وفقاً لوكالة رويترز، فقد أظهرَت الإحصاءات من وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة استقراراً في مبيعات التجزئة الأميركية في شهر أبريل. حيثُ يرجح اقتصاديين توقف مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة نتيجة إيقاف صرف شيكات التحفيز الحكومية.
في حين تشير البيانات الوزارية كذلك إلى حدوث تسارع في الأشهر المقبلة في عمليات مبيعات التجزئة وسط زيادة المدخرات القياسيّة وإعادة فتح الاقتصاد. حيثُ يتوقع أن تستأنف الأنشطة الاقتصادية بشكلٍ كامل مع استمرار عمليات التلقيح.
تعافي مبيعات التجزئة منذُ بداية العام وتراجع في أبريل
بينَ تقرير وزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة البارحة أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة لم تشهد أي تغيرٍ في شهر أبريل. في حين كانَت بيانات شهر مارس السابق قد أظهرَت ارتفاعاً بنسبة 10.7%، والتي تفوقَت على أرقام فبراير التي حققَت نمواً بنسبة 9.7%. مما وضع إنفاق المستهلكين على مسار نمو أعلى مع اقتراب الربع الثاني. كما ظهرَت أيضاً علامات على أن الأمريكيين بدأوا في تحويل إنفاقهم من السلع إلى الخدمات مثل المطاعم والحانات بعدَ خروجهم من المنازل من أكثر من عام. وذلكَ نتيجة تلقيح أكثر من ثلث السكان وفق الإحصاءات.
وكان قد صرحَ اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم سابقاً عن توقعاتٍ بارتفاع في مبيعات التجزئة بنسبة 1%. وكذلك ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 51.2٪ على أساس سنوي. فيما ترجع الانخفاضات التي حصلَت في شهر أبريل وحالياً إلى توقف الشيكات التحفيزية للحكومة الأمريكية. وذلكَ بعدَ توقف تلقي الأسر الأمريكية شيكات نقدية مساعدة، والتي كانَت بقيمة 1400 دولار في شهري مارس وآذار ضمنَ إطار حزمة مساعدات مرتبطة بجائحة كورونا وافقَت عليها إدارة البيت الأبيض بقيمة 1.9 تريليون دولار.
تحويل الإنفاق الاستهلاكي إلى الخدمات
بينَت بيانات الوزارة كذلك أن الإنفاق الاستهلاكي في تزايدٍ مستمر مع انحسار مبيعات التجزئة في ظل إعادة فتح الاقتصاد. حيثُ أصبحَ الإنفاق الإستهلاكي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي. حيثُ شكلَ ما نسبته 10.7% من الناتج المحلي في الربع الأول للعام الجاري. وأضافَ زيادةً بنسبة 0.7% إلى معدل النمو السنوي للاقتصاد البالغ 6.4%.
ففي حين تمثل مبيعات التجزئة عنصر السلع في الإنفاق الاستهلاكي. فإنّ الخدمات مثل الرعاية الصحية والتعليم والسفر والإقامة الفندقية تشكل الجزء الآخر من الاقتصاد الأمريكي.
ووفقاً لرويترز، ففي أبريل: ارتفعَت مشتريات السيارات بنسبة 2.9% مع تراجع الإنفاق في أماكن أخرى. كما تراجعت المبيعات في متاجر الملابس بنسبة 5.1%. وانخفضَت كذلك مبيعات السلع الرياضية والآلات الموسيقية والمكتبات. فيما تراجعت المبيعات في متاجر مواد البناء بنسبة 0.4%. بينما انخفضت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت بنسبة 0.6% ومبيعات متاجر الأثاث بنسبة 0.7%.
بينما ارتفعَت قيمة الإيصاالات في متاجر الإلكترونيات والأجهزة بنسبة 1.2%. كما زادَ الاستهلاك الإنفاقي في المطاعم والحانات، مما أدى لزيادةٍ أخرى في الإيرادات بنسبة 3% بعدَ زيادةٍ بنسبة 13.5% في شهر مارس. وتظهر الإحصائيات كذلك ارتفاعاً في مبيعات المطاعم والحانات بنسبة 116.8% مقارنةً بشهر أبريل لعام 2025.
كما يرى بعض الاقتصاديين إنّ تقرير مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة قد يخفف من مخاوف الأسواق الماليّة بشأن التضخم. حيثُ تبين هذه التقارير زياداتٍ قوية في أسعار المستهلكين والمنتجين في أبريل. كما أن تداولات الأسهم في وول ستريت تستمر بالارتفاع. فيما أنّ انخفاض الدولار قد ساهمَ في ارتفاع أسعار الخزانة الأمريكية.
اقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يراقب عمل أنابيب النفط بعد هجومٍ إلكتروني أدى لإغلاق شبكة “كولونيال بايبلاين”
ارتفاع أسعار النفط عالمياً عقبَ الهجوم الإلكتروني على شبكة كولونيال بايبلاين
شركة فورد تسترد 661 ألف سيارة دفع رباعي من نمط أكسبلورر في أمريكا الشمالية