بنك الكويت المركزي يشدد التحذير من خطورة التدوال أو الاستثمار في العملات المشفرة. أو التي تدعى بـ “العملات الافتراضية” ومن أشهرها عملة بيتكوين و عملةإيثريوم وعملة الدوغ كوين وغيرها من العملات. وجاء ذلك خلال استمرار الدعوات للاستثمار والتعامل بتلك العملات الافتراضية. ونوه لما تنتجه من مخاطر عالية وعواقب سلبية متنوعة على المتعاملين.
سبب تحذير بنك الكويت المركزي
أفاد بنك الكويت المركزي في بيان صحافي له يوم أمس السبت؛ أنه يعود سبب وراء التحذيرات من التعامل بالعملات المشفرة لطبيعتها والتذبذب السريع في ارتفاع وانخفاض أسعارها. بالإضافة لسبب عدم خضوعها لجهة رقابية أو تنظيمية في الكويت، مما يؤدي لمواجهة المضاربين فيها لخسائر ضخمة. علاوة عن إمكانية تعرض المتعاملين فيها لعمليات النصب الاحتيال، لذا يعد التداول في العملات الافتراضية مغامرة خطيرة للأفراد على وجه الخصوص.
الفرق بين العملات النقدية والمشفرة
كما بين بنك الكويت أن العملات المشفرة كبيتكوين ومثيلاتها من العملات الافتراضية؛ ليس بالاستطاعة مقارنتها بالعملات النقدية. لأن العملات النقدية صادرة عن دول حقيقية موجودة، و تعد رمز سيادي وتحت رقابة الجهات الحكومية، كالبنوك المركزية و السلطات النقدية.
فضلًا عن أن العملات النقدية هي مخزنا للقيمة وأداة إبراء وتتميز بالقبول والتعامل بها بشكل رسمي وقانوني. وكما تعمل العملة النقدية كوسيط موثوق للتبادل وتحافظ الدول على ضبط عملتها واستقرارها وتربطها بسياسة الدولة. مما ينعكس على ضمان ثباتها النسبي في سعر الصرف أمام العملات الرئيسية.
لارقابة على العملات المشفرة وخطرها على نظام العالم المالي
ولفت البنك المركزي إلى التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية وتخص التعامل بالعملات الإفتراضية. ومن بين المؤسسات بنك التسويات الدولية والبنوك المركزية العالمية فقد حذرت من مخاطر تداول العملات الافتراضية جراء ما واجهته من تقلبات كبيرة في قيمتها من صعود وانخفاض في فترة قصيرة. وكما تم التحذير منها بسبب عدم خضوعها للمراقبة والمتابعة وتأمين أجهزة المتداولين بها ولا تتمكن أي جهة من التحكم بسوقها وتنظيمه.
وكذلك أوضح بنك الكويت عن خطر العملات الافتراضية على النظام المالي العالمي، وتأثيره السلبي على ثروات الأفراد. ويكمن الخطر في أن التداول بهذه الأصول قد يتم عبر صناديق وهمية تذهب برصيد الأفراد بعيدا عن قواعد التعامل الرسمية.
جهات مجهولة تدير عمليات التداول
وذكر بنك الكويت المركزي أن تداول الأصول الافتراضية يتم عبر أشخاص مجهولو الهوية وتظهر بأسماء مستعارة وغير حقيقية. الأمر الذي يؤدي إلى مخاطر الاستخدام غير القانوني وعمليات غسل الأموال والمعاملات غير المشروعة.
وأشار المركزي إلى أن هذه العملات لا تنضوي تحت سلطة مركزية ومتصاحبة مع هجمات واختراقات إلكترونية. بالإضافة للهدر الكبير في الطاقة بسبب عمليات التعدين، مما يزيد على مخاطرها المالية مخاطر بيئية.
أهمية تعريف الجمهور وتوسيع إدراكه بخطورة التداول
وشدد المركزي على أهمية تعريف الجمهور لإدراكه للتحولات المستجدة بفعل تطور التقنيات المالية، ولسهولة الحصول على الخدمات. كما أكد المركزي أنه بتطور التقنيات المالية أصبحت عملية التحويلات والشراء خلال الإنترنت تسهل المبادلات التجارية. بالإضافة ركز المركزي على توضيح ضغوط وتهديدات ومخاطر التعامل بالعملات وعدم التغافل عنها التعريف بها . وكما أنه من الضروري أن يضع المتعاملون المخاطر في الحسبان، بخاصة مع تطور وسائل التواصل وكونها باتت قناة رئيسية للتسويق وقد تستخدم للترويج لاستثمارات عالية الخطورة.
وقد عمل المركزي على توجيه البنوك المحلية في السنوات السابقة لتتخذ الاجراءات المناسبة؛ لرفع مستوى إدراك عملائها بالخطورة المرافقة للتعامل بالعملات المشفرة. كذلك خاطب المركزي الجهات المعنية؛ لتقوم بدورها في اتخاذ التدابير الضرورية. وعلاوة على العمل و التنسيق مع جميع الجهات لرفع مستوى الوعي وتجنيب الأفراد مثل هذه المخاطر.
إقرأ أيضا
عوائد قطاع العقارات تنخفض بصورة ملحوظة في قطر 2025