محطات طاقة شمسية جديدة في العراق بالتعاون مع شركة الطاقات الصينية باورشاينا

أبرمت العراق يوم الأربعاء 25 يوليو اتفاق شراكةٍ مع شركة الطاقات المتجددة الصينية “باورشاينا” من أجل بناء محطات طاقة شمسية جديدة في العراق. والذي سيعجل بتكثيف الإنتاج الكهربائي الكلي في البلاد، وتحسين وضع الطاقة الكهربائية المتدهور. ووفقًا لما ذكره المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء العراقي، فإنّ الاتفاق الجديد الحاصل بين وزارة الكهرباء العراقية وشركة الطاقات Power China لبناء  محطات جديدة سيسهم في توليد سعة تصل إلى ألفي ميغاواط أو 2 جيجاواط.

تفاصيل الاتفاق حول محطات الطاقة الشمسيّة الجديدة في العراق

أتمّ الاتفاق يوم الأربعاء بتوقيع مدير عام دائرة الاستثمارات والعقود بوزارة الكهرباء العراقية، مها حمودي عبد الجبار، ممثلةً لجانب العراق. بينما تكفلّ وكيل مدير عام شركة الطاقة المتجدد الرائدة “باورشاينا”، لي دزهي، بالتوقيع عن جانب الشركة. كما وحضرَ الاتفاق كلٌ من رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، جنبًا إلى جنب مع وكيل وزارة الكهرباء لشؤون الإنتاج السيد عادل كريم الذي أشرفَ على اتفاق المبادئ، وكذلك نائب رئيس الشركة الصينية، جيو في.

ويقتضي الاتفاق المبرم بين الطرفين على أنّ تزود محطات الطاقة الشمسية الجديدة في العراق بمرحلتها الأولى ما يصل إلى سعة 750 ميجاوات عبرَ ما يسمى “الحدائق الكهروضوئية” (PV). بينما يهدف المشروع بشكله النهائي إلى تأمين ونشرّ ما يصل إلى2 جيجاواط من الطاقة الشمسية لكافة المحافظات العراقية. فيما لم يدلي أيٌ من الطرفين بعدّ عن مزيد من التفاصيل حول الاتفاقية. مثلَ مواقع تركيب اللوائح، ومراحل البناء.

ويرى الخبراء أنّ هذه الخطوة تأتي ضمن العديد من الخطط الاحقة لدولة العراق لزيادة اعتمادها على الطاقة المتجددة. حيث يهدف العراق، رغمَ كونه منتجًا رئيسيًا للنفط، إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في توليد الطاقة لديه بحلول نهاية العقد، أو عام 2030. والذي سيسهم بدوره في معالجة مشكلات الإمداد التي تتسبب حاليًا في انقطاع التيار الكهربائي يوميًا بكافة المحافظات. علمًا أن التخمينات من مسؤولين عراقيين تبين أنّ الهدف حتى 2030 هو إنتاج ما يوزاي 20% إلى 25% من إجمالي طاقة العراق من مصادر الطاقة المتجددة. والذي سيعادل القدرة على توليد طاقة متجددة مركبة تبلغ سعتها بين 10 جيجاواط -12 جيجاواط.

الطاقة المتجددة قد تكون مفتاح حل الضغط السياسي على العراق

تأتي الصفقة الجديدة للعراق مع الشركة الصينية لبناء محطات طاقة شمسية جديدة في العراق عقبَ اتفاقيات أخرى مؤخرًا للطاقة المتجددة كذلك هذا العام مع شركتي TotalEnergies و Masdar التي تعتبر ذراع الطاقة المتجددة لصندوق الثروة السيادية في أبو ظبي شركة مبادلة للاستثمار. حيث ستقوم الصفقتان كذلك بتطوير قدرة إنتاجيّة للعراق لا تقلّ عن2  جيجاواط كذلك من مشاريع الطاقة الشمسية. وبذلك ستكون هذه الصفقات مساهمًة في زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية، لرفد المنظومة بالطاقة المتجددة النظيفة.

وبالطبع، فإنّ خطوات العراق ستساهم في تخفيف الضغوط متزايدة من الولايات المتحدة لقطع نفسه عن واردات الكهرباء والغاز من إيران، التي تخضع لعقوبات أمريكية منذ عام 2018. حيث أن الإدارة الأمريكية كانت تمنح العراق إعفاءات منذ 2018 لمواصلة استيراد الطاقة الإيرانية. والتي انتهت منذ ديسمبر / كانون الأول هذا العام. الأمر الذي سببَ معاناةً لشبكة الكهرباء الرئيسية في العراق، والذي أدى لانقطاعاتٍ تستمر لساعات كل يوم على مدار العام. وتفاقمٍ متزايد نتيجة نقص الإمدادات أثناء أشهر الصيف الحارة التي وصلت فيها درجات الحرارة إلى 50 مئوية. ويزيد الاعتماد على أجهزة تبريد الهواء والمراوح.

اقرأ أيضًا:

تأجيل العام الدراسي في مصر للعام 2025-2023 مجرد إشاعات يؤكد مجلس الوزراء

الفعالية السعودية التكنولوجية Launch كل ما يجب معرفته عن الفعالية التقنية الكبرى

المملكة العربية السعودية تسعى لاستضافة كأس العالم 2030 بعرض مشترك مع إيطاليا

Scroll to Top