كشفت شركة تسلا عن صور جديدة يوم الأحد 20 يوليو لجهاز الحاسوب الفائق العملاق الجديد الخاص بها. والذي سيتم استخدامه للمساعدة في تشغيل وتطوير خاصية قدرات السائق الآلي لدى صانع السيارات الكهربائية.
ووفقاً لعدة وكالات ومختصين، فإنّ الحاسوب الفائق الجديد لشركة تسلا سيتم استخدامه وتطويره بشكل أكبر من قبل الشركة لتدريب الشبكات العصبية، والتي هي عبارة عن أنظمة كمبيوتر تستخدم لمعالجة كميات هائلة من البيانات من قبل السيارة أثناء القيادة.
حاسوب تسلا الفائق الجديد سيكون خامس أقوى حاسوب في العالم
يدعي أندريه كارباثي، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في شركة تسلا، أن حاسوب الشركة العملاق هو خامس أقوى كمبيوتر في العالم. والذي سيكون عبارة عن نموذج أولي فقط تمهيدًا لخطط الشركة لبدء برنامج مشروع يسمى “Dojo”، والذي أعلنَ عنه الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك منذ عام 2019. والذي يهدف إلى إنشاء أقوى كمبيوتر عملاق في العالم. كما وادعى ماسك أن المشروع النهائي سيكون قادرًا على معالجة “إيكسا فلوب”، أو “كوينتيليون” عملية في الثانية، أو ألف “بيتافلوبس”.
ووفقاً لتصريحات كارباثي في مؤتمر 2025 حول “رؤية الكمبيوتر والتعرف على الأنماط” يوم الاثنين البارحة، فإنّ الكمبيوتر الجديد مصمم بشكلٍ خاص لكي يسمح لتسلا بالتخلي عن أجهزة استشعار الرادار والليدار في السيارات ذاتية القيادة لديها، والتحويل لصالح الكاميرات البصرية عالية الجودة.
وأوضح كارباثي أن الكمبيوتر سيتدرب على الاستجابة للبيئة الجديدة بالطريقة نفسها التي تخول الإنسان من معالجة مجموعة بيانات هائلة. أي ان تكنولوجيا القيادة الذاتية ستصبح قائمًة على الشبكة العصبية للشركة باستخدام تلك البيانات. وبذلك فإن النهج سيعتمد على الرؤية الإبصارية الحاسوبية بشكلٍ مركزي، ليستخدم من حيث المبدأ في أي مكان على وجه الأرض.
مواصفات حاسوب تسلا الفائق الجديد
سيأتي الحاسوب الفائق العملاق الجديد لتسلا بمواصفاتٍ ستجعله خامس أقوى كمبيوتر في العالم من حيث سرعة معالجة البيانات. حيثُ تتضمن مواصفات الكمبيوتر الجديد إمتلاكه حوالي 5760 وحدة معالجة رسومات، بأكثر من 720 جيجابايت من الذاكرة الرسومية، و720 عقدة. كما سيأتي بسعة تخزين من نمط NVME مساحتها 10 بيتابايت، وبقدرة نقل بحوالي 16 تيرابايت في الثانية. وأيضاً 640 تيرابايت في الثانية من إجمالي سعة التحويل.
ستمكن هذه المواصفات سيارات تسلا من تشغيل خاصية السائق الآلي بنسبة خطأ معدومة تقريباً. لكن كارباثي بينَ أن التقنية مازالت مقتصرة على الطائرات فقط حاليًا. موضحًا أن الانتقال بالتكنولوجيا إلى السيارات تحتاج إلى تدريب العديد من الشبكات العصبية الضخمة، والقيام بالعديد من التجاربة. فيما رفض كارباثي التكلم عن مشروع النسخة القادمة بعد الكمبيوتر الجديد المسماة Dojo.
سمعة تسلا على المحك
يقول كارباثي إن المهندسين الذين اختبروا التكنولوجيا وجدوا أنه يمكنهم القيادة في مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة بدون أي تدخلات. في حين قد تستمر السيارات في أن تكافح في البيئات شديدة الازدحاك مثل مدينة “سان فرانسيسكو”.
هذا وتأتي أخبار تطوير التكنولوجيا الجديدة في وقتٍ بدأت تسلا فيه بمواجهة العديد من عمليات التحقيق والتدقيق منذ شهر أبريل الماضي. بعد أن شككت السلطات الأمنية في مدينة تكساس فيما إذا كان الطيار الآلي قد لعب دورًا في حادث قاتل أودى بحياة شخصين وقتها. في حين لم تستطع السلطات ما إذا كان نظام الطيار الآلي في سيارة تسلا يعمل في وقت وقوع الحادث.
رغمَ رفض إيلون ماسك، والمسؤولين في الشركة تورطها. أتَت كذلك حادثة أخرى في كاليفورنيا منذ وقتٍ قصير كذلك. عندما انتشرت أخبار عن سائق قُتل في سيارة تسلا كذلك، بينما كانت يديه بعيدةً عن عجلة القيادة قبل وقوع الحادث في الصور. والذي أشارت السلطات إلى أن الطيار الآلي هو “عامل مساهم” محتمل في الحادث. ثمَ تلا الحادثتين العديد، مما أجبرَ في النهاية تسلا أن تنصح عملائها بعدم استخدام نظام القيادة الذاتية في وقت القيادة. كما أصدرَت بشكلٍ مايكمن لسيارة تسلا فعله.
حالياً، يمكن لسيارة تسلا المجهزة بحزمة FSD بقيمة 10000 دولار تغيير الممرات، واتخاذ منحدرات مخرج الطريق السريع والتوقف عند إشارات المرور وإشارات التوقف من تلقاء نفسها. ومع ذلك، كررت Tesla على موقعها الإلكتروني أن الميزات لا تجعل السيارة مستقلة تمامًا، وأنه يجب على السائقين الانتباه والاستعداد للعمل في أي وقت أثناء تمكينهم.
اقرأ أيضاً:
سيارة جيب جراند شيروكي 2025 L الفخمة قادمة إلى صالات العرض الأسبوع المقبل
سيارة ألفا روميو ستيلفيو 2025 الجديدة ستأتي بتصميم مطور وتقنية جديدة!