انتعشت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية هذا الأسبوع بعد عمليات البيع المكثفة الأخيرة في بورصة وول ستريت. فيما تراجعَت معظم مؤشرات الأسهم الأمريكية لباقي القطاعات يوم الثلاثاء 18-5-2023.
حيثُ كانت الأسهم متقلبة في جلسات التداول الأخيرة. فقد أثرت المخاوف بشأن التضخم في الولايات المتحدة، وارتفاع الأسعار الحاصل على مبادرة المستثمرين.
شراء أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية في ظل تراجع باقي المؤشرات
وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإنّ المستثمرين يتراجعون عن شراء أسهم الشركات المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالاقتصاد. حيثُ كانت أسهم البنوك والشركات الصناعية وشركات الطاقة ومنتجي المواد الخام من بين أكبر الخاسرين في مؤشر S&P 500 في تداولات الثلاثاء البارحة. فقد شهدَت جميع القطاعات الأربعة انخفاضاً بأكثر من 1 % في موجة البيع التي تسارعت في إغلاق السوق. ومما يبدو أن المستثمرين المتكدسين في الجلسات الأخيرة طوال الأسبوع قد راهنوا على أنهم سيستفيدون من إعادة الانفتاح الاقتصادي أكثر من الاستثمار في أسهم شركات التكنولوجيا.
كما وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 267.13 نقطة أو بنسبة 0.8% إلى 34060.66 نقطة. بينما انخفض مؤشر S&P 500 بمقدار 35.46 نقطة بنسبة 0.9% إلى 4127.83. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 75.41 نقطة بنسبة 0.6% إلى 13303.64. ويفسر المحللين سبب تراجع المستثمرين نتيجة استمرار عملية التضخم في الولايات المتحدة، وعدم معرفة ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيتصرف برفع أسعار الفائدة حالياَ أم لا.
ويقول بريان أورايلي، رئيس استراتيجية السوق في شركة “ميديولانوم إنترناشونال فاندز”، أنّ التضخم الذي يتراوح بين 2% و 4% قد يكون “البقعة المثالية” للاستثمار في الأسهم. كما يرجح أن يستمر الانتعاش الاقتصادي الذي يغذي التضخم في إفادة الأسهم مثل البنوك، وشركات السفر والترفيه مع بدء فتح أبوابها. كما يرجح أن تكسبَ كذلك الشركات ذات الميزانيات العمومية القويّة ، مثل شركات الأدوية.
وترى صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه رغم الانتعاش في أسهم الشركات التكنولوجيا الأمريكية في تداولات الثلاثاء. إلّا أنها قد تستمر في تلقي ضربات كبيرة نتيجة مخاوف التضخم المتزايدة. لأنه يرى بعض المستثمرين أن التراجع عنها الآن فرصة لشراء الشركات سريعة النمو(التي لن تتأثر كثيراً بالأوضاع الاقتصادية).
أهم مؤشرات أسهم شركات و وول ستريت في نهاية تداولات الثلاثاء
انخفضَت أسهم شركة Macy’s بنحو1 سنت أو بنسبة 0.4% لتستقر عندَ 19.09 دولار. أما “وول مارت” فقد ارتفعَت أسهمها بعد الإعلان عن أرباح الربع الأول بنسبة 2.2% لتصل إلى 141.91 دولار. فيما انخفضَت أسهم شركة بيع التجزئة “هوم ديبو” بنسبة 1% إلى 316.75 دولار، رغمَ تجاوزها توقعات الأرباح.
بينما انخفض سهم T-Mobile بنسبة 3.71%، و Verizon Communications بنسبة 1.31%. فيما تراجعت أسهم المجموعة الإعلاميّة الضخمة AT&T Inc بنسبة 5.8%، والتي تعدّ أكبر الخسائر بتداولات البارحة. وذلكَ بسبب تأثرها بالانخفاض في مؤشر S&P 500، وخفض نسبة توزيعات الأرباح بسبب صفقة الأصول الإعلامية بقيمة 43 مليار دولار مع شركة “ديسكفري”. بينما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.641% من 1.639% يوم الثلاثاء .
بينما نزل أسعار الخام برنت بنسبة نحو 1.1% إلى 68.71 دولار للبرميل بعدَ أن تجاوز السعر العالمي 70 دولار هذا الأسبوع. وللمرة الثانية منذ بداية الوباء وسط آمال في زيادة الطلب العالمي على الوقود.
ووفقاً لرويترز، فقد بلغَ حجم التداول في البورصات الأمريكية 10.01 مليار سهم ، مقارنةً بمتوسط 10.48 مليار للجلسة الكاملة خلال آخر 20 يوم تداول.
اقرأ أيضاً:
ارتفاع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة بشهر أبريل رغم ضعف قطاع السيارات
استقرار في مبيعات التجزئة الأمريكية والتوجه للخدمات مع ذهاب شيكات الدعم الحكومي
انخفاض قيمة البيتكوين بنسبة 12% بعدَ إعلان تسلا عدم قبولها كوسيلة دفع لسياراتها!