أعلنَتْ أمالا, الوجهة السياحية الفائقة الفخامة الممتدة على طول الساحل الشمالي الغربي للمملكة العربية السعودية, عن توقيعِ مذكرة تفاهمٍ مع الهيئة السعودية للمقاولين, وهي هيئة حكومية تابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان, وقد حدَّدَت مذكرةُ التفاهم إتفاقاً مبدئياً للتعاون في مجالاتٍ عدّة، بما في ذلك إنشاءَ منصةٍ إلكترونيةٍ لمشاركة المشاريع. تتيحُ هذه المنصة لأمالا مشاركة مشاريعها المقررة مع أعضاء الهيئة السعودية للمقاولين, وتلقي المعلومات من الأعضاء المؤهلين والمهتمين منهم بتقديم العطاءات, وأرسَتْ مذكرةُ التفاهم كذلك إطار عملٍ للتعاون المشترك بين الجانبين, بما فيها إنشاءَ دوراتٍ تدريبيةٍ للموظفين ومشاركة الأبحاث والإحصائيات المتعلقة بقطاع الإنشاءات الوطني.
الهدف من الشراكة.
وقَّعَ الإتفاقية رئيس تسليم المشاريع في أمالا ديفيد واتكنز, والأمين العام للهيئة السعودية للمقاولين المهندس ثابت آل سويد, حيثُ ستتضافرُ الجهود لتوطين قطاع المقاولات عبر تشجيع المقاولين المشاركين في مشروع أمالا على الاستفادة من برامج التوطين والحوافز التي توفرها الهيئة السعودية للمقاولين, وتشكلُ أمالا عنصراً ضرورياً للعديد من القطاعات المتنامية, حيثُ توفرُ الوجهة بمجرد اكتمالها أكثر من 50 ألف وظيفةً مباشرة وغير مباشرة ومستحدثة لسكانِ المملكة العربيّة السعودية. وقالُ الرئيس التنفيذي لأمالا جون باغانو: “تمرُّ المملكة العربية السعودية بمرحلةٍ انتقاليةٍ مذهلةٍ نحو اقتصادٍ جديدٍ ومتنوّعٍ إذّ تمثّل أمالا محركاً رئيسياً للتغيير, فهي تحمل معها رصيداً غنياً من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص, حيث نسعى إلى دعم الشركات السعودية للمشاركة والاستفادة من تطوير هذه الوجهةِ الاستثنائيةِ منذ اللحظة الأولى.” وأكمل باغانو بأنَّ هذه الشراكة الجديدة مع الهيئة السعوديّة للمقاولين ستساعد في التواصل بصورةٍ أفضل مع شعبِ وشركان المملكة, الأمر الذي يمكّن من تحقيق الأهداف الطموحة للتوطين, والإطلاع كذلك على البرامج المهمة للمقاولين الذين يساهمون في تطوير مشاريع أمالا.
من جهته, أفادَ المهندس ثابت آل سويد أنَّ هذه الشراكة تشكّل خطوةً مهمةً في مساعينا لدعم مشاركة المقاولين السعوديين في المشاريع الجديدة المقررة للمضي قدماً في تحقيق رؤية المملكة 2030, كما تسعى الهيئة لتضافر الجهود؛ لتوطين قطاع المقاولات عبر تشجيع المقاولين المشاركين في مشروع أمالا على الاستفادة من برامج التوطين والحوافز التي توفرها الهيئة السعودية للمقاولين.
وتأتي مذكرة التفاهم هذه نتاجاً لجهود توطيد العلاقات مع المؤسسات المحلية في القطاعين العام والخاص, مع العلم أنه تم مسبقاً توقيع مذكرات مشابهة مع الهيئة السعودية للمهندسين، ووزارة السياحة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية لتطوير الشراكات، وإيجاد وسائل للعمل المشترك، وتوفير فرص تطويرمتبادل, يتطلعُ من خلالها الجانبان إلى التعاونٍ في عددٍ من المجالات بما في ذلك إنشاء منصة إلكترونية لمشاركة المشاريع, وتأتي هذه الاستراتيجية سعياً لمواكبة التحولات التي يشهدها قطاع المقاولات نتيجة عددٍ من العواملِ أهمُها مواكبتًه لرؤية المملكة 2030 وبرامجها المختلفة، وظهور عددٍ من المتغيرات في القطاع ودخول جهات رسميّةٍ جديدةٍ أو تغير في مهام بعض الجهات ممن لهم تأثيرٌ مباشرٌ أو غيرُ مباشر على القطاع، وكذلك تطلعات أصحاب المصلحة وتحديات منظومة قطاع المقاولات.
و يُشَارُ إلى أن أمالا منحت مؤخراً كذلك عدّةَ عقودٍ إنشائيّةٍ إلى عددٍ من الشركات السعودية مثل “مجموعة التميمي”, ومؤسسة حسن الحربي “هاسكو”, والشركة العقارية السعودية للبنية التحتية “بنية”. ويجري العملُ حالياً في المشروع على إنشاء البنية التحتية وأعمال الأساسات اللازمة لتطوير الوجهة. بينما كانت الهيئة السعودية للمقاولين منشغلةً ببناء رؤيةٍ تستشرف المستقبل لقطاعٍ المقاولات وتعمل على تجاوز التحديات الحالية، وجعلتها ركيزة من ركائز تحديث خطتها الاستراتيجيّة, والّتي ستصبح خطةَ عملٍ للهيئة للسنوات القادمة2023-2024, كما حصلت الهيئة السعودية للمقاولين على شهادة اعتمادٍ لأفضل بيئة عمل حيثُ حققَت المركز السابع ضمن جائزة “أفضل مكان للعمل” عام 2025 بفضل وصولها لأعلى درجات الإنتاجيّة و الجودة و بناء الكفاءات المميزة و خدمات رعايّة الموظفين.