نقص الرقائق الإلكترونية يخلق أزمة اقتصادية جديدة في عالم  صناعة السيارات

 نتيجة النقص العالمي في صناعةرقائق أشباه الموصلات خلال الأشهر الماضية أدى. ذلك إلى خلق أزمات متعددة في صناعة السيارات و شركات الهواتف النقالة التي تأثرت أيضا وخصوصا”بعد انتشار جائحة فيروس كورونا مما زاد التعقيد في الأزمات ضمن قطاعي الإلكترونيات وصناعة السيارات.

دور الرقائق في الدعم الاقتصادي

بالرغم من صغر حجم رقاقة أشباه الموصلات إلى أن دورها عظيم وكبير في دعم الاقتصاد عالميا. فيما يتم سنويا صناعة حوالي تريليون رقاقة إلكترونية كماعد من المحتويات الأساسية  في الأجهزة الرقمية والمنتجات التي يستخدمها مليارات الناس يوميا في جميع أنحاء العالم.
بينما يعد قطاع صناعة السيارات الأكثر تضررا بسبب هذا النقص لضرورة وجوده في تطوير صناعة السيارات وزيادة إنتاجها. مما أجبر  النقص بعض الشركات في التخفيضات على إنتاج السيارات ببداية العام الحالي.
وفي ذات السياق شهد الأسبوع الماضي تفوق شركة فورد لصناعة السيارات. حينها وصلت حوالي 2. 5 مليار دولار (2. 06 مليار يورو) من الأرباح في هذا العام بسبب أزمة الرقاقة.
بالإضافة إلى تفوق شركتي فولكس واجن، وشركة نيسان.

جمعية صناعة أشباه المواصلات

  تعدّ من الجمعيات التجارية التي تمثل أشباه الموصلات الأمريكية التي قامت أيضا بتخفيض إنتاج الشركة بسبب نقص الرقاقة. الذي تزامن مع انتشار فيروس كورونا. مما جعل الطلب على الرقائق يتزايد على أشباه المواصلات للرعاية الصحية عن بعد والعمل في المنزل في ظل الجائحة.
وفي ذات السياق بعد الطلب المتكرر على الرقائق وبعد رسائل طلب للرئيس جو بايدن لتوفير التمويل الفيدرالي لدعم وبناء مصانع رقائق جديد. حينها تم إرسال أكثر من اثنتي عشرة مجموعة تجارية في قطاع صناعة السيارات والصناعات الطبية والأجهزة ومستلزماتها في أمريكا.
ومن ناحية أخرى أرسلت أيضا المجموعات التي تضم غرفة التجارة الأمريكية، والجمعيات الخاصة بالصناعة التي تمثل شركة «جنرال موتورز، وشركة كاتربيلر، وميدترونيك بي آل سي». رسائل للرئيس الأمريكي تشكو له نقص في أشباه الموصلات  الذي بدوره خفض أرباح صناعة شركات السيارات بمليارات الدولارات. بالإضافة إلى تعطيل مصانع السيارات.
الأمريكية.

سعي الشركات لتعويض النقص في الرقائق

تعد آسيا منطقة إنتاج الرقائق ولا سيما صناعة الرقائق الحوسبة المتقدمة، حيث تشهد بأكبر الشركات المصنعة لمئات من شركات الرقائق  مثل (Taiwan Semiconductor Manufacturing Co Ltd (TSMC)، وSamsung Electronics Co Ltd.
كما تخطط الشركات TSMC، وSamsung في السنوات القادمة إلى إنشاء مصانع شرائح أمريكية جديدة. لكي تتمكن من الاستفادة من التمويل المنتظر من الرئيس الأمريكي.
بعدما أرسلت له مجموعات الأعمال رسالتها التالية: «لكي تكون قادرة على المنافسة وتعزز مرونة سلاسل التوريد الحيوية، نعتقد أن الولايات المتحدة تحتاج إلى تحفيز بناء منشآت تصنيع أشباه الموصلات جديدة وحديثة، والاستثمار في القدرات البحثية».
 فقد تم الكشف عن سعي شركة فيسبوك، لصناعة وتصنيع الرقائق الإلكترونية  لتشغيل أجهزتها. بل وتنضم لها شركة أبل وجوجول وأمازون.
والجدير بالذكر أن بعض الشركات تسعى إلى تقليل الاعتماد على الشركات المصنعة لرقائق الإلكترونية. مثل شركة إنتل وكوالكوم. وتوضح ذلك من خلال نوعية الوظائف التي تطلبها كبرى شركات صناعة السيارات والهواتف وغيرها مواجهة أزمة نقص الرقائق.
Scroll to Top