التكنولوجيا المالية والتحول الجذري بحسب رؤية المملكة 2030. جميع البنوك السعودية تخطط لتفعيل دورها بشكل أقوى في هذا التحول. كما أن العالم أصبح رقمي ومتسارع. كذلك هناك اعتماد كبير على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة وخوارزميات التعلم الآلي. فلذلك فإن إنهاء المعاملات البنكية يجب أن يتم عن طريق الحلول الرقمية. فرأينا التقدم التقني في بعض البنوك. ومع ذلك قد نشهد المزيد من الاعتماد على التقنية في المعاملات المالية. فمن الممكن أن نرى تطبيق مفاهيم التكنولوجيا المالية FinTech مثل التمويل الجماعي Crowdfunding. مما يسهل للمستفيدين عمليات التمويل والاستثمار. وبناء العلاقات لتغطية الاحتياجات التجارية المتزايدة.
مفهوم التكنولوجيا المالية
جاء مصطلح Fintech وهو المصطلح الإنجليزي للتكنولوجيا المالية. من مقطعين وهما “Fin” اختصارًا لكلمة finance، وكلمة “tech” من كلمة technology. كما تعني التكنولوجيا المالية الاعتماد على الابتكارات والتحديثات في أساليب المالية التقليدية والخدمات المالية. ثم تسهيل إدارة العمليات المالية في الشركات. وإدارة الأموال للأشخاص واستخدام الهواتف الذكية في الخدمات المصرفية. والخدمات الاستثمارية عبر الهاتف. والعملات الرقمية المشفرة. لتسهيل وصول هذه الخدمات للعملاء في أي وقت وفي أي مكان.
التكنولوجيا المالية وزيادة فرص استثمارها في البنوك السعودية
ذكر تقرير دولي صادر في السعودية أن يحفز تنامي مشروعات التقنيات المالية في المملكة وبلدان الخليج مزيداً من الاندماجات والاستحواذات في المرحلة المقبلة. مشيراً إلى أن عدد المصارف في المنطقة مفرط. من جهة أخرى يعزز توقعات بأن تشهد الفترة المقبلة صفقات هيكلية وتغييرات على صعيد الأنشطة الرئيسية. وقالت شركة «كي بي إم جي» الاستشارية العالمية. في تقرير بعنوان «رؤى مصرفية للعام 2025… توجهات وأفكار تشكل الصناعة في السعودية». إن ما يشجع التحول الديناميكي للاندماج في المشهد المصرفي تماشياً مع الاتجاه الإقليمي، هو الخطوة الأخيرة باندماج البنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية. الذي أنشئ أكبر مقرض في المملكة.
تأثير (كورونا) في زيادة فرص استثمار التكنولوجيا المالية في البنوك السعودية
كما لفت التقرير إلى أن جائحة «كورونا المستجد» تمثل حافزاً إضافياً لعقد صفقات الاندماج والاستحواذ. إذا استمر النمو الاقتصادي، ولا سيما في حال استمرت القروض المشكوك في تحصيلها في النمو. كما يرى تقرير «كي بي إم جي» أن هناك جملة من الأسباب الفنية لتوقع زيادة عمليات الدمج والاستحواذ المصرفية في عام 2025. مشيراً إلى النطاق المتزايد من الإنقاذ وإعادة هيكلة الصفقات. ومصالح الأسهم الخاصة وازدهار سوق القروض المتعثرة. كما أن التقرير يؤكد أن نمو تكنولوجيا المالية يمثل سبباً جوهرياً قد يدفع لحركة الاندماج والاستحواذ في الفترة المقبلة. مبيناً أن طفرة التقنيات المالية ساهمت في مرونة المعاملات الرقمية. وسهولة حواجز المعاملات التنظيمية. وزيادة التعاون بين شركات التكنولوجيا المالية والمؤسسات المالية. وبحسب التفاصيل، يمكن أن تضغط شركات التكنولوجيا المالية على القطاع المصرفي في المملكة.
رؤية المملكة 2030
من جهة أخرى شرعت السعودية رسمياً بتدشين المصرفية الرقمية. حيث وافق مجلس الوزراء. برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. على قيام وزير المالية بإصدار الترخيص اللازم لكل من بنك «إس تي سي». تحت التأسيس، برأس مال 2.5 مليار ريال. وكذلك البنك السعودي الرقمي. تحت التأسيس. برأس مال 1.5 مليار ريال. ليشكلا بذلك مركز البنوك الرقمية المرخصة في البلاد. كما أوضح وزير المالية السعودي، رئيس برنامج تطوير القطاع المالي، محمد الجدعان. تعليقاً على تدشين المصرفية الرقمية في المملكة. أن موافقة المجلس تُجسد حرص القيادة على مواكبة التطور المتسارع في «التقنية المالية». وتمكين المملكة لتكون ضمن أكبر المراكز المالية في العالم من خلال دعمها الكامل لبرنامج تطوير القطاع المالي. أحد أبرز برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030» الهادفة إلى مواكبة التطورات العالمية وتحقيق قفزات نوعية في مجال الخدمات المالية. تتواكب مع التطور المتواصل في الأعمال والخدمات بالمملكة.