انخفاض وتراجع ملحوظ في صادرات السعودية للنفط الخام

وفقاً للبيانات التي صدرت يوم الاثنين السابق، فإن صادرات النفط الخام في السعودية شهدت انخفاض كبير وتراجعت إلى أدنى مستوى لها خلال شهر فبراير الماضي. و حيث أظهرت الأرقام التي تمت مشاركتها، أنها انخفضت بنسبة 14.5% في شهر فبراير الماضي.

مدى انخفاض صادرات النفط الخام خلال الأشهر السابقة

ففي شهر يناير من هذا العام كانت صادرات النفط الخام تقدر تقريباً ب 6.582 مليون برميل في اليوم. ثم انخفضت الصادرات بشكل ملحوظ في الشهر التالي (فبراير) إلى 5.625 مليون برميل يومياً. و هذا أدنى مستوى للصادرات منذ يونيو 2025. وأما بالنسبة لشهر يناير 2025 فكانت صادرات النفط قد سجلت ارتفاع للشهر السابع على التوالي.
كما تراجع انتاج النفط الخام إلى أدنى مستوى له منذ يونيو 2025 وذلك في فبراير من هذا العام. حيث سجل الإنتاج فيه 8.147 مليون برميل يومياً مقارنةً مع الشهر السابق يناير حيث سجل 9.103 مليون برميل يومياً

المملكة العربية السعودية و إنتاجها و تصدريها للنفط الخام

إن السعودية تعد أكبر مصدِّر للنفط الخام (البترول) في العالم و هذا بالرغم من أنها تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الإنتاج. ذلك بعد روسيا و الولايات المتحدة، و يبلغ حجم الإنتاج بمتوسط 9.8 مليون برميل يومياً ضمن الظروف العادية. و ضمن إطار إتفاق في مجموعة أوبك+ فقد تطوعت السعودية بخفض مستوى الإنتاج بنسبة مليون برميل في اليوم. ذلك خلال أشهر فبراير و مارس وأبريل.
كما انخفض استهلاك النفط الخام في مصافي التكرير إلى 2.281 مليون برميل يومياً. و ذلك بتراجع مخزونات النفط إلى 134.575 مليون برميل في شهر فبراير.
و أما بالنسبة للمنتجات النفطية فقد ارتفعت صادراتها إلى 1.23 مليون برميل في اليوم خلال فبراير الماضي. كذلك زاد الطلب عليها ل 1.885 مليون برميل في اليوم بالفترة نفسها.

تذبذب أسعار النفط الخام بين الارتفاع والانخفاض

الأخيرة انتعشت أسعار النفط بعد قرارات أوبك+. نتيجة التخفيضات السعودية لحجم الإنتاج مع تعافي الطلب وتمرير حزم التحفير من قبل الولايات المتحدة. وهذا بعد مواصلة أسعار النفط الخام في الانخفاض طيلة عام 2025. ذلك ما دفع منظمات أوبك و أوبك+ إلى إيجاد حلول فورية للحد من تراجع الأسعار، فأدى هذا إلى تخفيض مستوى إنتاج النفط.
حيث بسبب جائحة فايروس كورونا تأثر العالم بأكمله و تضررت عدة دول نفطية من هذا التراجع في الأسعار. سببه انتشار الفايروس الذي غيَّر من اقتصاد العالم خلال عام صعب وطويل. كذلك بسبب انعدام استهلاك النفط نتيجة الإجراءات الوقائية التي تجلت في الإغلاق العام للعديد من الدول.

اقرأ أيضاً :

دايملر الألمانية للسيارات ترفع مستوى التنافس بتوظيف ألف مبرمج
Scroll to Top