أقبلت مؤخراً شركة نستلة السويدية للصّناعات الغذائيّة على شراء شركة “بونتيفول” الأمريكية لصناعة الفيتامينات. و بقيمة بلغت 5.75 مليار دولار، لتصبح أكبر الشركات العالميّة التي تعمل في هذا المجال الخاص بالفيتامينات. و كما أن الإقبال كان نتيجة أيضاً ارتفاع كبير في مبيعات شركة نستلة خلال الربع الأول من عام 2025 وهو أعلى نمو للمبيعات منذُ حوالي عشرِ سنوات.
دخول شركة نستلة في مجال الفيتامينات والمكملات الغذائية
كان الرئيس التنفيذي للشركة “مارك شنايدر” قد قرّرَ دخول نستلة ضمن مجال الفيتامينات و المكمّلات الغذائية عندما تولّى رئاسة الشركة في عام 2017. حيث استحوذ على شركة “أتريوم أينوفيتشنز” بقيمة 2.3 مليار دولار أمريكي.
و بذلك يكون قد اختلف في هذا الاتجاه عن استراتيجية رئيس الشركة السابق “بول بولكه”، و الذي كان يستبعد تماماً دخول نستلة في هذا القطاع. لأنهُ كان يعتقد أنَّ التنافسية القوية في قطاع المكملات الغذائية والفيتامينات، لا تحقّق إمكانية طرح المنتجات القادرة على المنافسة من خلال الناحية السعريّة. و لكنَّ الرئيس الجديد غيّرَ استراتيجية الشركة بشكل كامل منذ أربع سنوات على استلامه.
قيمة شركة بونتيفول و صفقة الشراء القادمة
خلال شهر كانون الثاني الماضي، ظهرت تقارير بأن شركة “كي كي أر آند كيو” التي تملك شركة بونتيفول لصناعة الفيتامينات تعتزم طرح أسهم بونتيفول للاكتتاب في البورصة بقيمة أكثر من 6 مليار دولار أمريكي. و لكن صفقة بيع بونتيفول إلى نستلة. والمتوقع أن تتمّ بشكل نهائي خلال منتصف العام الحال، ستحول دون طرح أسهم شركة بونتيفول للاكتتاب العام. كذلك فإن السّعر المطروح لشراء بونتيفول يزيد عن قيمة أرباحها قبل خصم الضرائب و الفوائد و الإهلاك و إطفاء الدين بواقع 17 مرة تقريباً .
مبيعات شركة نستلة للربع الأول من عام 2025
بلغ النمو العضوي لشركة نستلة السويدية 7.7%، و في حين وصلَ النمو الداخلي الفعلي إلى 6.4%. و بينما ارتفعَ التسعير بنسبة 1.2%، ليعكس بذلك التضخم في تكلفة المدخلات. كذلك شمل النمو معظم المناطق الجغرافية في العالم. حيث شهدت الأسواق المتقدمة نموّاً عضويّاً بنسبة 5% مدعوماً بالنمو الداخلي الفعلي وكان التسعير إيجابياً. أيضاً بدورها شهدت الأسواق الناشئة نمواً بنسبة 11%. إلى جانب نموّ داخليّ فعليّ قوي وتسعير إيجابي. بالإضافة إلى ارتفاع مبيعات التجارة الإلكترونية بنسبة 39.6% لتشكّل 14.5% من إجمالي مبيعات الشركة. و كما شهدت معظم الفئات زخماً قوياً. وبالأخص منتجات القهوة ومنتجات الطهي و منتج “بورينا” لأغذية الحيوانات الأليفة.
وعلى صعيد المناطق. فلقد سجلت الأمريكيتين وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا نمواً من خانتين. بينما كانت أمريكا الشمالية أقوى مساهم في النمو وشهدت نمواً متواصلاً في حصةِ السّوق.
اقرأ أيضاً :