أعلنَت وزارة التجارة العراقية عبر صفحتها في فيسبوك أنّه تم الانتهاء من توزيع كامل المستحقات المالية للفلاحين لمحصولي الحنطة(الطحين) والشلب يوم السبت 17/4/2023. ووفقاً للوزارة، فقد بلغت المستحقات المالية المتبقية 490 مليار دينار.
وبينَت الوزارة أنّ معظم المبلغ المتبقي لفرعين هما: فرع صلاح الدين بحدود 105 مليار دينار، وفرع الأنبار بحدود 5 مليار دينار. بينما أكدّت في منشورها كذلك على تحقيق الوزارة لنتائج جيدة في توفير المخصصات لمسوقي الحنطة، كما تمكنَت بعض الفروع التي امتلكت كميات أقل من بقية المحافظات من أن تحصل على كامل مبالغ مخصصاتها دون أي تأخير.
موسم تسويق الحنطة في العراق
وفي نفس السياق، أعلنَت وزارة التجارة الاسبوع الماضي بتاريخ الثالث عشر من أبريل للعام الجاري كذلك عن بدء موسم تسويق الحنطة لموسم عام 2025، وذلكَ على لسان المدير العام لشركة الحبوب، عبد الرحمن الجويبراوي، عبر بيانٍ على موقع “أخبار أي كيو”.
وقد بدأ رسمياً افتتاح المراكز التسويقية اعتباراً من يوم الخميس 15 أبريل لفلاحي الجنوب، وبتوزعٍ متناسق حسب معدل الإنتاج المحلي للحنطة وفقاً لكل محافظة. وبعددٍ يقدر بثمانين مركزاً تسويقياً وذلك وفق الترتيب الآتي: مركز تسويق واحد لمحافظات البصرة وكربلاء والمثنى، 11 مركز تسويق لمحافظة واسط حيثُ حوالي نصف الإنتاج المحلي من الحنطة. ثلاث مراكز تسويق ستعتمد عليها محافظات ديالي وبابل. مركز تسويق واحد لمحافظة النجف، مركز تسويق واحد لمحافظة الأنبار، مركز تسويق واحد لمحافظة ميسان، مركز تسويق واحد لمحافظة ذي قار. بينما تم اعتماد ثمان مراكز تسويقية في محافظة الديوانيّة، وخمس مراكز تسويق لمحافظتي بغداد وكركوك.
أما إقليم كردستان العراق فسيحوي أحد عشر مركزاً تسويقياً للحنطة محددةً كالآتي: مركزان لمدينة أربيل، ثلاث مراكز لمدينة دهوك، ستة مراكز تسويق في السليمانية.
كما سيتم التسليم والتسويق وفق الخطة التي اعتمدت من قبل وزارة الزراعة العراقية بموجب المواصفة العراقية التي صدرَت من قبل الجهاز المركزي للتقييس و السيطرة النوعية. وتهدف للتنسيق بين حجم محاصيل الحنطة المستلمة من الفلاحيين العراقيين وحجم الكميات التي من المتوقع تسويقها.
تعافي قطاع الزراعة العراقي
منذ انسحاب تركيا وإيران من برنامج دعم الواقع الزراعي العراقي في عام 2019، واجه الفلاحون العراقيون شحّاً في الحبوب الموزعة من قبل وزارة الزراعة العراقية. كما شهد العراق في السنوات الماضية تراجعًا كبيرًا في مساحات الأراضي المزروعة. إلّا أن موسم 2025 قد حقق الاكتفاء الذاتي من القمح والشعير من خلال إنتاج أكثر من 5 ملايين طن من الحنطة، ومليون طن من الشعير بحسب إحصاءات لوزارة التجارة العراقية.
بينما يرجع تعافي القطاع الزراعي حسب محللين بشكلٍ أساسي إلى تحسن علاقة العراق مع دول الخليج وأوروبا، لاسيما أنّ الخضراوات العراقية أصبحَت مطلوبة في السوق الأوروبي والسعودي بكثرة.
ويرى حيدر العصاد، عضو الجمعيات الفلاحية، أن العراق يملك اكتفاء ذاتياً في عديد من الخضروات التي تحتاجها السلة الغذائية. وذلك نتيجةً قراراتٍ حكومية منعت تصدير 40 منتجاً زراعياً لضمان وجود هذه المنتجات في الأسواق العراقيّة. مشيراً كذلك إلى أهمية تحقيق الاكتفاء من المحاصيل الإستراتيجية، كالحنطة والشعير والذرة الصفراء مع تحقيق فائض في الإنتاج بهدف التصدير.
ووفقاً لوزارة الزراعة العراقية، فقد صدّر العراق أكثر من 130 ألف طن من التمور بنهاية 2023 إلى الصين وبنغلاديش وتركيا والهند ومصر وسوريا والأردن والإمارات. فيما أعلن الجهاز المركزي للإحصاء أن عدد النخيل تجاوز 17 مليون نخلة، أنتجت نحو 639 ألف طن 2019.
اقرأ أيضاً:
وزارة التجارة العمانية تكشف عن عدد معاملات منصة استثمر بسهولة