بريطانيا تتعرض لانتقادات بسبب تصدير نفاياتها إلى تركيا وتخلصها منها بطرق غير قانونية. جاءَ هذا في تقرير عن المملكة المتحدة وأضاف أنّ النفايات المصدرة يتم التخلص منها بأساليب غير قانونية كالحرق.
بريطانيا ترسل النفايات إلى تركيا لإعادة تدويرها ولكن .. ؟
ذكرت منظمة السلام الأخضر أن40 % ما يعادل 210 ألف طن من النفايات البلاستيكية الصادرة من بريطانيا قد أرسلت إلى تركيا العام السابق بهدف إخضاعها لإعادة تدوير. إلا أنّ محققو الموضوع لاحظوا أنه تمت إزالة مجموعة كبيرة من القمامة في الطرق والحقول والممرات المائية التركية بدلاً من إخضاعها لإعادة تدوير. لقد أردفت نينا شرانك. وهي منظّمة حملات توعية بارزة في منظمة السلام الأخضر في بريطانيا : “إن جوهر المشكلة هو الإفراط في الإنتاج”. كما دعت الحكومة إلى حظر تصدير القمامة البلاستيكية وتخفيض كمية البلاستيك المستعمل لمرة واحدة بمعدل 50% وذلك خلال الأربع أعوام المقبلة.
تلقت تركيا ما يعادل 40% من صادرات نفايات البلاستيك القادمة من المملكة المتحدة العام الماضي. كما أكدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أنها صدرت أكثر من 20 ضعفًا من القمامة البلاستيكية إلى تركيا في 2025. وفي نفس هذا العام استقبلت تركيا وماليزيا وبولندا أضخم مجموعة من النفايات من المملكة المتحدة. وذكرت الحكومة في بريطانيا إنّ المملكة المتحدة “رائدة عالمياً في معالجة التلوث الناجم عن النفايات البلاستيكية”. وذلك عقب دعوة منظمة السلام الأخضر الحكومة البريطانية إلى استرجاع زمام التحكم بهذه الأزمة.
رأي منظمة الصحة العالمية في هذا الأمر
صدر تقرير عن منظمة الصحة العالمية تحذر فيه أن تركيا اقتربت من أن تصبح أضخم مكب للنفايات في أوروبا. لقد أردف “نيهان تيميز عطاس” وهو رئيس مشاريع التنوع البيولوجي في فرع البحر الأبيض المتوسط للمنظمة ومقرها تركيا : “تذهب حوالي 241 شاحنة قمامةإلى تركيا يوميًا من أجزاء مختلفة من أوروبا ونحن جميعًا نشعر بالأسف”. وأكمل : “بالنظر إلى البيانات المتوفرة والبيانات الميدانية ، ما زالت تركيا أكبر مكب نفايات بلاستيكي في أوروبا” . كما أوضح التقرير أنّ كمية القمامةالبلاستيكية الناجمة عن شخص واحد في المملكة المتحدة تعد أكبر من أي دولة ثانية ما عدا أمريكا. لقد أعلنت المنظمة عن إجرائها لتحقيقات في عدة مواقع من جنوب تركيا. وبفضلها قامت بالعثور على أكياس وأغلفة بلاستيكية تنتمي لمحلات السوبر ماركت وتجار التجزئة في بريطانيا. حيث تمت ملاحظة أغلفة تستعمل في اختبارات الكشف عن فيروس كورونا. وهكذا نرى أن عمر النفايات أقل من سنة.
الأسباب التي أدت إلى تصدير النفايات إلى الخارج
تصدر عدة دول غنية مثل بريطانيا نفاياتها التي يمكن إعادة تدويرها إلى الخارج لأن هذه الحركة غير مكلفة مالياً. كذلك تنقص من كمية مدافن النفايات المحلية ويمكن أن تساعد هذه الحركة أماكن متنوعة على تحقيق مسعاها في مجال إعادة تدوير القمامة. كما دافعت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في بريطانيا عن بلدها قائلةً : “نحن متفهمين أن المملكة المتحدة يجب أن تعالج المزيد من نفاياتها محلياً. وهذا هو السبب في أننا ملتزمون بحظر تصدير نفايات البلاستيك إلى الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. واتخاذ إجراءات ضد تصدير النفايات – بما في ذلك إلى دول مثل تركيا – عن طريق تدابير رقابة قاسية”.
…………..
أقرأ أيضاً: