معالج إنتل بحجم 7 نانومتر قادم عام 2025 لتعاود المنافسة مجدداً في الأسواق بمواجهة شركة “إي أم دي”. فقد أعلنَت الشركة المصنعة للرقائق الإلكترونيّة يوم الثلاثاء 25 مايو رسمياً عن إرسال أول معالج(وحدة معالجة مركزيّة) بمعماريّة 7 نانومتر للتصنيع.
كما وتقول شركة إنتل أنّ رقاقتها الجديدة تحت مسمى ” Meteor Lake”-“بحيرة النيزك”- ستكون نسخةً مطورة بحجم 7نانومتر عن رقاقة معالجها الجديد القادم هذا الصيف الحامل لاسم ” Alder Lake”بمعماريّة 14 نانومتر. حيثُ تقول الشركة أنها قدّ اختتمت للتو مرحلة التصميم قبل الأخيرة قبل بدء عملية التصنيع.
الإعلان عن معالج إنتل بحجم 7 نانومتر وسطَ احتفالاتٍ
قام غريغوري براينت، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لمجموعة حوسبة العملاء في إنتل، بالتغريد لللقطة شاشة تبين احتفاليّة للاجتماع الذي أقيمَ عبر الإنترنت يوم الثلاثاء للاحتفال بالإنجاز التاريخي كما اسماه رئيس شركة إنتل نفسه، بات جيلسينجر عبرَ تغريدةٍ أخرى. فيما أوضحَ غيريغوري براينت على تويتر هذه المرة أنّه قد تمّ تسجيل معالج ” Meteor Lake” رسمياً. حيثُ تشير عملية التسجيل إلى اكتمال كافة العناصر المتنوعة المطلوبة لتصميم المعالج. والتي تم الانتهاء منها جميعاً، مما يعني اكتمال التجهيزات وتجهيزها للتجميع في المصانع لتصميم الشريحة النهائيّة
ووفقاً لعددٍ من الوكالات، فإنّ معالج إنتل الجديد يتم الآن تجميع جميع أجزاءه لصنع الرقاقة النهائية لأول مرة في حزمة واحدة. حيثُ ستمرّ الرقاقة الآن بعمليّة التشريط. ثمَ يجهز لمرحلة التصميم النهائية “إخراج الشريط” قبل التصنيع. هذا وقد تمّ التأكيد على استخدام “مسبك خارجي” مثل الشركة التايوانيّة الضخمة TSMC لدعم بعض وحدات معالجة الرسومات Xe في رقاقة معالجها الجديد القادم هذا الصيف الحامل لاسم ” Alder Lak. إلا أن التقارير تقول أن الشركة ستصنع شريطها الجديد بواسطة مسابك Intel الداخلية لمعالج إنتل معمارية 7 نانومتر.
كما أعادَ رئيس شركة إنتل جيلسينجر تأكيده منذ أيام للمستثمرين بأنّ الشركة ستواصل تصنيع غالبيّة منتجاتها داخلياً. الأمر الذي لا يبدو مفاجئاً. حيثُ تعد شبكة المصانع العالمية الداخلية لشركة إنتل للتصنيع على نطاق واسع ميزة تنافسيّة رئيسية تتيح تحسين المنتجات وتحسين الاقتصاديات ومرونة التوريد.
إنتل تريد استرجاع لقبها كأفضل مصنع رقائق في العالم
يقول خبراء إنتل أنه مع دفع الشركة استخدام تكنولوجيا الطباعة الحجرية فوق البنفسجية الشديدة (EUV) في صناعاتها. فإنّ تطوير معالج إنتل بمعماريّة 7 نانومتر سيتقدم بشكلٍ جيد. كما تتوقغ إنتل أن تقوم بأول عرضٍ تقديمي للشريحة الجديدة “بحيرة النيزك” في الربع الثاني من هذا العام.
في حين أن منافستها AMD التي نشأت منها أصلاً في االتسعينات قد أصبحت عملاقةً في صناعة أشباه الموصلات. حيثُ أنها كانت تقضي بشكلٍ متزايد على هيمنة منافستها “إنتل” المنافسة الأكبر بشكل تقليدي. حيثُ بدأت الفجوة الواسعة في التقلص بين الشركتين. إلى أن أصبحَت معالجات AMD مفضلةً أكثر للمستخدمين والشركات آخر سنتين. حيثُ حصدَت منتجات AMD الحديثة ثقةً أكبر من منتجات Intel ، وبسبب أخطاء إنتل، كانت AMD قد حققَت نجاحات مع قاعدة عملاء يصعب اختراقها – عملاء الشركات.
وبينما يتوقع الخبراء أن يصل حجم AMD إلى 30% من حجم إنتل في الربع الثاني. يشير آخرون إلى أنّ انفتاح الاقتصاد الذي سيسبب بشكلٍ محتمل جداً تلاشي الطلب الضخم على أجهزة الكمبيوتر التي شوهدت خلال حقبة الوباء. إصافةً لأزمة نقص أشباه الموصلات، قد تؤدي لتراجع أسهم الشركتين على حدٍّ سواء. لكن الأمر المفروغ منه أنّ حتى معالج إنتل الجديد بحجم 7 نانومتر لن يلغي حقيقة أنه في 5 سنوات اصبحَت AMD تمتلك حصةً تتراوح بين 5% و 7% من سوق العملاء من الشركات ذات الهامش الأعلى. إضافةً لارتفاع سهمها لحوالي 116 دولاراً في 2025، وتوقعات بزيادة مكاسب المستثمرين بنسبة 49% بنهاية العام.
اقرأ أيضاً عن أخر أخبار التكنولوجيا والاقتصاد:
- منصة بورصة باينانس قيد التحقيق من قبل مصلحة الضرائب ووزارة العدل الأمريكية!
- الجيل الثاني لنظام تشغيل هواوي “هارموني” للهواتف الذكيّة سيطلق رسمياً في يونيو المقبل
- اجتماع الدول السبع القادم سيناقش التهرب الضريبي لشركات التكنولوجيا الكبرى