ما زالت أسعار النفط تعيش حالة التأرجح في أسعارها وسط تذبذب الأسواق، حيث تراجعت أسعار النفط في يوم الجمعة بنسبة واضحة بعد أن حققت نسب ارتفاع مماثلة خلال تعاملات الظهيرة.
حيث وصل تراجع خام برنت إلى ما يقارب 1% ليبلغ سعر البرميل 62.5 دولار، أما عن غرب تكساس الأمريكي فقد تراجع بنسبة 0.65% إلى 59.62 دولار للبرميل.
ومن خلال تعاملات صباح يوم الجمعة 19 مارس 2025 ازدادت أسعار النفط أكثر من دولار والتي شهدتها بداية التداولات والجلسات السابقة، حيث جاء ذلك بعد التأثر بازدياد حالات الإصابات الجديدة بفايروس كورونا في أنحاء أوروبا التي أدى من خلاله إلى إقرار اتخاذ إجراءات العزل العامة، إلى جانب تعافي الطلب على الوقود بنسبة طفيفة.
يذكر أن في تلك الفترة ارتفع خام برنت 1.01 دولار أو ما يعادل 1.6% إلى 64.29 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.02 دولار أي ما يعادل 1.7% ليصل 62.02 دولار للبرميل
وبالرغم من ارتفاعه في بداية يوم الجمعة 19 مارس 2025 تراجعت أسعار النفط في غضون ساعات قليلة لتعيش أسعار النفط حالاتها البعيدة عن الاستقرار لتسجل نسبة خسارة 9% خلال أسبوع، ليتراجع إلى ما دون 62 دولار إذ لم يصل انخفاضه إلى هذا الرقم منذ 11 شباط بحسب بيانات البورصة، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ما يقارب 59.96 دولار للبرميل.
وقد أشار كبير محللي السوق لدى أواندا “جيفري هالي” في مذكرة يوم الجمعة: أن النفط ارتفع أثناء التعاملات الصباحية في آسيا بعد أن انخفاض 7% في يوم الخميس حيث كانت فرصة تسمح للمشترين في السوق الحاضرة لشراء خام رخيص.
ولكن مازالت أقوال المحللين تتجه نحو القلق الذي يعوم السوق حيث أنه ينعكس على تزايد الطلب على الوقود في ظل زيادة الإصابات بفيروس كورونا، إلى جانب القيود والبطء في توزيع اللقاحات في بعض الدول وصعود الدولار الأميركي.
وقد اندرجت توقعات جولدمان ساكس الأمريكي نحو أن أسعار البترول في الصيف المقبل ستشهد ارتفاعاً قد يصل إلى 80 دولار لبرميل خام برنت القياسي العالمي على الرغم من استقرار الأسعار وتوقف ارتفاعها في الآونة الأخيرة بعد تزايد المخاوف والقلق من ضعف الطلب في أوروبا إلى جانب ارتفاع الدولار الأمريكي.
وقد أضاف بنك جولدمان ساكس توقعاته أن أسعار البترول ستستعيد توازنها بشكل سريع خلال الأشهر المقبلة على الرغم من هبوطها الحاد يوم أمس.
وقد أشار إلى وجود عوامل ستكون سبباً لتباطؤ استعادة سوق النفط لتوازنها خلال الربع الثاني منها الطلب على الاتحاد الأوروبي وإمدادات إيران.
ومن المتوقع أن ترفع أوبك+ إنتاجها 2.8 مليون برميل يومياً خلال شهر أغسطس المقبل.
وقد أضاف توقعاته إلى ارتفاع الطلب العالمي الذي سيؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار البترول في المستقبل.