ارتفاع سعر الزيت النباتي في سوريا إلى مستويات قياسية يوم الخميس 18 آذار 2025، بالتزامن مع استمرار أزمة الوقود في البلاد.
فقد وصل سعر لتر الزيت إلى مستويات قياسية بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة السورية، مع العلم أن سعره في سوريا يبلغ ضعف سعره عالمياً. وقد استغنى الشعب السوري عن 80% من احتياجاته الأساسية مع تدهور الظروف المعيشية وتراكم الأزمات.
إليكم الصورة الواضحة لارتفاع سعر الزيت النباتي في سوريا
هذا وقد صرحت “المؤسسة السورية للتجارة” بوجود صعوبات كبيرة في تأمين مادة زيت دوار الشمس عبر البطاقة الذكية بسبب عدم تعاون الموردين لتأمين هذه المادة، وارتفاع الأسعار.
وقد استبدلت “المؤسسة السورية للتجارة” زيت دوار الشمس بمادة زيت القطن منذ بداية العام الجاري، ويبلغ سعر زيت بذور القطن في منافذ بيع “المؤسسة السورية للتجارة” 5900 للتر الواحد، ووصل سعره في السوق بدون استخدام البطاقة إلى عشرة آلاف ليرة سورية!
وقد صرح الحلاق أمين سر “اتحاد غرف التجارة السورية”، إلى صحيفة الوطن مبرراً أسباب ارتفاع سعر الزيت النباتي بضعف سعره العالمي، بأن أهم أسباب ارتفاع الزيت عدم المنافسة في الأسواق، واحتكار بعض التجار للمادة.
وتشهد أسعار الزيوت النباتية في سوريا ارتفاعاً متواصل في سعرها حيث سجل سعر الزيت النباتي منذ بداية العام2023 من 4300 ليرة سورية للتر الواحد إلى أن وصل اليوم إلى سعر 10000 ليرة سورية للتر الواحد، وقد سجلت صفيحة زيت دوار الشمس وزن 16 كيلو غرام سعر 95 ألف ليرة سورية.
هذا وقد سجل سعر ليتر زيت عباد الشمس 5700 ليرة سورية منذ يومين، وقبل أسبوع بلغ الليتر 5500 ليرة سورية، في حين أن سعر الصحيفة 16 كيلو كان منذ أسبوع 82 ألف ليرة سورية.
الأمور التي أدت إلى ارتفاع سعر الزيوت النباتية في سوريا لمستويات قياسية
تأسيس عدة معامل زيوت، تعتمد على استيراد المواد الخام من أوكرانيا وروسيا بالقطع الأجنبي، ومع انهيار الليرة السورية في الفترة الأخيرة ارتفعت كلفة الاستيراد بشكل كبير.
وقد توقفت مؤسسة إكثار البذار عن استيراد البذار واستلام الإنتاج من الفلاحين، أدى ذلك إلى فقدان المقومات الأساسية لزراعة دوار الشمس.
وقد صرح مدير معمل للزيوت في دمشق “أن مردودية البذور المستوردة أفضل بكثير من مردودية البذور المنتجة محلياً مع العلم أن الشركة تعتمد في عملها بالوقت الحالي على استيراد الزيت الخام وتكريره في الشركة.
يذكر أن زيت دوار الشمس دخل قائمة المواد الحكومية المدعومة عبر البطاقة الذكية لمدة شهر واحد فقط، قبل أن يلغى لأسباب تتعلق بموردين الزيوت النباتية وإلغاء العقد مع السورية للتجارة.
الحلول للخروج من أزمة ارتفاع الزيوت النباتية
البدء بتحسين نوعية نباتات دوار الشمس وتشجيع الفلاحين على زراعة كميات كبيرة منه، وبالنتيجة التخفيف من استيراده، وأيضاً خلق المنافسة في السوق، وتشديد الرقابة على التجار من أجل ضبط احتكار الزيوت النباتية والتي تساهم في رفع سعره والمضاربة عليه لتحقيق المزيد من الأرباح.
وتختلف أسعار الزيوت النباتية من محل إلى آخر حيث تشهد الأسواق حالة انفلات بشكل كبير وفوضى في الأسعار.