نتيجة قيام الكثير من شركات التجميل مؤخراً بإيذاء الحيوانات لصنع أفضل المركبات التجميلية، تم إنتاج فيلم أنقذوا رالف “Save Ralph”. و هو فيلم أنيميشن قصير مدته قرابة ال 5 دقائق فقط، أخرجه الأميركي (سبنسر سوسر). و لكنه أثّر في الكثير من الجماهير في عالم السوشل ميديا وسط آلاف التغريدات في تويتر. ذلك نتيجة عكسه للمعاناة الحاصلة للحيوانات على مدار العقود الماضية، و ممارسات بعض شركات التجميل بالإنتهاكات الواضحة لحياتهم و حريتهم. ذلك من خلال صنع العديد من المنتجات التجميلية و بالأخص تلك المتعلقة بالبشرة.
تفاصيل خاصة بفيلم أنقذوا رالف
خلال الفيلم القصير، يتحدث الأرنب رالف عن نفسه و يسرد مشاكله للمشاهدين. فيقول الأرنب: ( أنا لا أرى من خلال العين اليمنى كذلك لا أسمع من الأذن اليسرى، بسبب تطبيق الإنسان تجاربه على جسدي، و هنا أكون أنا الضحية لتلك الإستخدامات التي لاتكون صالحة غالباً و تؤذيني بشدة أنا و أصدقائي الأرانب). و كما تحدث المخرج الأميركي للفيلم عن أن ( الحيوانات داخل المختبرات الخاصة بشركات التجميل ليس لها القرار بأن تبقى. فلا يوجد لديها صوت للنداء أو طلب للإغاثة من هذا الإجرام. و هنا تكون مسؤوليتنا نحن بإيصال هذا الصوت الضعيف، وأن نفعل أي شيء لوقف الإنتهاكات الخاصة بهم. و عندما وصلت الفرصة إلى اليد، كان هذا الفيلم هو أفضل طريقة لإيصال الرسالة بأمل إيقاف تلك الجرائم بالأرانب والحيوانات الأخرى).
حظر بعض الدول لاستخدام الحيوانات ضمن شركات التجميل
رغم الحملات المستمرة و السابقة لحماية الحيوانات. فإن بعض تلك الأرانب لا زال يعاني حتى اللحظة في بعض مختبرات الشركات الخاصة حول العالم. حيث يحبسون الأرانب ويجرون عليهم تجارب و يضعون قطرات على أعينهم و على الجلد المحروق على جسدهم. ذلك كله من دون إعطاء أي مسكن للألم، بالإضافة إلى قتلهم جميعاً بعد الإنتهاء من إجراء التجارب المختلفة.
و هدف ذلك الفيلم حظر إستخدام الحيوانات للأغراض التجميلية بشكل نهائي وخاصة الأرانب لشائعية إستخدامها.
كذلك بالحديث عن الجانب المشرق، فضمن أوروبا قام الإتحاد الأوروبي بحظر كافة التجارب الخاصة بمستحضرات التجميل على الحيوانات خلال عام 2013. كذلك محظور بشكل رسمي ضمن 40 دولة، منها كوريا الجنوبية، تايوان، أستراليا، نيوزلندا، 10 ولايات في البرازيل، تركيا و النرويج، و سويسرا و بعض الولايات المتحدة الأميركية مثل كاليفورنيا ونيفادا و إلينوي.
الصين تدعم شركات التجميل باستخدامها للحيوانات
على الجانب المعاكس من حملات التوعية و حماية الحيوانات، نجد أن الصين من أبرز الدول التي تدعم تجارب شركات التجميل على الحيوانات. مبررة ذلك بأنها أفضل طريقة للتأكد من صالحية الإستخدام و حماية المستخدمين قبل طرح المنتجات في السوق. و إن الصين تعد غطاء للشركات العالمية التي تتهرب من قرارات حظر الإستخدام، فتنتقل للصين لإجراء التجارب بعيداً عن مقراتها التي تتحكم بها المنطقة الجغرافية وقوانينها. و يتم تصديرها للصين أيضاً لبيعها هناك بشكل آمن للشركات والحفاظ على أرباحها و أموالها دون عوائق.
اقرأ أيضاً :