ارتفاع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة بشهر أبريل رغم ضعف قطاع السيارات

ارتفع الناتج الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 0.7 في المائة في شهر أبريل المنصرم. وذلكَ وفقَ بياناتٍ من المعهد الأمريكي للبحوث الاقتصادية. ويعدّ هذا الارتفاع الثاني على التوالي بعد انخفاضٍ في شهر فبراير نتيجة الطقس بنسبة 3.5%.

بينما شهدَ الإنتاج الصناعي التحويلي للولايات المتحدة، والذي يمثل حوالي 75% من إجمالي الناتج الصناعي ارتفاعاً بنسبة 0.4% بدوره. ومع ذلك، تشير بيانات معهد البحوث أنّ كلاً من إجمالي الناتج الصناعي والإنتاج الصناعي لاتزال مستوياتهم أقل من ما قبل الوباء. فيما تشير البيانات كذلك إلى ارتفاع إجمالي الناتج الصناعي بنسبة 16.5%، وزيادة الإنتاج الصناعي بنسبة 23.0% في الربع الأول من العام الجاري.

ارتفاع مستويات الإنتاج الصناعي للولايات المتحدة وتدهور قطاع السيارات

شهدَت معظم القطاعات الصناعيّة في الولايات المتحدة ارتفاعاتٍ في إنتاجيتها بشهر أبريل ومايو. وتبين البيانات خصوصاً زيادة إسهام الإنتاج الصناعي للولايات المتحدة في القطاع التقني، وقطاع الطاقة. في حين تستمر خسائر قطاع السيارات بسبب النقص العالمي للرقائق الإلكترونية.

وتبين البيانات على موقع المعهد ارتفاع إنتاج الصناعات عالية التقنيّة بنسبة 0.4% في أبريل، وارتفاعها بنسبة 10.8% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. علماً أنّ الصناعات عالية التقنية تمثل 1.8% فقط من إجمالي الناتج الصناعي الأمريكي.

كما استمرَ انخفاض إنتاج السيارات، والذي يشكل 5% من إجمالي الإنتاج للولايات المتحدة. حيثُ يعدّ قطاع السيارات الأكثر تضرراً في عمليات الإغلاق نتيجة الوباء. ومع استمرار نقص رقائق أشباه الموصلات، انخفضَ الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة لقطاع السيارات بنسبة 4.3% في أبريل. وذلكَ رغمَ البيانات التي تبين ارتفاع إنتاج السيارات بنسبة 439.7% مقارنةً بشهر أبريل . 2025. حيثُ انخفض إجمالي المركبات المجمعة في الولايات المتحدة إلى 9.03 مليون بمعدلٍ سنوي (معدل موسمياً). حيثُ يتكون من 8.68 مليون مركبة خفيفة، و 0.35 مليون شاحنة ثقيلة. بينما بلغ عدد الشاحنات الخفيفة 7.04 مليون، وعدد السيارات 1.64 مليون.

أما إنتاج الطاقة فقد بينَت دراسات مركز البحوث الاقتصادية الأمريكي أنه ارتفع بنسبة 1.9% في أبريل، وارتفع بنسبة 1.3 في المائة عن العام الماضي مع توقعاتٍ من محللي المعهد باستمرار ارتفاعه. علماً أنّ قطاع الطاقة من بين القطاعات الرئيسية للإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة، حيثُ يشكل حوالي 25 في المائة من إجمالي الإنتاج الكلي.

بينما نما إنتاج التعدين ليشكل حوالي 14% من إجمالي الناتج الصناعي. كما وسجل زيادة بنسبة 0.7% في الشهر المنصرم. وجاء الانتعاش في القطاع بعدَ خسائر في فبراير ومارس، حيثُ انخفضَت إنتاجيته بنسبة 9.5% في فبراير، و8.9% في مارس. علماً أنه على مدى الأشهر الـ 12 الماضية قد انخفض إنتاج التعدين بنسبة 2.4 في المائة.

أما جميع الصناعات الأخرى مجتمعة(باستثناء ما تكلمنا عنها) شكلَت حوالي ثلثي الناتج الصناعي الإجمالي بنسبة 0.6% في أبريل، وهي أعلى بنسبة 16.1 في المائة عن نفس الفترة من العام المنصرم 2025.

انتعاش إجمالي يؤدي لتوقعاتٍ مرتفعة في الربع الثاني

بشكلٍ عام، شهدَ استخدام الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة ارتفاعاً إجمالياً ليصل إلى 74.9% بأبريل. بينما تبين البيانات أنها ماتزال أقل عن متوسط ​​الاستخدام طويل الأجل (1972-2023)، والبالغ 79.6%. فيما ارتفع استخدام التصنيع 0.3 % إلى 74.1%، وهو أيضاً أقل بكثير من المتوسط ​​طويل الأجل البالغ 78.1% وفقاً للمعهد الأمريكي.

إلّا أن بيانات أبريل تظهر تحسناً مستمراً بشكلٍ عام للناتج الصناعي في مارس وأبريل، بعدَ انخفاضات فبراير. وعلى الرغم من المكاسب الشهرية المتتالية، إلا أن القطاع الصناعي أمامه طريق ليقطعه قبل التعافي الكامل إلى مستويات النشاط التي كانت سائدة قبل الوباء. ولكن هناك زخمٌ إيجابي بسبب التوزيع المستمر للقاحات، وتخفيف القيود الحكومية على المستهلكين. حيثُ انخفضَ عجز الميزانية بمقدار 512 مليار دولار أو ما نسبته 69% من العجز المسجل في الشهر نفسه من العام الماضي. حيثُ بلغ 226 مليار دولار في أبريل نيسان. بينما بلغ إجمالي الإيرادات في الأشهر السبعة الأولى من العام المالي الحالي 2.143 تريليون دولار. بزيادة 16% عن الفترة نفسها من العام المالي السابق.

اقرأ أيضاً:

كيا وهيونداي تستثمر 7 مليارات دولار في قطاع السيارات الكهربائية الأمريكي

استقرار في مبيعات التجزئة الأمريكية والتوجه للخدمات مع ذهاب شيكات الدعم الحكومي

أوروبا تستعد لإنهاء العزل الصحي العام بعد تقديم 200 مليون جرعة لقاح فيروس كورونا

Scroll to Top