالم.
كما أوضحت المجموعة عن حاجتها لموظفين متخصصين لمختلف قطاعات التسويق والتمويل والشحن والبحث والتطوير.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة أمازون تدير في ألمانيا 4 مراكز متخصصة بالبحث والتطوير وهي في مدينة برلين العاصمة، ودريسدن و آخن، بالإضافة إلى توبينجن.