أطلقت أكاديمية العلاقات العامة البريطانية أنشطتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبالتحديد من دبي. وذلك لتشكل انعطافة جديدة ضمن مسيرة صناعة العلاقات العامة ليس على نطاق الدولة فحسب، بل في المنطقة بأسرها.
كما يتطلع الكيان الجديد إلى اعتماد مؤهلات أكاديمية من معهد The Chartered Institute of Public Relations “CIPR”. حيث ستقدم بالشراكة مع أكاديمية العلاقات العامة في المملكة المتحدة.
التخطيط لنقلة نوعية
أكدت ريم مسودة المديرة في قطاع الاتصال والعلاقات العامة ضمن أكاديمية العلاقات العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن فكرة البدأ. حيث قالت بإن الأكاديمية تمثل قطاعاً يلامس حجمه الـ 3.7 مليارات درهم في المنطقة. كما أنّ المؤشرات تشير إلى نمو سيتجاوز 7 مليارات درهم حتى عام 2030. ولذا فقد ولدت الفكرة بإن على الأكاديمية التخطيط لنقلة نوعية أخرى، تتناسب طرداً مع هذا النمو، لذا أُخذ قرار البدأ من حيث وصل الآخرون.
وأكددت بإنه تم اختيار الأكاديمية في دبي لتمثيل أكاديمية العلاقات العامة في بريطانيا والشراكة معها. هذا وتعتبر الأكاديمية من أهم مراكز ثقل هذه الصناعة في بريطانيا.
أهداف أكاديمية العلاقات العامة البريطانية
تتمثل أهداف هذه الشراكة بتوفير فرص للعاملين في مجال العلاقات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك لنيل شهادات معتمدة من معهد CIPR. ومن ثم تبدأ باكورة البرامج الأكاديمية التي اعتمدت من معهد “CIPR” الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أكتوبر 2025. حيث تشمل:
- دبلوم في العلاقات العامة المهنية.
- دبلوم متخصص في الاتصال خلال الأزمات.
- بالإضافة إلى دبلوم متخصص في مجال الاتصال الرقمي.
كما سوف تُقام الدورات عبر شبكة الإنترنت، لكي تضع بين أيدي المنتسبين إليها مجموعة مثمرة من الموارد الداعمة. تحتوي هذه الموارد على المكتبة الافتراضية. التي تعتبر كنزاً معرفياً حيث يوفر الإطار النظري والعملي لأفضل ممارسات العلاقات العامة.كما توفر الدورات الكثير من أدوات التدريب المتنوعة.
منظومة أخلاقية متكاملة.. معايير مهنية حقيقية
بينت مسودة أن ممارسة الحياة المهنية قد رسخت في وجداننا وأذهاننا باعتبارنا مختصين في حقل العلاقات العامة. ومن ثم اعتبرت أن هذه الصناعة سوف تبقى قاصرةً في أداء وظيفتها على أكمل وجه إلا في حال استندت إلى منظومة أخلاقية متكاملة. إضافةً إلى معايير مهنية حقيقية. وبالتأكيد فإن هذا الأمر لن يمكّن إلا عن طريق تأهيل الكوادر العاملة ضمن القطاع. إضافةً إلى تسليحهم بالأدوات المعرفية من خلال التدريب والتعليم المستمرين.
وبناءً على ما قد ذكر فقد تم اختيار أكاديمية دبي ضمن أكاديمية العلاقات العامة المؤهلات الأكاديمية المعتمدة من معهد “CIPR. والتي يعترف بها الجميع في كافة أرجاء العالم. حيث تمنح فرصةً ثمينةً للمهنيين لكي يوسعوا آفاق تفكيرهم الاستراتيجي بالطريقة التي تضمن لهم اتباع النهج الصحيح لتحقيق نتائج قيّمة. بالإضافة إلى اعتبار هذه المؤهلات كافةً تركز تركيزاً راسخاً على المهنية الأخلاقية.
وتابعت حديثها قائلةً أن لديهم الشغف والحماس ليكونوا قادرين على الإسهام والمشاركة في زيادة مستوى صناعة العلاقات العامة في المنطقة. كما أشارت إلى إعداد عناصر التدريب والاستشارات ضمن أكاديمية العلاقات العامة- الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليساعدوا في النهوض بمستوى العلاقات العامة في المنطقة.
كما أكدت أن التركيز في المهمة يرتكز على دعم محترفي الاتصال عن طريق البرامج التعليمية التي تقوم على التطبيق العملي. إضافةً إلى تقديم الخدمات الاستشارية للعملاء استناداً إلى سنوات من الخبرة المشتركة مع أكاديمية العلاقات العامة في المملكة المتحدة.
أهمية الحصول على مؤهل مهني من أكاديمية العلاقات العامة البريطانية
في السياق ذاته صرح الدكتور كيفن روك، الشريك المؤسس ومدير أكاديمية العلاقات العامة – المملكة المتحدة أن هذه الشراكة ستجعل المؤهلات المعتمدة من معهد “CIPR” أكثر سهولة ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما أننا ندرك تماماً أهمية امتلاك الشخص لمؤهل مهني معتمد يدعم سيرته الذاتية ويمنحه الأولوية في الصفوف الأولى بمجال قطاعه. إضافةً إلى ددور هذا في الارتقاء بأداء كامل فريق العمل.
ومن ثم ضمن حالة التجديد في معطيات قطاع العلاقات العامة، فقد أدخلت أحدث المستجدات التي أسهمت التكنولوجيا في تكوينها. لذا فإن أكاديمية العلاقات العامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سوف تقدم تدريباً مهنياً عالياً على وسائل التواصل الرقمي والاجتماعي إضافةً إلى خدمات التدريب والاستشارات. بالإضافة إلى التدريب الإعلامي، والعلاقات العامة في وقت الأزمات، وأنشطة العلاقات العامة.