تذبذب عالمي بأسعار الذهب وتوقعات بعودة ارتفاعه، حيث ارتفع الذهب يوم الجمعة 26 آذار 2025، بعد الانخفاض الأسبوعي، فقد كان أكبر انخفاض تسجله أسعار الذهب 1,726.69 للأونصة يوم الإثنين 22 آذار 2025.
وسجل الذهب ارتفاع آخر بالقيمة يوم الأربعاء 24 آذار 2025، حيث سجل 1,734 للأونصة الواحدة يأتي الانخفاض الأسبوعي لأسعار الذهب بعد ضغوط بيع كبيرة في التداولات.
ليعود ارتفاع سعر الذهب يوم الجمعة 26 آذار 2025، ليسجل 1,731 ألف دولار أميركي للأونصة الواحدة مع نهاية تداولات الأسبوع.
عوامل عودة ارتفاع الذهب
تشهد دول متعددة منها القارة الأوروبية فرض قيود الإغلاق لاحتواء موجة جديدة من فيروس كورونا، فقد شهدت ألمانيا أكبر اقتصادات أوروبا أعلى زيادة بعدد المصابين بالفيروس، مما أثار الشكوك حول عودة نهوض الاقتصاد العالمي والأوروبي.
وما يعيق أسعار الذهب من الصعود لجوء المستثمرين إلى السندات الأميركية طمعاً في عوائدها التي بلغت 1.65%. ويعد الذهب من أفضل الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون أوقات الأزمات لحفظ قيمة نقودهم من تدهور قيمتها، حيث تؤثر الأزمات على العملات وتؤدي إلى انخفاضها.
وقد كانت أسعار الدولار المرتفعة وارتفاع عوائد السندات وسياسة بنك الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة المنخفضة، عززت من الانخفاض الأسبوعي للذهب.
والارتفاع الذي شهدناه لسعر الذهب نهاية تداولات الأسبوع هو ليس إلا تصحيح سعر و خوف المستثمرين من تزايد الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا.
فقد يجعل ارتفاع الدولار الأميركي امتلاك السبائك الذهبية أكثر تكلفة لمن يحملون العملات الأخرى، وأيضاً عوائد سندات الخزانة الأميركية تجعل كلفة الفرصة البديلة مرتفعة.
وكانت أسعار الذهب سجلت أول انخفاض كبير أسبوعي لها منذ ثلاث أسابيع، بوجود بعض الأمل في الولايات المتحدة الأميركية لمزيد من التحسينات والإصلاحات في البلاد مما يساعد على رفع قيمة الدولار الأميركي، ويضغط على أسعار السبائك الذهبية.
العوامل التي أثرت على الانخفاض الأسبوعي
أثارت معدلات التضخم المنخفضة في أميركا الضغط على انخفاض أسعار السبائك الذهبية خلال تداولات الأسبوع الماضي، من خلال عملية البيع التي شهدتها جلسة التداولات الأمر الذي أثر على كمية الذهب المعروض.
وحاله كحال أي سلعة عندما يزيد المعروض من الذهب سوف ينخفض سعره، وانخفاض الطلب على السبائك الذهبية خلال الأسبوع الماضي دفع بأسعار الذهب إلى الانخفاض.
حيث اتجه المستثمرون إلى شراء الدولار بعد ارتفاع قيمته وأيضاً شراء سندات الخزانة الأميركية، إضافة إلى إعادة انتعاش الاقتصاد العالمي وتسجيل معدلات تضخم مستقرة مما يخفض من شعور المستثمرين بالخطر على مدخراتهم ويزيد إقبالهم على الأصول مرتفعة المخاطر.
هذا ويتم استخدام الذهب لدى البنوك المركزية حول العالم من أجل دعم استقرار عملاتها وامتلاك المخزون الكبير من الذهب لدى البنوك المركزية مؤشر على دعم عملتها بسلعة قوية.
وعندما تنخفض أسعار العملة يقوم البنك المركزي بشراء كميات كبيرة من الذهب، وهذا ما يؤثر على أسواق الذهب وأسعار السبائك الذهبية.
فمن المهم جداً عند شراء الذهب واستخدامه للتداول إلقاء نظرة على كافة جوانب السوق من عرض وطلب والأحداث العالمية التي تؤثر على السوق.