احتلت العلامة التجارية تويوتا المركز الأول الأعلى قيمة في صناعة السيارات عالمياً حيث أنها تفوقت على مرسيدس بنز للمرة الأولى منذ عام 2017، ويرجح السبب إلى نمو قيمتها ما يقارب 2% في نهاية عام 2025 على الرغم من انتشار الجائحة لتبلغ 59.5 مليار دولار، إشارةً إلى أن قيمتها في عام 2019 بلغت 58.1 مليار دولار.
ويعود السبب الرئيسي والأساسي لتصدر العلامة التجارية تويوتا على باقي العلامات الأخرى هو عدم تأثرها بالجائحة بداية العام الماضي حيث أن إنتاجها بقي مستقراً ولم يشهد انخفاضاً على عكس المنافسون، والجدير بالذكر أن مبيعاتها شهدت ارتفاعاً خلال الربع الثالث من العام الماضي في اليابان وأمريكا الشمالية، والدول الأوروبية، الأمر الذي ساعد على ارتفاع أرباحها بما يقارب 50%.
إضافةً إلى ذلك، استطاعت تويوتا الاستفادة من تحسن العلاقات بين اليابان وحكومة بكين لزيادة مبيعات السيارات الكهربائية في الصين حيث بلغت 10% على أساس سنوي، إلى جانب أن تويوتا قد أعلنت دخولها مجال تصنيع المركبات الخضراء بقوة والتي تتضمن أصنافاً تنتمي للفئة الرياضية.
وقد أعلنت الرابطة العالمية لصناعة السيارات سابقاً أن مبيعات المركبات شهدت تراجعاً واضحاً حول العالم في العام الماضي بالمقارنة مع عام 2019 ، لكن وبالرغم من ذلك رفعت تويوتا سقف توقعاتها في نهاية السنة المالية 30 آذار/ مارس 2025 إلى 9.73 مليون سيارة، على الرغم من تراجع مبيع السيارات حول العالم.
ومن هذا السياق تراجعت مرسيدس لتسجل بدورها المركز الثاني في قيمة العلامات التجارية عالمياً والتي سجلت 58.2 مليار دولار في العام الماضي بالمقارنة مع عام 2019 التي بلغت 65 مليار دولار.
ليأتي بعدها فولكس فاجن في الترتيب الثالث بين العلامات التجارية إذ بلغت 47 مليار دولار نهاية عام 2025 بالمقارنة مع عام 2019 الذي بلغت 44.9 مليار دولار.
وقد حافظت بي إم دبليو على مركزها الرابع بين العلامات التجارية عالمياً الذي استقرت قيمتها 40 مليار دولار، تليها بورش في المركز الخامس والتي استطاعت أن تسجل نمواً طفيفاً بنسبة 1%، لتسجل قيمة 34.3 مليار دولار.
وقد استطاعت تسلا أن تسجل المركز السادس وتدخل للمرة الأولى في قائمة أكبر 10 علامات تجارية بعد أن كان ترتيبها 12 في العام الماضي، حيث سجلت نمواً ما يقدر 158% لتحقق قيمة 32 مليار دولار، إشارةً إلى أن قيمتها في عام 2019 بلغت 12.4 مليار دولار.
ولا شك أن لتقدم تسلا واحتلالها المركز السادس عوامل قد ساهمت في ذلك، من أهمها عدم تأثرها بالجائحة، إضافةً إلى ارتفاع الطلب على موديلاتها الكهربائية والتي قاربت النصف مليون من المبيعات نهاية العام الماضي، إلى جانب التطور التكنولوجي الذي يعد عاملاً مساهماً في نمو قيمة تسلا في سوق السيارات عالمياً.
وبالنسبة للمركز السابع كانت هوندا من تراجعت إليه بعد أن كانت في المركز السادس في العام الماضي والتي تعد من أكثر العلامات التجارية تأثراً بالجائحة، إذ هبطت مبيعاتها لتبغ قيمتها 31.4 مليار دولار نهاية عام 2025 بالمقارنة مع 2019 التي بلغت 33 مليار دولار، علاوةً عن فورد التي كانت في المركز السابع وهوت إلى المركز الثامن لتسجل 22.7 مليار دولار.
بالمقارنة مع فولفو التي كانت في المركز العاشر، صعدت إلى المركز التاسع لتحقق نمو 5% لتبلغ 17.7 مليار دولار.
أما أودي فكانت في المركز العاشر حيث بلغت قيمتها 17.2 مليار دولار مسجلة نمو 1%.