أعلنَت شركتي التكنولوجيا وان بلس وأوبو ((One Plus and Oppo رسمياً إندماجهما بشكلٍ كامل يوم الأربعاء 16 يونيو. حيثُ قررَت “أوبو”-الشركة الأم لشركة الهواتف “وان بلس”-أن تضفي طابعاً رسمياً أكبر بين الشركتين، بعدَ تعاونٍ مشترك لعدة سنوات.
كما أكدَت الشركتان أن OnePlus ستستمر في العمل بشكلٍ مستقل. بينما سيساهم الإندماج الجديد في طرح تحديثات للبرامج لتصبح “أسرع وأكثر استقراراً” وفقاً للتصريحات. إضافةً للعمل على زيادة تجميع الموارد لدى الشركتين.
الإندماج سيسمح بتقديم منتجات أفضل لشركتي وان بلس وأوبو
ارتبطَ اسم صانع الهواتف الذكية وان بلس (One Plus) الصيني بشركة أوبو (Oppo Electronics) منذ بداية تأسيسه. حيثُ كانَت الشركتين تتشاركان الموارد والتكنولوجيا، حتى قبلَ إعلان الرئيس التنفيذي وإحدى المؤسسين لشركة وان بلس، بيت لاو عن الاندماج الأخير. كما كانَت تعتبر أوبو رسمياً الشركة الأم من قبل المجموعة الصينية المالكة سابقاً للشركتين BBK Electronics. قبلَ أن تصبح كلا العلامتين التجاريتين مملوكتان لبنك البحرين والكويت للإلكترونيات.
كما وعمل مؤسسو “وان بلس”، بيتا لاو وكارل باي” سابقاً في Oppo. وبعدَ أن تولى لاو منصب الرئيس التنفيذي لشركة OnePlus. استلمَ كذلك منصبًا ثانيًا كرئيسٍ تنفيذي للمنتجات في أوبو Oppo في مايو 2025. ويقول لاو في بيانه بخصوص الإندماج أنّ “وان بلس” كانَت قد دمجَت العديد من فرقها مع شركة “أوبو” لتسهيل العمليات بشكلٍ أفضل، والاستفادة من الموارد المشتركة الإضافية. حيثُ بينَ لاو أنّ قرار الإندماج، وزيادة التكامل المؤسساتي مع شركة “أوبو” أتى بعدَ رؤيّة التأثير الإيجابي لهذه التغييرات.
ووفقاً للرئيس التنفيذي لاو، ستمنح هذه الخطوة “وان بلس” OnePlus كذلك موارد إضافية لتطوير منتجات أفضل. وكتبَ كذلك أن الإندماج سيسمح للشركة كذلك بزيادة كفاءتها. وضربَ لاو مثالاً بأن التعاون الجديد سيسمح بتقديم تحديثات برامج أسرع، وأكثر استقرارًا لمستخدمي هواتف وان بلس OnePlus. كما وأكدّ لاو أن الشركة، على الرغم من انها الآن تحت مظلة أوبو Oppo، ستظل تعمل بشكلٍ مستقل. كما وستظل شركة “وان بلس” لديها منتجاتها وأحداثها الخاصة. وسيستمر تواصلها مع العملاء بشكل مباشر.
ماذا يعني الإندماج للمستخدمين؟
أولاً كلا الشركتين لتستمر بصنع هواتفها ومنتجاتها الأخرى. لكن ستساعد الموارد والمواهب المشتركة لشركتي وان بلس وأوبو على توسيع نطاق الأعمال. كما ويتوقع المحللون أنها ستساعد أيضًا في خفض تكلفة منتجات شركة وان بلس. ولذلك يرجع لأن الشركة ستتمكن من الوصول مراكز البحث والتطوير وسلسلة التوريد وخط الإنتاج وما إلى ذلك في شركة أوبو.
كما أوضحت وان بلس الشركة أنها ستلتزم بـالاستمرار في نظام OxygenOS في منتجاتها. وليس ColorOS المستخدم في هواتف شركة أوبو Oppo. ماعدا الصين، حيثُ تعمل وان بلس بالفعل على نظام ColorOS. كما يتوقع المحللين أنّ تشارك شركتي وان بلس وأوبو أيضًا الأجهزة والتقنيات المستخدمة في منتجاتهما. فعلى سبيل المثال، قد نرى تقنية شحن أسرع على هواتف وان بلس، بعدما عرضت شركة Oppo شحنًا سريعًا بقوة 125 واط. بينما لا تزال OnePlus تستخدم الشاحن ذو استطاعة 65 واط فقط.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن أحد التغييرات غير الإيجابية التي قد نراها هو رؤية أجهزة متطابقة من الشركتين. لذلك من الممكن أن نرى منتجات مماثلة بعلامات تجارية وبرامج مختلفة. مما سينعكس كذلك على إجمالي الحصة السوقية للشركتين. علماً أن شركة أوبو نمت بنسبة 11% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى مارس 2025 لتحتفظ بالمركز الخامس عالمياً. بينما كان OnePlus الرائد في قطاع قسط في شهري أبريل ويونيو 2025.
كما ومن المتوقع أن تحصل عدة إصلاحات في إدارة وان بلس. بعدَ أن فشلَت العديد من منتجات الشركة في تحقيق أرباح مقبولة في آخر عامين. والتي آخرها هي أول ساعة ذكية للشركة. والتي حظيَت بمراجعاتٍ سيئة من النقاد. ومن المتوقع أن تساهم شركة أوبو في التسويق لهاتف وان بلس الجديد المعلن عنه هذا الأسبوع OnePlus Nord N200. والذي يعتبر أرخص هاتف يدعم تقنية 5G لها حتى الآن، بسعر 240 دولارًا. والذي سيطرح للبيع في وقت لاحق من هذا الشهر.
اقرأ أيضاً:
هاتف سامسونغ Galaxy S21 FE الجديد قد يتوقف إنتاجه بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات!
بروتوكول أمان عملة البيتكوين سيخضع لترقية هامة جداً باسم taproot نوفمبر القادم
شركتي كوالكوم وإنفيديا العملاقتان في تنافس على حيازة الشركة المصممة للرقائق “أرم”