ما زالت أسعار النفط العالمية تشهد ارتفاعاً كبيراً منذ بداية العام الحالي 2025 حتى هذه اللحظة، وذلك يعود لسبب زيادة حجم الطلب على المنتجات البترولية بشكل كبير، ونقص كمية الإنتاج من قبل الدول المصدرة للبترول.
حيث تعرضت أسعار الخام إلى الكثير من التقلبات في الربع الأول من العام الحالي 2025، مما أدى إلى عدم استقرار في أسواق البترول، بالإضافة إلى حالة من عدم التوازن في السوق.
فقد استمرت أسعار المواد البترولية بالارتفاع اليوم الاثنين الواقع في 15 آذار 2025، فتم افتتاح سعر خام برنت اليوم عند سعر 69.10$ دولار أمريكي للبرميل الواحد، ثم صعد خلال اليوم ليبلغ سعر 70$ دولار أمريكي للبرميل.
كما افتتح سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 65.57$ دولار أمريكي للبرميل الواحد في بداية اليوم، ليواصل ارتفاعه خلال اليوم ليحقق سعر 66.38$ دولار أمريكي للبرميل.
حيث زادت العقود الآجلة لخام برنت اليوم بمعدل حوالي 0.7% عمّا كانت عليه، كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة ما يقارب 0.8%.
كما وقد بدأت آثار التعافي من فيروس “COVID 19” بالظهور بشكل واضح في الصين في الربع الأول من العام الحالي 2025، حيث من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تلبية حاجات الطلب في الأسواق الصينية على الطاقة.
فقد ارتفع الإنتاج في مصافي التكرير في الصين بنسبة ما يقارب 15%، كما واستمرت أسعار المواد البترولية بالصعود بعد أن صرح الأمير “عبد العزيز بن سلمان” عن تمديد تخفض الإنتاج الطوعي للنفط في السعودية، في مؤتمر “OPEC Plus” السابق.
كما ولا تزال الدول المنتجة للبترول تحقق أرباحاً كبيرة حتى هذه اللحظة، ذلك بسبب ارتفاع أسعار المنتجات البترولية، بالإضافة إلى زيادة حجم الطلب عليها، ونقص العرض بالمقابل.
حيث أن السعودية قد حققت أرباحاً كبيرة جراء تصاعد أسعار الخام، ومن المتوقع أن تتضاعف أرباحها في الربع الثاني من العام الحالي 2025.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة في أسعار النفط في الأشهر المقبلة من هذا العام، فقد صرح “Goldman Sachs” سابقاً أنه يتوقع أن يصل خام برنت إلى سعر يتراوح ما بين 75$ دولار أمريكي إلى 80$ دولار للبرميل الواحد.
ما تزال قرارات منظمة الدول المصدرة للبترول تؤثر على أسعار النفط عالمياً، حيث يتبع “OPEC Plus” وحلفائه خطة تقوم على أساس الحيطة والحذر بشأن إنتاج المواد البترولية.
بسبب التخوف من المجهول القادم على العالم في الأيام المقبلة، في حال تم التعافي تماماً من فيروس “COVID 19″، لأن العالم قد يُقدم على طفرة جديدة، أو فجوة تضخمية اقتصادية.
فتحاول منظمة الدول المصدرة للبترول جاهدة من أجل إعادة التوازن إلى أسواق الخام، وسد رغبات وحاجات المستهلكين من المنتجات البترولية، فهل ستستمر أسعار هذه المواد بالارتفاع وتحقيق توقعات البنوك؟، أم أنها ستستقر ويتحقق السوق المتوازن؟