شهد الذهب أمس الجمعة استقرارا في أسعاره، حيث يتجه نحو أول انخفاض أسبوعي له في خمسة أسابيع. فقد كان صعود الدولار سببا في جعل المعدن الأكبر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى يواجه تراجعا. وأيضا واجه الدعم الذي. كان قادما نتيجة انخفاض عائدات السندات الأميركية.
تراجع سعر الذهب
حيث استقر الذهب في المعاملات الفورية عند سعر 1807.45 دولار للأوقية، في الساعة 06:34 بتوقيت جرينتش. بينما كان سعر الذهب متراجعا 0.2 % من بداية تعاملات الأسبوع. أيضا شهدت العقود الأميركية الآجلة للذهب استقرارا عند مستوى 1806.20 دولار. كما اقترب مؤشر الدولار من أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر ونصف مقابل العملات الرئيسية الأخرى. فضلا عن توجهه للارتفاع الأسبوعي الثاني متواليا.
التضخم محرك رئيسي لأسعار الذهب
بذلك أفادت فيتش سولوشنز في مذكرة لها أنه من المتوقع بقاء الذهب عالقاً ضمن نطاق في الأسابيع القادمة. فيما سيبقى التضخم المحرك الرئيسي لأسعار الذهب في الأشهر القادمة، وستعمل على دعم الأسعار في المدى القريب. كذلك تراجعت العائدات في سندات الخزانة الأمريكية، مما أسهم بتقديم بعض الدعم للذهب.
أسعار المعادن الثمينة
كما شهدت أسعار الفضة تراجعا بنسبة 0.2 % إلى 25.40 دولار للأوقية، بذلك متوجها للهبوط الأسبوعي الثالث. أيضا شهد معدن البلاديوم ارتفاعا 0.4 % إلى 2727.94 دولار، واستقر معدن البلاتين عند مستوى 1092.71 دولار.
الدولار يحقق مكاسبا
من جهته، حقق الدولار أمس الجمعة أرباح للأسبوع الثاني، بعد تقلبه لأيام عندما تحركت العملات مع التحول في الإقبال على المخاطرة. فيما يتوجه نظر السوق لاجتماع المجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في الأسبوع القادم.
وقد صعد مؤشر الدولار، المتتبع لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الست، قليلا في الجلسة حتى 92.873. أمّا خلال الأسبوع، فقد زاد المؤشر 0.1 % بعد أن ارتفع 0.6 % على الترتيب.
استعادة الثقة
لكن هذا الصعود دون أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف البالغ 93.194 الذي سجله يوم الأربعاء الماضي. حيث ساعدت مكاسب وول ستريت القوية المستثمرين على استعادة الثقة ذلك في وسط مخاوف من أن سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا، من الممكن أن تعيق التعافي الاقتصاد العالمي.
فيما بقيت الشهية للمخاطرة تشهد ارتفاعا يوم أمس الجمعة، وارتفعت الأسهم الأمريكية. بالتالي فقظ شهدت أدوات الخزانة الأمريكية عمليات بيع، وسجلت معظم العملات المرتبطة بالسلع الأولية أرباح، وانخفض الدولار الأمريكي.
تراجع سندات الخزانة
من جانب آخر، ربح الدولار منذ بداية يوليو ، 0.6 % بعد أن صعد 2.8 % في يونيو. كذلك من بداية الشهر الحالي، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار 18 نقطة أساس. بذلك مسجلة أكبر هبوط شهري من شهر مارس 2025. بينما يتحرك الدولار متزامنا مع العوائد الأمريكية.
كما صعد الدولار مقابل الين، وهو ملاذ آمن بنسبة 0.3 % إلى 110.54 ين.
كذلك، سجل اليورو استقرارا عند مستوى 1.1775 دولار، إذ لم يتأثر بقراءات متباينة لمسوح مديري المشتريات في ألمانيا وفرنسا ومنطقة اليورو بشكل عام.
أقرأ أيضا:
استثمارات إيلون ماسك التي جعلته ثاني أغنى شخص في العالم